لن أتنازل عن مقاضاة المتحرشين بي ومن يحرضهم تراجع المدرب محمد جواد الميلاني عن قرار استقالته من تدريب الدفاع الجديدي الذي كان قد لوح به تحت الضغط النفسي الذي عاشه عقب تهجم عناصر محسوبة على الجمهور الدكالي عليه في آخر مباراة أجراها الدفاع بقصبة تادلة أمام الرجاء الملالي، وقال الميلاني في تصريح ل «المنتخب» إنه استغرب كثيرا لمثل هاته التصرفات التي لا تمت للرياضة بصلة من قبل فئة مشاغبة تحركها أيادي خفية لحاجة في نفس يعقوب، مشيرا بأنه مصمم العزم على مقاضاة هاته العناصر المشاغبة ومن يحرضها لإعادة وضعه الإعتباري. - المنتخب: كان هناك حديث عن استقالتك من تدريب الفريق عقب هزيمة هذا الأخير في آخر دورة أمام الرجاء الملالي قبل أن تتراجع عنها، ما حيثيات هذا القرار؟ الميلاني: لا، أبدا، لم أقدم استقالتي رسميا إلى إدارة النادي، كل ما هنالك أنني كنت في وضعية نفسية صعبة نظرا للظروف التي رافقت مباراتنا أمام رجاء بني ملال، حيث أخبرت مساعدي بأنني لم أعد قادرا على الإستمرار في مثل هاته الظروف غير الملائمة للعمل، وطالبت المكتب المسير بتوفير الحماية بعدما أصبحت مستهدفا من قبل جهات معادية للفريق، علما أنني تراجعت عن قرار الإستقالة في أكثر من مناسبة مراعاة لمصلحة الدفاع أولا وأخيرا، وهاته الضجة الكبيرة التي أثيرت ضد الفريق وطاقمه التقني لا مبرر لها، بالنظر إلى حصيلته التقنية المسجلة في البطولة الحالية التي لم تنه بعد شطرها الأول، ومن حق الجمهور أن يحتج، لكن دون المس بكرامة الآخر، خاصة وأن الرياضة ليست مجرد لعبة فقط وإنما أخلاق وتربية. - المنتخب: تهجم عليك بعض المشجعين الجديديين نهاية الأسبوع الماضي بالملعب البلدي بقصبة تادلة، ما تعليقكم حول هذا الحادث؟ الميلاني: شئ مؤسف أن نشاهد مثل هذه المشاهد في بطولتنا الإحترافية، بكل صراحة تربطني علاقة وطيدة بالجمهور الحقيقي للدفاع الجديدي، لكن هناك أقلية لا تمثل إلا نفسها، تشوش على عملي وظلت تتحرش بي منذ السنة الماضية، واستمر هذا العداء هذا الموسم، إلى درجة أننا في مباراتنا أمام النهضة البركانية التي أجريت بوجدة كنا متقدمين بهدف لصفر، لكن هاته العناصر التي تدعي حبها للفريق إنهالت علي بالسب وسط المقابلة، وتكرر الأمر ذاته الأسبوع الماضي في قصبة تادلة، حيث هاجمتني نفس العناصر داخل أرضية الملعب أمام أعين رجال الأمن الذين أطلقوا سراحهم، أحدهم ما زلت أحتفظ ببذلته وبطاقته الوطنية، وقد قررت مقاضاة هؤلاء المشجعين المتحرشين بي ومن يحرضهم على هذا السلوك الشنيع، ولن أتنازل عن هذا القرار، وذلك حفظا لكرامتي وكرامة الإطار التقني الوطني بصفة عامة. - المنتخب: بنظرك، بماذا تفسر هاته الحملة العدائية التي يشنها هؤلاء المشجعين ضدك؟ الميلاني: هؤلاء الأشخاص الذين يحاربونني هم أقلية، ومدفوعون من قبل أناس معروفين لدى الرأي العام الجديدي، يغلبون دائما مصلحتهم الشخصية على حساب مصلحة الفريق، ويسخرون مشجعين قاصرين للتشويش على عملي، وما يثير الإستغراب هو أن هاته الحملة الدنيئة والممنهجة تتزامن مع افتتاح الميركاتو الشتوي ورغبة هؤلاء الجبناء في زعزعة استقرار النادي، تماما كما فعلوا في مواسم سابقة، وهي ممارسات أتمنى أن تزول من مياديننا، إذا ما أردنا المساهمة في الإقلاع الكروي المشهود». حوار: