في ثالث حضور قاري له يخوض فريق الفتح الرياضي نهاية الأسبوع الجاري غمار منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، ويراهن على تلميع صورته وتأكيد حقيقته بهذه المشاركة بعد أن وصل إلى نهائي كأس العرش وأحرز على وصيف البطل، حيث سيدشن الفريق الرباطي رحلته الى الأدغال الإفريقية بمواجهة خصم مغمور ومجهول بالنسبة له إسمه نادي دياراف السنغالي وذلك برسم إقصائيات الدور التمهدي لكأس الإتحاد الإفريقي غدا الأحد انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال بقيادة طاقم تحكيم من بوركينا فاصو ومندوب المباراة من غينيا بيساو. الشهية مفتوحة والمعنويات مرتفعة لم يكن أمام الفتح الرياضي أفضل من أن يبتلع فارس الفوسفاط قبل الإقلاع صوب السنغال لملاقاة نادي دياراف الذي لايعرف عنه المدرب الحسين عموتة أي شيء سوى معلومات قليلة توصل إليها عبر الانترنيت والأكيد أن الفوز الذي أحرزه الفريق الفتحي أمام أولمبيك خريبكة سيمنح لعناصره شحنة قوية ويرفع من معنوياتهم للدفاع عن حظوظهم في تحقيق نتيجة إيجابية بالسنغال ويراهن عموتة الذي يتوفر على سرعة نهائية مثيرة تمكنه من إنهاء الأمور بشكل أمثل وأحسن على تجربة أسماء بعض لاعبيه لتحقيق الأهم رغم صعوبة المهمة بحكم قوة الخصم السنغالي الذي فاز بكأس السنغال مؤخرا وهو نادي مثقل بالألقاب وله مشاركات متميزة على واجهة عصبة أبطال إفريقيا وكذا كأس الإتحاد الإفريقي. كما أنه مازال يحقق نتائج إيجابية على مستوى البطولة السنغالية ما يعني أن فريق الفتح سيكون أمام خصم عنيد يتوفر على جميع المقومات للبصم على نتيجة الفوز بملعبه، والأكيد أن المدرب الحسين عموتة واعي بحجم المواجهة وأعد العدة لهذا اليوم من خلال حرصه على الانضباط التكتيكي خلال الاستعدادات للحفاظ على الإيقاع المطلوب. دياراف المثقل بالألقاب خصم الفتح الرياضي في هذه المسابقة الإفريقية هو دياراف السنغالي مثقل بالألقاب والإنجازات حيث فاز عشر مرات بالبطولة السنغالية وتوج فائزا بكأس السنغال أربع مرات، كما أنه يحتل حاليا المرتبة الثانية في الدوري المحلي. وشارك في كأس عصبة أبطال إفريقيا خمس مرات إضافة إلى مشاركته مرتين في كأس الاتحاد الإفريقي، مما يعني أن الفتح سيكون في مواجهة فريق يمثل أقوى الأندية السنغالية ويراوده طموح تحقيق الانتصار على أرضه، وأمام جماهيره ويدرك تمام الإدراك أن إيابا عسيرا بانتظاره، وهو ما يجعل المباراة محمولة على طابع ملغوم ولا يمكن القول بالفوز فيها ولا التخلص من تعبها وأوجاعها دون مجهود. المطلوب حسم التأهيل في داكار قطعا فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وأمام الفتح الرياضي مشوار طويل إن هو أراد الاستمرار في هذه المنافسة الافريقية لذلك فإن التخلص من الخصم دياراف السنغالي في بداية التصفيات يجب أن ترافقه قراءة جيدة وذكية للمواجهة لتفادي كل مفتجأتها علما أن الفريق الرباطي له كل الإمكانيات والقدرة على تقديم الصورة المطلوبة والعودة بنتيجة الفوز من شأنها أن تبقي له كل الآمال في باقي الأدوار، رغم أن المهمة لن تكون سهلة بحكم أن الفريق الخصم يتوفر على ترسانة بشرية متميزة ومعروف عليها سرعة البديهة داخل رقعة الملعب. هي إذن رحلة أولى وكل آمال الجماهير الفتحية معقودة عليها لإعادة الكرة المغربية للواجهة الإفريقية التي غابت عنها منذ مدة. فهل تكون الفتح في مستوى الحدث وتقدم عناوين العودة وبإقناع هذه المرة؟ الحسين عموتة: سندافع عن حظوظنا رغم عدم معرفتنا للخصم اعتبر المدرب الحسين عموتة أن مثل هذه اللقاءات الإفريقية تقاس بتأشيرة التأهل والعبور وليس بمباراة معزولة عن الأخرى، وقال في تصريح ل»العلم« ما أعرفه هو أننا مطالبون بمناقشة اللقاء بحكمة ودون تسرع لأن هناك لقاء عودة وهناك بطولة ومسار طويل، ونحن من جهتنا سنحاول الدفاع عن سمعة الكرة الوطنية ونملك كل المقومات والخصائص التي تجعلنا ننجح في خطتنا والرجوع بنتيجة إيجابية من قلب السنغال، سيما أن جميع اللاعبين استعدوا بشكل جيد لهذا النزال ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويتمتعون بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير على أولمبيك خريبكة. وبخصوص مدى معرفته بالخصم دياراف السنغالي أضاف عموتة أنه لايعرف عنه أي شيء وقال فهو مجهول بالنسبة إلينا ولكن توصلت ببعض المعلومات القليلة عنه عبر الانترنيت. باختصار الكرة السنغالية كرة متطورة ولم يعد داخل إفريقيا فريق ضعيف وآخر قوي وقد شاهدنا في الكأس الافريقية الأخيرة ووقفنا على حقيقة الأشياء.