عَاد اسم نبيل الزهر ليطرح مجدّدا وبقوة في الساحة الكروية المغربية باعتباره واحدا من اللاعبين المرشحين للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، بالنظر إلى المستوى الجيّد الذي قدّم طيلة الموسم رفقة فريق ليغانيس الإسباني إلى جانب المغربي الآخر نور الدين أمرابط. الزهر الذي حافظ على ثبات مستواه في السنوات الأخيرة في الدوري الإسباني بعد تجارب سابقة في فرنساوإنجلترا، ورغم عدم استدعائه ضمن قائمة المنتخب الأخيرة، التي واجهت وديا كلا من صربيا وأوزبكستان، إلا أن تقارير صحافية متطابقة أكّدت ورود اسمه في "خانة" اللاعبين المتوقّع حضورهم ضمن القائمة الموسعة لهيرفي رونار والمكونة من 35 لاعبا، استعدادا لكأس العالم. وبالعودة إلى أرقام نبيل الزهر الشخصية هذا الموسم، فقد لعب مهاجم ليغانيس 28 مباراة من أصل 35 في دوري الدرجة الأولى الإسباني، سجّل خلالها هدفين وقدّم لزملائه تمريرتين حاسمتين، مقابل هدف واحد في 8 مباريات ضمن كأس ملك إسبانيا. وأشادت الصحافة الإسبانية بمؤهلات الزهر في فترات كثيرة من مسار الدوري هذا الموسم، ومساندته الكبيرة لفريقه في ضمان البقاء ضمن أندية القسم الأول، حيث يحتل ليغانيس الرتبة 16 برصيد 40 نقطة قبل 4 جولات من إسدال الستار على منافسات الدوري الذي حسمه برشلونة مبكرا. الزهر الذي بلغ 31 من عمره لم تشفع له خبرته الكبيرة التي راكمها عبر الممارسة في دوريات فرنسا، إنجلترا، اليونان وإسبانيا في حمل قميص المنتخب منذ 4 سنوات، إذ تعود آخر مشاركة للزهر رفقة "الأسود" إلى سنة 2014، علما أنه كان واحدا من صانعي ملحمة 2005 رفقة منتخب الشبان، الذي بلغ المربع الذهبي لكأس العالم للاعبين أقل من 20 سنة. ويجد المحترف المغربي نفسه أمام فرصة أخيرة من أجل الظهور في العرس المونديالي، إلا أن حظوظه في الوجود ضمن القائمة النهائية التي تضم 23 لاعبا، ضئيلة نوعا ما، بالنظر إلى المنافسة الشرسة في المركز الذي ينشط فيه اللاعب، والذي يضم أسماء بارزة مثل حكيم زياش، أمين حارث وسفيان بوفال..، على أمل إظهار إمكانياته للناخب الوطني خلال المباريات الإعدادية قبل "المونديال"، في حال إدراج اسمه ضمن اللائحة الأولية.