يستقبل الوداد البيضاوي اليوم الثلاثاء ضيفه بور الطوغولي برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، المباراة لا تقبل بأنصاف الحلول بالنسبة لفرسان الوداد، فلا خيار سوى الفوز من أجل إضافة ثلاث نقط للنقطة الثمينة المحصل عليها في الجولة الإفتتاحية بميدان صنداونز الجنوب إفريقي، ومن دون شك فإن العناصر الودادية بحكم تجربتها الإفريقية ستكون في الموعد، خاصة أن الفريق الطوغولي سبق له أن تعرض للهزيمة بميدانه ضد المتزعم حوريا كوناكري الغيني ما سيجعله الحلقة الأضعف في هذه المجموعة. الوداد مرشح على الورق على الورق يبدو الوداد مرشحا فوق العادة للفوز بنقط المباراة باعتباره حامل لقب النسخة السابقة، وكذا باعتبار التجربة الكبيرة التي يمتلكها اللاعبون وكذا الطاقم التقني بقيادة التونسي فوزي البنزرتي في المنافسات الإفريقية، كما أن المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق الأحمر سواء في المباريات الأخيرة من البطولة الإحترافية أو كذا في المباراة السابقة ضد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، كلها معطيات ترجح كفة فرسان الوداد على حساب الضيف الطوغولي. إستغلال الإستقبال بالميدان بالرغم من كل المشاكل التي اعترضت الفريق الأحمر في رحلته السابقة لجنوب إفريقيا فقد أكمل الكوموندو الذي جهزه التونسي فوزي البنزرتي المهمة بنجاح، وعاد بنقطة ثمينة من ميدان البافانا بافانا، وهذه النقطة لن تظهر قيمتها إلا بالفوز داخل القواعد على حساب بور الطوغولي، فالذهاب بعيدا في المنافسات الإفريقية، وبالضبط في دور المجموعات يمر عبر مناقشة المباريات بذكاء، فلا يجب تضييع أية نقطة داخل القواعد، والبحث على الأقل على نقطة من خارج الميدان، وبالتالي إنهاء البطولة برصيد 12 نقطة كأقل ما يمكن الحصول عليه من أجل ضمان بطاقة التأهل لدور الربع، ومن دون شك فإن العناصر الودادية تقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، ولن تترك مثل هذه الفرصة تضيع من أيديها. إحترام الخصم المواجهة مع بور الطوغولي هي التجربة الثانية التي خوضها المدرب البنزرتي في هذه المنافسة الإفريقية مع الوداد داخل القواعد، حيث سبق له أن قاد الفريق الأحمر للفوز بحصة عريضة على ويليامسفيل الإيفواري، وحينها توفق الفرسان في تسجيل سباعية في شباك الخصم، وهي من أقوى الحصص التي فاز بها الوداد في السنوات الأخيرة، وهذا الفوز لم يتأت بمحض الصدفة، بل كان ثمار عمل كبير، وأسلوب هجومي تبناه الإطار التونسي الذي يلح دائما على احترام الخصم، وعدم الإستهانة به، وهذا المستوى هو ما تنتظره الجماهير الودادية من الفرسان اليوم الثلاثاء أمام بور الطوغولي، فالوداد يدخل غمار المنافسة بثوب الفريق البطل، وهذه الشخصية يجب أن يجسدها اللاعبون داخل أرضية الميدان كما فعلوا قبل بضعة أيام حين فاجأوا الجميع بمستواهم الكبير بالعاصمة بريطوريا. تأثير نتيجة الجولة الأولى الفريق الطوغولي وبعد الهزيمة التي تعرض لها بميدانه في الجولة السابقة، حيث استسلم لقوة ضيفه حوريا كوناكري الغيني، سيكون ملزما بتدارك هذه الهزيمة حين يواجه الوداد، لكنه يعلم بأن المهمة لن تكون سهلة أمام حامل اللقب، ومن دون شك سيحاول العودة لقلاعه بأقل الخسائر، وبالتالي ينتظر أن يعمد إلى تحصين دفاعه مع التركيز على الحملات المضادة السريعة، مثل هذه الفرق التي تعتمد النهج الدفاعي عادة ما تخلق بعض المشاكل لفريق الوداد، وفي مثل هذه المباريات يلزم الضغط القوي والمكثف على الخصم والبحث على هدف مبكر لأنه الكفيل بتسهيل المهمة أمام مهاجمي الفريق الأحمر، حيث يجيدون استغلال المساحات الفارغة وراء المدافعين. عين على الخصم بور الطوغولي حديث العهد بمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية ولا يتوفر على تجربة كبيرة في هذه المنافسة القارية. توج الموسم الماضي بلقب البطولة المحلية ما أهله للمشاركة في هذه المنافسة، ونجح في بلوغ دور المجموعات بعد تفوقه في الدور التمهيدي على نادي ليوبار الغاني بالضربات الترجيحية، حيث فاز كل طرف بميدانه بذات الحصة (21)، وفي الدور الموالي أقصى الهلال السوداني بامتياز الهدف خارج القواعد، وهو إنجاز مهم لهذا الفريق الذي ينافس كذلك على ثلاث واجهات، البطولة المحلية، حيث يحتل المرتبة الرابعة على بعد خمس نقط من المتصدر، ثم كأس الطوغو التي تأهل مؤخرا لدور النصف، وعصبة الأبطال الإفريقية، وهذا ما ساهم في إرهاق فريق يعاني من محدودية تركيبته البشرية كما أكد مدرب الفريق. البرنامج الثلاثاء 15 ماي 2018 بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س: الوداد البيضاوي بور الطوغولي