الفتح في مواجهة دياراف السينغالي رحلة المجهول هل تعطي الحلول؟ يعود فريق الفتح الرياضي للمشاركة على الواجهة الإفريقية وبخاصة في كأس الإتحاد الإفريقي بعد أن كان قد وصل إلى نهائي كأس العرش وأحرز على وصيف البطل وهو الجيش الملكي، إذ يراهن الفريق تلميع صورته إفريقيا، وتأكيد أحقيته بهذه المشاركة، خاصة بعد أن عمل المدرب حسين عموتا على إيجاد الإيقاع الخاص بالفريق في البطولة الوطنية، بدليل أنه عاد من خارج الميدان بفوز ثمين على حساب أولمبيك خريبكة، وهو الفوز الذي سيرفع من معنويات اللاعبين قبل التوجه إلى السينغال لمواجهة نادي دياراف السينغالي الفائز مؤخرا بكأس السينغال، وبالتالي فإن هذه المواجهة ستكون صعبة وقوية، بالنظر إلى رغبة الفريقين في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة.. ويعود فريق الفتح الرياضي للمشاركة في هذه المنافسات بعد أن كان قد جرب حظه فيها مرتين، مرة في نسخته السابقة عندما كانت تحمل إسم كأس الكؤوس الإفريقية، ومرة عندما حملت التسمية الجديدة كأس الإتحاد الإفريقي، حيث يراهن على تقديم صورة جيدة للبقاء في هذه التصفيات التي ستكون له فرصة للإحتكاك الإفريقي وكسب مزيد من الخبرة والتجربة، خاصة وأن الفريق استرجع إيقاعه واللاعبون تمكنوا من الإنسجام فيما بينهم، وهو الشيء الذي انعكس على نتائج الفريق في البطولة الوطنية بعد أن بدأ يسترجع النقط التي ضاعت منه، ومكنه الفوز على أولمبيك خريبكة من الإرتقاء في سبورة الترتيب. فكيف يستعد الفتح لهذه المواجهة، وكيف ستكون هذه المواجهة؟ خاصة وأن نادي دياراف يبدو مجهولا بالنسبة لفريق الفتح وإن كان يعتبر من بين الأندية القوية في البطولة السينغالية. الثالثة إفريقيا يشارك فريق الفتح لثالث مرة على الواجهة الإفريقية، إذ يراهن من خلال هذه المشاركة الثالثة بجيل جديد قصد تلميع صورة الفتح إفريقيا، وإن كانت أولى المواجهات ستكون ضد نادي دياراف السينغالي الذي كان قد فاز بكأس السينغال في المدة الأخيرة، وهو نادي مثقل بالألقاب وله مشاركات متميزة على واجهة عصبة أبطال إفريقيا وكذلك كأس الإتحاد الإفريقي، وعلى مستوى البطولة السينغالية ما زال يحقق نتائج جيدة، بحيث إلى حدود الدورة 16 يحتل المركز الثاني، ما يعني أن فريق الفتح سيكون في مواجهة فريق قوي له كل المقومات ليحقق نتيجة الفوز على ميدانه، وإن كان لاعبو الفتح لن يقفوا مكتوفي الأيدي، حيث سيستميتون من أجل قميص الفتح وصورة الكرة الوطنية التي سيدافعون عنها في هذه المسابقة، خاصة وأن هناك بعض اللاعبين لهم تجربة إفريقية ويدركون جيدا الطقوس الإفريقية وسيكونون السند لآخرين سيلعبون لأول مرة في مثل هذه المسابقات.. وباستعادة الفتح حيويته في البطولة الوطنية بإمكانه أن يكون أحسن أمام دياراف السينغالي الذي سيلعب أمام جمهوره وعلى ميدانه. الإيقاع والإنضباط التكتيكي برغم أن دياراف السينغالي لم يعلن في الوقت المحدد عن تاريخ هذه المواجهة، فإن الفتح استعد لكل طارئ، وهيأ اللاعبين مبكرا، وظل في كل الحصص التدريبية يصحح الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون، ما أعطى أكله في البطولة الوطنية.. وكان الفتح منتظرا أن يعسكر بمالي بمركز دجوليبا، لكن ظروفا قاهرة لم تسعفه، لذلك اكتفى بمباراة ودية جمعته بالإتحاد الزموري للخميسات يوم الثلاثاء الأخير، حيث كانت عبارة عن آخر اللمسات قبل التوجه إلى السينغال، وحرص المدرب عموتا خلال التداريب على الإنضباط التكتيكي للحفاظ على الإيقاع العام للفريق الذي استرجع كامل لياقته في الدورات الأخيرة، وعدم السقوط في الأخطاء الفردية التي سقط فيها الفريق منذ انطلاق البطولة الوطنية. دياراف المتوج بالألقاب يعتبر نادي دياراف السينغالي الذي يلعب بالعاصمة دكار من أبرز الأندية السينغالية، حيث توج عشر مرات ببطولة السينغال، وفاز بكأس السينغال أربعة عشرة مرة كانت آخرها هذا الموسم، كما أنه شارك في كأس عصبة أبطال إفريقيا خمس مرات آخرها سنة 2007، وكأس الإتحاد الإفريقي مرتين، ويحتل حاليا المركز الثاني في البطولة السينغالية، كل هذه الحمولة يراهن عليها نادي دياراف في هذه المشاركة للبحث عن النتائج، والبداية تكون على حساب الفتح. في جانب آخر يعرف فريق دياراف تحولا على مستوى لاعبيه، بحيث أن الفريق غير تركيبته البشرية في المواسم الأخيرة وغالبيتهم من الشبان، وبرغم ذلك يبقى مجهولا على مستوى طريقة أدائه وأسلوب لعبه، وفي كل الأحوال الكرة السينغالية معروفة بالإندفاع والسرعة والمهارة وغالبا ما كانت المواجهات السينغالية المغربية تعرف الندية، وإن كانت الكرة المغربية تفوقت عليها في كثير من المرات. ما هو المطلوب؟ المطلوب أن يقدم فريق الفتح أداء جيدا يقنع ويؤكد الصحوة التي يعيشها في البطولة الوطنية، ويعود بنتيجة إيجابية من شأنها أن تبقي له كل الآمال في باقي الأدوار.. الفتح له كل الإمكانيات والقدرة على تقديم الصورة المطلوبة، وعلى اللاعبين أن العمل على إبقاء روح الإنسجام فيما بينهم وعدم السقوط في الأخطاء الفردية التي يجب الإحتياط منها ومن المفروض عليهم أيضا أخذ الحيطة والحذر من السرعة التي قد تميز لاعبي دياراف الذين تعودوا على اللعب فوق العشب الإصطناعي. وينتظر الجمهور الفتحي والمغربي من الفتح مشاركة إيجابية تعيد الكرة المغربية للواجهة الإفريقية التي غابت عنها في السنوات الأخيرة. فهل يقوى الفتح على العودة من قلب دكار بنتيجة إيجابية؟ من شأنها أن تمنح له آمال كبيرة في البقاء في هذه المنافسة وبالتالي تلميع صورته إفريقيا، خاصة وأنه بدأ يسترجع أنفاسه في البطولة الوطنية بتحقيق نتائج جيدة مكنته من الإرتقاء في سبورة الترتيب في انتظار مواصلة نفس المسار إلى آخر الموسم.