حالة من عدم الرضا بدت واضحة على مدرب حسنية أكادير ميغيل غاموندي عقب مباراة الإثنين أمام شباب خنيفرة بعدما حصد فريقه التعادل الخامس على التوالي، ربان الغزالة وفي أولى كلماته في الندوة الصحفية تطرق إلى عامل مهم ساهم بدوره في ما تحقق من نتائج بخاصة في الجولات الأخيرة والذي يكمن في الإصابات. هذه اللعنة التي طالت أعمدة الفريق الأساسية بداية من سفيان بوفتيني قلب الدفاع والظهير الأيسر أيوب قاسمي ومن قبلهما المهدي أوبلا متوسط الميدان ليلتحق بالعيادة في الفترة الأخيرة كل من كريم البركاوي وبدر قشاني ولما لهذا الإثنين من قيمة في خط هجوم الفريق السوسي. يقول غاموندي: «حزينون لهذه النتيجة بعدما قطعنا مسافة 500 كيلموترا للإستقبال بالجديدة، حصلنا على التعادل الخامس على التوالي، والفوز ما زال غائبا عنا ، يجب أن نستمر في العمل، حقيقة لم نظهر أمام شباب خنيفرة بتلك الصورة المعتادة، لم نكن محظوظين بعد الإصابات التي طاردت اللاعبين وهو ما أفقدنا الكثير من التوازن، وأنا أتحمل مسؤولية النتائج، لكن من زاوية أخرى يجب رفع الرأس ». هجوم ضعيف هذا ما عانى منه حسنية أكادير وساهم بشكل كبير في ضياع نقاط في المتناول وفي عديد المناسبة وفي المحطات الأربع الأخيرة أمام كل من اتحاد طنجة، الكوكب المراكشي، الجيش الملكي وأولمبيك آسفي، الفريق يصنع ويخلق الفرص في غياب القناص الذي لا يرحم أمام الشباك. أنصار الغزالة تحسروا بشدة على ما هو متوفر حاليا في الخط الهجومي وسيل من الإنتقادات طال المهاجم البرازيلي كريستيانو سانطوس الذي يؤكد مباراة بعد مباراة بأنه اختيار لم يكن موفقا وبكونه صفقة لم تنفع كثيرا بطل الشتاء. وعن إهدار الفرص تحدث المدرب الأرجنتيني قائلا: «أي شروحات سأقدم، غير أن السؤال هو كيف تضيع هذه الأهداف التي لو سجلناها لتغيرت الكثير من الأمور، أعتقد أن هناك ضغوطات على اللاعبين، هي مرحلة فراغ نعيشها ومع الأسف الجماهير تتذكر فقط المباريات الأخيرة وتغفل العشرين مباراة الرائعة التي خضناها بمستويات رائعة». الدرع يهرب كان بالإمكان أفضل مما كان، والغزالة كانت أمام فرصة تقليص الفارق، لتكتفي بتعادل مخيب ويظل الفارق بينها وبين المتزعم اتحاد طنجة خمس نقاط، كل شيء ممكن في كرة القدم، لكن غاموندي حسم الأمور عقب نهاية مباراة خنيفرة وأكد على صعوبة المنافسة على الدرع الذي بدأ يبتعد شيئا فشيئا عن أسوار البيت الأكاديري. وفي هذه النقطة يقول ربان الغزالة: «لنكن واقعيين، لا يمكن أن نكمل المشوار بهذا الشكل ونقول بأننا سننافس مع توالي إهدار العديد من النقاط، ويجب التذكير بأنه لم نتحدث سابقا على أننا سننافس على درع البطولة الإحترافية، وما حققه الفريق الآن شيء فاق التوقعات وبالأرقام، حيث أن الحسنية لم تصل إلى هذا العدد من النقاط إلا مرتين». لقد إفتقدنا للعديد من العوامل في مرحلة مهمة من الموسم التي لم تكن في صالحنا، والعمل سيستمر وسنحاول أن نصلح أخطاءنا في الدورات الخمس المتبقية».