حضر المدافع الدولي أمين عطوشي في مباراة الديربي ليكون هو الجزئية الفاصلة في الديربي 122 يمنح الإنتصار لفريق الوداد بعد رأسية انبرى لها في الدقيقة 31 هاربا من الرقابة مقربا الفرسان الحمر من لقب آخر وحكم على النسور الخضر بالتقهقر للصف الثالث وضياع كل أمل له في التتويج. فخلافا لم الترويج له بإجراء المباراة بشبابيك مغلقة،إذ بدت بعض المدرجات خالية من الجمهور كما حدث الأمر خلال مباراة الكلاسيكو بين الوداد والجيش انتصارا لمقاربة أمنية محكمة، ظهر الغريمان بصفوف مكتملة وبشكل خططي مختلف ظهر على إثره الوداد أكثر حرصا على ربح النقطة أكثر من مراهنته على تحقيق الإنتصار، بالدفع ب 3 لاعبي ارتكاز ( السعيدي العائد من الإصابة والنقاش ثم الكرتي) مع مثلث هجومي انطلق بورقتين على الأطراف ( أوناجم يمينا وبنشرقي على اليسار وجبور رأس حربة صريح) في حين عاد لاعبو الرجاء الموقوفون في مواجهة خريبكة بسبب جمعهم 4 إنذارات وهم الراقي و المدافع بانون والمهاجم الواصلي. ولم يظهر أي جديد على نفس تشكيلة الرجاء التي خاضت مباريات الإياب باستثناء تعويض جبيرة لعادل كروشي المصاب بالرواق الأيسر . وحملت الدقائق الأولى كل تجليات الديربيات السابقة، من حذر وتوتر انعكس على سوء التمرير والتمركز قبل أن يظهر الرجاء أكثر سيطرة على الأمور و بسلبية على خط الوسط، لتثمر إحدى حملات ركنية وصلت على إثرها الكرة للحافيظي الذي سدد بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى العروبي بالدقيقة الخامسة. وبمرور الدقائق و مع استمرار نفس الشكل المكشوف للرجاء بتدوير الكرة وحمل قطريات لم تزعج فال و العطوشي اللذان سيطرا بالكامل على هيلر مومي المعزول. وكلما مرت الدقائق كان الضغط يزداد على الرجاء المطالب بالإنتصار ليظهر تأثير هذا على لاعبيه عكس لاعبي الوداد الذين اعتمدوا سلاح الكرات الثابتة التي ستؤتي واحدة منها بثمارها عن طريق عطوشي وأمام أنظار رونار بالدقيقة 32 بقفزه اعلى من الجميع واستغلال تردد الحارس الزنيتي ليسجل هدف السبق باللون الأحمر. ونال هدف العطوشي من معنويات لاعبي الرجاء كثيرا الأمرالذي اتضح بافتقادهم التركيز في التمرير فيما بينهم قبل أن تلوح فرصة التعديل للواصلي 5 دقائق قبل نهاية الجولة الأولى إلا أنه واصل عادة التسديد باتجاه المدرجات. و انتظرنا جولة المدربين لمعرفة ما الذي ستفرزه، دون أن يبادر أي من فاخر أو عموتا لإجراء أي تغيير مع تسجيل انتعاشة الوداد على مستوى الأداء وممارسة البرييسنغ و الضغط العالي على لاعبي الرجاء. أول تغيير كلن كلاسيكيا داخل الرجاء بإخراج اللمطي و دخول يوسف أنور بالدقيقة 58 دون أن يكون ذلك كافيا لخلخلة دفاع الوداد ليهبط الإيقاع و يعتمد الرجاء بدوره على الكرات الثابتة التي ضاعت إحداها بعد انفراد بدر بانون بالحارس لعروبي بالدقيقة 75 إذ فضل التسديد بالقدم بدل رأسه ورمى المدربان في نفس التوقيت بورقتين دفعة واحدة،ربع ساعة قبل نهاية المباراة بسحب فاخر للاعب مابيدي و الدفع بيوسف قديوي مع دخول الحداد من جانب الوداد مكان جبور الذي لم يقدم شيئا كبيرا بالمباراة. وانتظرنا لغاية 10 دقائق لنشاهد بناءات من العمق للرجاء أضاع على إثرها يوسف أنور و هيلر مومي انفرادين بالحارس لعروبي الذي استبسل على مستوى التدخل . وبانتصاره رقم 15 هذا الموسم يكون الوداد قد امن صدارته برصيد 54 نقطة مبتعدا بفارق 5 نقاط عن الفريق الدكالي وحكم على الرجاء بالتراجع للصف الثالث برصيد 56 نقطة و ضياع حلم التتويج والأكثر من هذا هزيمته الثانية على التوالي ومباراته الثالثة من دون تسجيل أي هدف بمرمى منافسيه.