يعود المنتخب التونسي لنهائيات كأس العالم حاله كحال جميع المنتخبات العربية، التي تأهلت في هذه النسخة، والتي عادت بعد غياب ليس بالقصير، حيث تعتبر آخر مشاركة للمنتخب التونسي في عام 2006 في نهائيات كأس العالم بألمانيا، عندما خاض تلك النسخة في المجموعة التي ضمت المنتخب السعودي الشقيق، بجانب أوكرانيا وإسبانيا، وهذه المرة يأتي نسور قرطاج إلى روسيا محملاً بكتيبة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية كافة، والذين قدموا مستويات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ويعول التوانسة على منتخب بلادهم من أجل بلوغ الدور الثاني، الذي استعصى على النسور في 4 مشاركات سابقة، فالمنتخب التونسي على مر تاريخ مشاركاته في المونديال لم يتخط هذا الدور، برغم أنه حقق أول فوز عربي في المونديال، عندما تغلب على المكسيك 3-1 في مونديال 78. وتعتبر مهمة النسور صعبة بوجوده في المجموعة السابعة بجانب المنتخب الإنجليزي والبلجيكي والبنمي، إلا أن آمال التوانسة كبيرة في بلوغ الدور الثاني. خاض المنتخب التونسي 5 بطولات سابقة، وبدأت حكايته في عام 1978 في مونديال الأرجنتين، وغاب بعد ذلك 20 عاماً، ليعود من بوابة فرنسا 1998، واستمر وجوده لثلاث بطولات متتالية قبل يعود للغياب من جديد ل12 عاماً أخرى، وفي مجمل مشاركاته الأربع السابقة خاض المنتخب 12 مباراة، حقق فوزاً وحيداً، وقد تحقق في المباراة الأولى له في نهائيات كأس العالم، وحقق التعادل في 4 مباريات، وخسر في 7 مباريات، ومن خلال جميع المشاركات التي خاضه سجل 8 أهداف فقط، واستقبل 17 هدفاً. خاض المنتخب التونسي تصفيات قارة أفريقيا للتأهل إلى كأس العالم، وبدأ مشواره من المرحلة الثانية، والتي تقام بنظام الذهاب والإياب بهدف التأهل إلى التصفيات النهائية، وواجه منتخب موريتانيا، وانتصر النسور بنتيجة 4-2 في مباراتي الذهاب والإياب، ليتأهل الفريق إلى المرحلة النهائية بوجودهم في المجموعة الأولى التي ضمت جمهورية الكونغو الديموقراطية وليبيا وغينيا، وتصدر المنتخب التونسي المجموعة بعد تحقيقه 14 نقطة من 6 مباريات، حقق الفوز في 4 مباريات، والتعادل في اثنتين، ولم يتعرض للخسارة.