عاد المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة على الكراسي المتحركة، اليوم الاثنين، لوطنه حاملا، لأول مرة، لقب بطولة إفريقيا للأمم لذوي الاحتياجات الخاصة، التي جرت أطوارها من 16 إلى 24 نونبر الجاري بجنوب إفريقيا. وقد ظفر المنتخب الوطني بهذا التتويج عقب انتصاره على نظيره الجزائري بحصة 63 مقابل 32 نقطة ، في مباراة نهائية جمعت بينهما يوم الجمعة الماضي بمدينة دوربان. ولدى وصوله إلى مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، أكد عبد الحق الحداوي عميد الفريق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النخبة المغربية تمكنت، بفضل إحرازها اللقب القاري لأول مرة في تاريخ الرياضات الجماعية للمعاقين، من حجز مقعدها ضمن منافسات مونديال 2018 المرتقب تنظيمها في شهر غشت القادم بألمانيا. وأضاف أن المنتخب المغربي لكرة السلة تأهل عن جدارة واستحقاق أمام أعتى الفرق الافريقية، وذلك بعد 20 سنة من الانتظار خسر خلالها ثلاث نهائيات، مشيرا إلى أن عناصر الفريق قاتلت باستماتة وبكل روح وطنية، دفاعا عن الرياضة المغربية للمعاقين واستعدادا لتمثيل البلاد أحسن تمثيل في منافسات كأس العالم القادمة. وفي سياق حديثه عن استعدادات المنتخب الوطني لخوض تلك المنافسات، دعا الحداوي كافة الجهات المعنية إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للمنتخب من أجل مساعدته على استكمال مشواره بتفوق، علما أنه يضم 9 لاعبين من الممارسين بالبطولات الأروروبية و3 لاعبين بالبطولة المغربية. ومن جانبه، اعتبر اللاعب نجيب الساهري، أحد المحترفين بإسبانيا، أن الفوز بهذا اللقب يعد إنجازا كبيرا حققه المنتخب الوطني، وذلك تتويجا لما راكمه من نتائج إيجابية حيث توج لثلاث مرات وصيفا لبطل إفريقيا، وفاز مرتين بالميدالية البرونزية، وبفضل قوة الفريق وتماسكه تمكن هذه السنة من الفوز بالميدالية الذهبية ضد فرق عتيدة من قبيل جنوب افريقيا والجزائر ومصر وغيرها من الفرق الإفريقية القوية. وأضاف أن الفريق الوطني سيجري استعدادات مكثفة لخوض غمار منافسات كأس العالم التي ستحتضنها مدينة هامبورغ الألمانية، مشيرا إلى أن هناك بعض الصعوبات التي قد تواجه هذه المعسكرات التدريبية، بحكم التزامات 9 لاعبين بأنديتهم بأوروبا (فرنسا،إسبانيا، تركيا). وذكر أن المنتخب المغربي يبقى الفريق الإفريقي الوحيد الممثل في هذه التظاهرة الرياضية الكونية، مشددا على أن عناصره لا يتطلعون فقط إلى المشاركة لأول مرة في كأس العالم، بل يطمحون إلى تسجيل حضور مشرف في مختلف المقابلات التي سيخوضونها، حتى يفسح المجال لإضافة فريق إفريقي ثان في البطولات العالمية القادمة.