ما قدمه حسنية أكادير من أداء باهر وما حققه من ارقام خلال الذهاب ، أثار الكثيرين لتصوب الأنظار إلى ملعب أدرار بعد الديربي لمعاينة بطل الشتاء في أول ظهور له في مرحلة الإياب . الفريق السوسي تعثر بالميدان أمام شباب الحسيمة العنيد في مباراة خرجت بخلاصات و ثلاثة أسباب قد تكون وراء التعادل المخيب لبطل الشتاء . 1 – إصابات وغيابات مؤثرة كان واضحا وجليا على ان الغزالة ستعاني بافتقادها لبعض عناصرها الأساسية لاسباب مختلفة في المباراة الأولى امام شباب الحسيمة في الدورة الماضية ، وهو التخوف الذي ساد لدى المدرب ميغيل غاموندي الذي لم يدعم الصفوف وبدأ عملية البحث بفريق الأمل أملا في تعويض الغائبين . المهدي أوبلا ترك مكانه شاغرا بغيابه حيث يتميز بالدقة في التمرير والصناعة وهذا ما غاب في مباراة السبت الماضي أمام ابناء الريف الذين ارغموا لاعبي الحسنية على ارتكاب الأخطاء وتضييق المساحات في غياب الحلول ، ليظهر وسط الميدان السوسي بلا نجاعة لقيمة اوبلا الفنية الكبيرة فيما نال الواعد مصطفى الشقوري بالمقابل علامات الإشادة بتعويضه لبوفتيني المصاب . 2 – افتقاد للحسم امام الشباك ليست المرة الأولى التي يفتقد فيها حسنية أكادير لهذا العنصر الأهم بل تكرر الأمر في مباريات سابقة ، الغزالة لا زالت تبحث عن المهاجم الحاسم امام الشباك الذي سيخلصها من ضياع الفرص لربح النقاط التي ستزن ذهبا في مرحلة مهمة من الموسم ، كتيبة المدرب ميغيل غاموندي بفرص محققة للتسجيل أمام شباب الريف الحسيمي في اولى دورات الإياب ضاعت تباعا وامام الشباك . ربما هي النقطة التي سيشتغل عليها الطاقم التقني الأكاديري في الفترة المقبلة لكون بدر قشاني المجتهد بمفرده لا يكفي للاعتماد عليه في ظل الانتقادات التي أضحت تلاحق البرازيلي كريستيانو سانطوس الذي لازالت الجماهير تنتظر ردة فعل إيجابية منه علما ان غاموندي لازال يؤمن بقدراته . 3- ضريبة الميركاطو الشتوي كثيرون من انتظر تحرك فريق الحسنية في سوق الانتقالات الشتوي ، فالفريق السوسي رغم الذهاب الباهر ظهرت به بعض العيوب التي تحتاج إلى الإصلاح حتى يكون جاهزا مائة بالمائة للنصف الثاني الحارق من الموسم ، اول اختبار غاب فيه من غاب لتتجه الأنظار إلى دكة البدلاء المكونة من أسماء غالبيتها من فريق الأمل وكأن لسان حال المدرب يقول مكره أخوك لا بطل . الإستعانة بها دفعة واحدة او في قادم الدورات مستبعد حتى سيكوةن الإعتماد عليها بشكل تدريجي كما كان الحال بالنسبة للمدافع مصطفى الشكوري و المهاجم هشام أمزيل ، وهنا قد يدفع بطل الشتاء ثمن عدم تدعيم الصفوف وهو الذي يبحث ولسنوات عن اللقب الثالث الذي أضحى عز الطلب فهل ستكون بعض الأسماء الواعدة المفاجأة السارة في الإياب ؟ ميغيل غاموندي للاعبيه : سنلعب 15 نهائي رغم التعادل المخيب الذي حققه فريقه بالميدان أمام شباب الريف الحسيمي في افتتاح مباريات الإياب ، فقد أشاد ربان الحسنية ميغيل غاموندي بلاعبيه لكونهم خلقوا عدة فرص لم يتم استغلالها و، وعزى ذلك إلى غياب الحظ وعدم التركيز والفعالية أمام المرمى وإلى التوقف لأكثر من شهر و لما له من انعكاس على الأداء التقني ، غاموندي وجه رسالة لفريقه قبيل انطلاق مرحلة الإياب مفادها ” سنلعب 15 نهائي ” في إشارة إلى ما ينتظر الفريق السوسي من مباريات حارقة في مرحلة مهمة من الموسم تتطلب تركيز اكبر وفعالية وحسم أكثر . المدرب الأرجنتيني وفي كل مناسبة يتحدث عن مواصلة العمل حتى في حال الفوز ويحاول قدر الإمكان إبعاد لاعبيه عن الضغوطات و التركيز في كل مباراة على حدا لتكرار سيناريو الذهاب حيث لم تصدر الغزالة اي ضجيج وهي تحقق النتائج الباهرة ختمتها بلقب الشتاء ، فهل تفعلها و تتوج بلقب الموسم ؟ بديع أووك : الكرة عاندتنا عزى نجم حسنية اكادير بديع أووك سبب التعادل السلبي في اولى مباريات الإياب إلى الحظ العاثر الذي وقف في طريق رفاقه خلال مواجهة شباب الريف الحسمي مؤكدا بأنهم سيبحثون عن التعويض في قادم المواعيد . ” الأمر ليس مرتبط بضياع او إهدار الفرص ، بل ان الكرة عاندتنا وإن أصرت على عدم الدخول فلن تدخل ، كما شاهد الجميع فقد خلقنا عدة فرص وبذلنا مجهودا أكبر لبلوغ مرمى المنافس لكن لم يتحقق لنا ذلك ، الآن سنفكر في المواجهة القادمة التي سنحاول فيها البحث عن التعويض إن شاء الله . – بقلم: هشام صبرهوم – أكادير – المصدر : موقع جريدة المنتخب