هذا ما تغير في الفريق الوطني بمجيء رونار مع اقتراب موعد مونديال الأحلام، ومن أجل تقريب قراء» المنتخب» أكثر، من الأسود المغاربة الممارسين بأوروبا، كان لزاما التنقل لمجالسة بعض لاعبي المنتخب المغربي، لمعرفة آخر مستجداتهم في إطار السياسة التي تنهجها الجريدة منذ سنوات خلت. ولأن غالبية أسود الأطلس يتكوزن في الجارة الإيبيرية، قررنا أن تكون بداية رحلتنا من إسبانيا للقاء نور الدين أمرابط، نجم ليغانيس، من أجل الوقوف معه على كل كبيرة وصغيرة تهم حضوره في «الليغا»، وهذا هو الجزء الثاني من الحوار الحصري مع المقاتل نورالدين أمرابط... المنتخب: برأيك، ماذا تغير في المنتخب المغربي منذ منذ مجيء الناخب الوطني هيرفي رونار؟ أمرابط: رونار مدرب كبير لا أحد يناقش ذلك، ولمسته داخل المنتخب المغربي أصبحت واضحة من خلال أداء كل اللاعبين، حيث أصبح الكل يقاتل من أجل ربح مكانه، وأظن أنه مع اقتراب المونديال سيصبح الأمر أكثر صعوبة، فكل اللاعبين المغاربة في مختلف البطولات الأوروبية، يحلمون بلعب المونديال، دون نسيان لاعبي البطولة الوطنية الذين قوي طموحهم بعدما توجوا مؤخرا بكأس إفريقيا للاعبين المحليين. حديثي عن الناخب الوطني رونار، يجرني لذكر رئيس جامعة الكرة، السيد فوزي لقجع الذي أصبح المنتخب المغربي على عهده منظما، بالنظر للمجهودات التي يبذلها، الحمد لله الكرة المغربية تسير في الإتجاه الصحيح، والواقع أصبح يؤكد ذلك، من خلال الهيكلة التي خضعت لها كافة المنتخبات الوطنية، دون نسيان الأندية التي تسير في منحى تصاعدي. المنتخب: شقيقك الأصغر سفيان الذي يجاور الأحمدي داخل فاينورد يسير هو الآخر في الاتجاه الصحيح، أكيد أنك تفيده بتجربتك؟ أمرابط: سفيان لاعب جيد، تطور مستواه بشكل كبير، أحرص على نصحه بين الفينة والأخرى، وأحثه على مواصلة العمل، خاصة مع اقتراب موعد المونديال، وأتمنى صراحة أن ألعب إلى جانبه. عمره حاليا 21 سنة وأمامه ما يكفي من الوقت من أجل تطوير إمكانياته، كي تكون مسيرته حافلة بالألقاب إن شاء الله. المنتخب: ما الذي أثر فيك مؤخرا من الناحية النفسية سواء مع المنتخب المغربي أو فريقك ليغانيس؟ أمرابط: تأثرت كثيرا بالدعم الذي وجدناه من الجمهور المغربي رغم إقصائنا من دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم أمام مصر، وبرغم عدم دخولنا بشكل جيد لإقصائيات مونديال روسيا، فقد ظلت الجماهير المغربية تحضر للملعب من أجل مساندة اللاعبين، حتى تحقق الهدف الذي اشتغلنا من أجل الوصول إليه. أقول هذا الكلام وأنا أتذكر الطريقة التي تحقق بها التأهل لنهائيات كأس العالم، عندما تجاوزنا كوت ديفوار في أبيدجان، صراحة لن أنس أبدا، تلك اللحظات الجملية، عندما حرصت الجماهير على إنتظارنا من أجل الإحتفال بنا، تلك الذكريات الجملية تحفزني كثيرا لبذل مجهودات كبيرة، كي أكون دوما عند حسن ظن المغاربة، سواء أولئك المقيمين بالمغرب أو أبناء الجالية المغربية في أوروبا، فيكفيني شرفا أنه عندما ألتقي بأي مغربي، يشكرني على الأداء الذي أقدمه مع المنتخب الذي ألعب معه بقلبي وجوارحي، لك أن تتصور كيف ينال مني الحزن والإحباط عندما نخسر إحدى المباريات، عكس المواجهات التي أخوضها مع الأندية التي جاورتها. المنتخب: العديد من الصحف الإسبانية، وبمجرد أن أوقعت قرعة كأس العالم المغرب إلى جانب «لاروخا»، حتى بدأت توجه سهام النقد للمحترفين المغاربة في الليغا، بسبب أو بدون سبب، كيف تعلق على هذا الأمر؟ أمرابط: ليكتبوا وليقولوا ما يريدون وما يحلو لهم، الرد سيكون في كأس العالم ويجب أن يكون في الملعب، ليس لدينا مشكل مع أحد. المنتخب: لكن في بعض المناسبات الأمور تتجاوز للأسف ما هو رياضي؟ أمرابط: أكررها من جديد، أتركوهم يكتبون، فمثلا أشرف حكيمي يلعب داخل ريال مدريد، لا يجب عليه أن يستمع للصحافة بل فقط لمدربه زيدان ولنجوم الفريق الذين يتشرف بالتواجد والتدرب معهم يوميا كرونالدو وراموس. يجب إهمال إنتقادات الإعلام، والتركيز على تقديم أداء أفضل، ولكي أكون صادقا معك، حتى في المغرب عندما لا تلعب بشكل جيد، لا ترحمك الصحافة، وعندما تقدم أداءا جيدا فأنت في عيونهم بطل، هذا حال كرة القدم. عموما بالحديث عن الصحافة، أتمنى أن نفاجئ المنتخب الإسباني، ونقول لهم بعد ذلك «الله يعاونكوم». (يتبع)