09 أبريل, 2017 - 01:40:00 نبش الدولي المغربي نورالدين أمرابط في دفتر الماضي وعاد بالذاكرة للوراء أيام بداياته في كرة القدم والمشاكل التي عاشها قبل أن يحقق أحلامه في قصة كفاح تعد بمثابة عبرة للأجيال الصاعدة. نورالدين فتح قلبه لموقع "الفيفا" وتحدث عن الكيفية التي بزغ بها نجمه والسبب من وراء لمعانه، ناهيك عن رغبته في تحقيق العبور لمونديال روسيا مع الجيل الحالي من اللاعبين المغاربة لمنافسة كبار القارة الإفريقية التي شهدت تطور كرة القدم بشكل كبير. قصة كفاح يتذكر نورالدين أمرابط جيدا كيف تم التخلي عنه داخل مدرسة أجاكس أمستردام الهولندي بعدما عاني من إلتهاب حاد في الركبتين، وهو م اجعل مسؤولي ممثل العاصمة الهولندية يتركونه يرحل عن الفريق عن سن 13، وهو الذي كان يحلم دائما أن يستمر في اللعب داخل أكاديمية دي توكومست التي تبعد بمترات قليلة عن ملعب أمستردام أرينا. تأثر نورالدين كثيرا بإبعاده عن أجاكس الذي كان يمثل لأبناء جيله مصدرا للإلهام لكنه لم يستسلم والتحق بإحدى أندية الهواة، وبالموازاة مع لعبه لكرة القدم خطط لدراسة التسيير والاقتصاد وكذا القانون وعمل في غسل الأواني داخل أحد المطاعم لسد جزء من حاجياته اليومية، علما أن عشقه للمستديرة ظل يسكنه فحرص على مواصلة التداريب بجدية في قسم المظاليم قبل أن تقتنصه أعين مسؤولي أومنيوورلد في الدرجة الثانية والذين مكنوه من عقد احترافي، ليجد نفسه بعد سنتين مع عملاق "الإرديفيزي" إيندهوفن يحضر في منافسة عصبة الأبطال الأوروبية بعد فترة قصيرة قضاها مع فينلو، قبل اللحاق بتركيا للعب مع قيصري سبور وبعدها غلطة سراي الذي تذوق معه حلاوة الألقاب، ليعرج بعدها صوب مالقا في الليغا التي حضر فيها لموسم واحد قبل أن يطير صوب "البريمرليغ" للعب مع واتفورد. بريق نجم الحضور الجيد للدولي المغربي في مختلف المحطات التي مر منها جعله يعتز بمسيرته الكروية، وحول السبب من وراء تألقه تحدث لموقع الفيفا قائلا: "شخصيا أنا متواضع سواء لعبت مع ناد في الهواة أو نظفت الأواني أو لعبت عصبة أبطال أوروبا يجب على المرء أن يركز ويتقن مايقوم به في الحياة وهو الشيء الذي أفعله دوما". أمرابط الحالم بالتأهل لمونديال روسيا 2018 رفقة المنتخب المغربي يتذكر جيدا أيام طفولته عندما تابع نهائيات كأس العالم بفرنسا سنة 1998 ويطمح رفقة الجيل الحالي لتحقيق ما عجزت عنه بعض الأجيال التي تعاقبت على الفريق الوطني، وقال: "أتذكر جيدا المباراة أمام إسكتلندا كانت جيدة، الجميع كان متحمسا واستمتعنا كثيرا، أتذكر أيضا المباراة أمام البرازيل التي كان يلعب معها رونالدو خسر المغرب بثلاثية، وأذكر هدف مصطفى حجي ضد النرويج،صراحة كنت أعتبره أفضل اللاعبين، اليوم يشغل دور مساعد المدرب في المنتخب الوطني ، إنه شخص رائع". حلم المونديال يتطلع نورالدين أمرابط وباقي رفاقه اللاعبين العبور لمونديال روسيا، ويأمل لاعب واتفورد الإنجليزي لتحقيق العبور لأبرز حدث عالمي في مجموعة تضم منتخبات الغابون، وكوت ديفوار وكذا مالي التي تعاني من فترة إيقاف لأجل غير مسمى، وفي هذا الخصوص قال أمرابط: "كرة القدم الإفريقية تختلف كثيرا فالمنافسون دوما أقوياء وسريعون وبإمكانهم أن يظهروا أسلوب لعب جيد، ناهيك عن تواجد العديد من المدربين المميزين، الفوز أصبح إدراكه صعب لأن الكرة الإفريقية جد صعبة، لكننا داخل المنتخب المغربي نمتلك مجموعة جيدة وطاقم رائع، أتمنى أن نتأهل لروسيا"، وأضاف: "سيكون الأمر رائعا الجميع في البلاد سيكون سعيدا أتمنى صراحة أن نحول حلم المونديال إلى حقيقة".