هي الحسرة التي نستشعرها جميعا وفريق الوداد يعجز عن تخطي الدور الثاني في أول مشاركة له بكأس العالم للأندية، حسرة على أن الوداد فرط في فرصة العبور للدور نصف النهائي، وحسرة على أن ظروفا كثيرة تحالفت لتحبط مسعى الوداد في تمثل القيم التقنية والتكتيكية التي تساعد على كسر شوكة باتشوكا المكسيكي الذي لم يكن بالخصم المخيف. بالطبع نلوم الحظ الذي عاكس الوداد في بعض البناءات الهجومية التي لم يكتب لها النهاية السعيدة، ونلوم هجوم الوداد الذي تأخر كثيرا في الدخول للمباراة وأيضا في ضرب العمق الدفاعي لباتشوكا الذي يعتريه بعض الضعف، ونلوم الظروف التي جعلت اسماعيل الحداد رمز الخطورة في هجوم الوداد يتأخر بفعل الإصابة في العودة لقمة مستواه، ما أخر ظهوره في المباراة إلى حدود الدقيقة 60، ونلوم النقاش الذي بالغ في تدخلاته الإنتحارية ما تسبب له في إنذارين أخرجاه من المباراة، ما حتم على الوداد اللعب لساعة كاملة منقوصا من لاعب واحد وهو ما كسر أجنحة الوداد ومنح التفوق الميداني لباتشوكا. عموما كانت هناك أشياء كثيرة تنقص الوداد البيضاوي ليستطيع ترويض الفريق المكسيكي واستحقاق مكان في المربع الذهبي لمونديال الأندية، وأهمها الجسارة والجرأة لاستغلال محدودية المنافس، من دون التنقيص طبعا من قيمة الفريق المكسيكي الذي يتفوق على الوداد بخبرته المونديالية.