تحدث المدرب الحسين عموتا عن الصعوبات التي واجهت فريقه خاصة في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية، وكيف نجح في التغلب عليها بمجموعة مغربية خالصة، وأضاف بأن الوداد لا يتوقف على لاعب معين أو مدرب ،بل إن الفريق يستمر دائما بتغير الأشخاص، كما تحدث كذلك لجريدة «المنتخب» عن الرهانات المستقبلية، وكذا عن الخصاص بعد رحيل بعض الثوابت، مؤكدا ضرورة اختيار الأنسب والأفضل، ومنوها كذلك بالدور الكبير الذي قام به الجمهور الودادي ومساهمته الفعالة في نتائج الفريق الأحمر. - صادفتكم بعض الصعوبات قبل بلوغ ربع نهائي عصبة الأبطال، فكيف تغلبتم على هذه الصعوبات؟ «بالفعل، فالتأهل لم يكن سهلا بحكم تواجدنا في مجموعة قوية، كما أن بعض النتائج لم تخدم مصالحنا وأخص بالذكر الهزيمتين أمام كل من زاناكو والأهلي في الجولتين الثانية والثالثة، كان يجب علينا تدارك الموقف فيما تبقى من الجولات، لكن المهمة لم تكن سهلة في ظل النتائج الجيدة لباقي المنافسين، صادفتنا بعض الصعوبات الناتجة عن غياب مجموعة من ثوابت الفريق لأسباب مختلفة، والحمد لله أننا توفقنا في تحقيق ثلاثة انتصارات، واستطعنا تدارك الموقف وبالتالي ضمان الحضور بربع النهائي». - فريق زاناكو خلق لكم بدوره مشاكل في المباراة الأخيرة، أليس كذلك؟ «صحيح، فقد كانت مباراة نهائية بالنسبة للفريقين ولم يكن لدينا أي خيار سوى الفوز، الفريق الزامبي خلق لنا مجموعة من المشاكل في الشوط الأول وكاد أن يخلق المفاجأة، فلو سجل هدفا لزاد من صعوبة مهمتنا، لأن هاجس لاعبي الوداد كان هو تسجيل الهدف دون التفكير في خطورة الهجومات المرتدة للخصم، لكن في الشوط الثاني تغيرت المعطيات بعد تصحيح تموضعات اللاعبين، وتوفقنا في تسجيل هدف في وقت جيد، بعد أن تحكمنا في مجريات المباراة، و لفوز كان مستحقا». - كيف تمكنتم من التغلب على غياب بعض ثوابت الفريق وخاصة اللاعبين الأجانب؟ «في كرة القدم وكما أقول دائما «ماخصناش نربيو الكبدة على اللاعب أو المدرب»، فعموتا لم يكن حاضرا قبل موسمين ورغم ذلك حقق الوداد لقب البطولة، وبلغ نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وكذلك الشأن بالنسبة لباقي اللاعبين الأجانب، صحيح أنه كان بإمكان الثنائي فابريس وفال التواجد معنا أمام كوطون سبور وزاناكو باعتبار معاشرتهم لفترة طويلة للجمهور الودادي وللاعبين الذين أصبحوا مثل إخوتهم، وبعد ذلك الرحيل والبحث عن آفاق مستقبلية جديدة، لكنهم فضلوا الغياب والبحث عن مستقبلهم وهذا من حقهم، ويجب أن نشكرهم على ما قدموه لفريق الوداد، ومن دون شك فإن رحيلهم لن يغير أي شيء لأن الوداد سيستمر، ولا يتوقف على أي أحد». - خضتم المباراتين الأخيرتين بدون أجانب وكانت النتائج إيجابية، وهذا يعني بأن الخلف موجود؟ «في الواقع لا بد أن نشكر اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه في المباريات الثلاث الأخيرة، وبكل صراحة لم تكن لدينا خيارات كثيرة، لكننا منحنا الثقة للاعبين الموجودين والذين أبدوا عزيمة وإصرار قوي على تحدي كل الظروف والدفاع عن سمعة الوداد وكرة القدم المغربية، ولا يمكن إلا أن نشيد بهذه المجهودات التي بذلوها، وهذه النتائج التي مكنتنا من تحقيق تأهل مستحق برصيد 12 نقطة وهذا مهم جدا». - كيف يمكنكم تعويض هداف من قيمة جيبور؟ «جيبور كان هو هداف البطولة، ولا ننكر بأنه ساعدنا على التتويج بلقب البطولة، وكان حاسما في مجموعة من المباريات، وهذا هو الدور الذي جاء من أجله للوداد، إذا قرر الرحيل، فسنتمنى له مستقبلا زاهرا ومسيرة موفقة، وسنبحث عن بديل له، والحمد لله هناك لاعبين وأتمنى أن نحسن الإختيار». - قريبا ستدخلون غمار الإستعدادات للموسم الجديد، فماذا عن برنامجكم الإعدادي؟ «منحنا ثمانية أيام للراحة للاعبين، لم يكن بإمكاننا أن نمنحهم أكثر من ذلك، بالنظر للإستحقاقات التي تنتظرنا، لذلك سنعود يوم الإثنين للتداريب، بعدها سندخل معسكرا إعداديا مغلقا خارج أرض الوطن يمتد لحوالي 17 يوما، ثم نعود بعدها للمشاركة في كأس الصداقة المغربية الإماراتية، حيث سنلاقي الجزيرة الإماراتي، كما سنحاول كذلك برمجة بعض المباريات الودية». - تعرفتم على خصمكم في ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، فكيف ترى حظوظكم أمام هذا الفريق؟ «كل الفرق التي بلغت هذا الدور ستكون قوية، والخصم هو حامل لقب النسخة السابقة، ما يعني بأنه متمرس في المنافسات الإفريقية، لدينا متسع من الوقت للإعداد لهذه المباراة التي ستقام ما بين 6 و8 من شهر شتنبر، وإن شاء الله سنستعد بشكل جيد لهذه المباراة، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق، ومن دون شك فإننا سنجتهد لتحقيق هذا الهدف، وإن لم نوفق فلن تكون نهاية العالم، والحمد لله أننا فزنا بالبطولة، ما سيضمن لنا المشاركة في النسخة القادمة». - من دون شك ستقومون بإنتدابات لتعزيز الصفوف، ما هي المراكز التي تركزون عليها؟ «المكتب المسير برئاسة سعيد الناصري يقوم بمجهودات كبيرة من أجل استقطاب لاعبين جيدين، والهدف هو القيام بانتدابات وازنة تراعي جانب الخصاص، حيث يتعين علينا تعويض الثلاثي الإفريقي الذي رحل، ومن جهتنا كطاقم تقني سنأخذ الوقت الكافي لاختيار اللاعب الأصلح والذي بإمكانه أن يمنحنا الإضافة التي نبحث عنها، وكما تعلم فليس مسموحا لنا بالخطأ». - ماهو في نظركم سر تألق الوداد هذا الموسم؟ «ليس هناك سر، فالكل يقوم بواجبه، وهناك احترافية في العمل مع احترام الإختصاصات، فالمكتب المسير برئاسة سعيد الناصري، كان دائما وراءنا يساندنا ويدعمنا ويوفر كل الظروف التي نحتاجها، وهناك فلسلفة في العمل وانضباط من طرف اللاعبين، حيث كنا نشكل أسرة، والأهم من ذلك كله هو الجمهور الودادي العريض الذي كان السند الحقيقي لنا، وحضوره القوي في المباريات الأخيرة شكل الفرق، وله يرجع الفضل الكبير في بلوغنا لدور ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية حين قدم دروسا في التشجيع لباقي جماهير الأندية، ومن أجل هذا الجمهور سنضحي بكل شيء لإسعاده».