لا نستطيع أن نجد لمباراة الوداد البيضاوي وباتشوكا المكسيكي نجما مطلقا بالنظر لحالة الإختناق التكتيكي الذي كانت عليها المباراة، وأيضا لحالة التوتر التي طبعت على وجه الخصوص الأداء الهجومي، وباستثناء المكسيكي فيكطور غوزمان موقع الهدف الوحيد، هدف التأهل لباتشوكا، فإنه بالإمكان اعتبار الشاب شيخ إبراهيم كومارا المدافع الايفواري الذي فضله الحسين عموتا على يوسف رابح ليقف في متوسط الدفاع إلى جانب أمين عطوشي نجم المباراة بل الربح الأكبر للوداد من مونديال الأندية. فعدا مباريات البطولة الإحترافية التي جرى خلالها افتحاص هذا الشاب، فإن مباراة باتشوكا بطبيعتها المونديالية وضعت كومارا في المحك، وأظنه قد كسب علامة الإمتياز الكاملة في هذا الإختبار المونديالي. كومارا كان حاضرا بقوة في كل الثنائيات ونجح في تنظيف المنطقة بل وانتشل الكثير من الكرات الخطيرة وتناوب على الحراسة اللصيقة لكثير من مهاجمي باتشوكا وضرب سياجا واقيا أمام الحارس زهير لعروبي، لينال بذلك علامة الإمتياز الكاملة، وليكون الوددا قد ربح مدفعا في سن الرابعة والعشرين، مدافع يمكن أن يقتلع من الأذهان حرقة الإنفصال عن السينغالي مرتضى فال.