بعد اجتماع الفيفا الأخير بالدوحة وتصريحات جياني إينفانتينو المباشرة والتي أكد من خلالها سعي الفيفا لرفع عدد المنتخبات ل 48 منتخبا في نسخة 2026 وهو ما يفرض تنظيما مشتركا بين بلدان متقاربة جغرافيا، بدأت آلة الإشتغال على الترشيحات تتحرك وبسعة مذهلة خاصة من بلدان أمريكا الشمالية مجسدة في الثلاثي ( الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا ثم المكسيك). ويبرز المغرب أقوى الأطراف التي عبرت عن رغبتها في تنظيم هذا الحدث الكروي الكوني بالقارة الإفريقية، وتحمل تلميحات إينفانتينو حاجة المغرب لبلدان قريبة منه كي تتولى مسألة التنظيم المشترك بتوفرها على بنية تحتية هائلة كفيلة بإنجاح الحدث الرياضي الأرفع عالميا. ونظرا لما يشكله القرب الجغرافي بين المغرب والجزائر من عامل لوجيستيكي مهم كفيل بدعم موقف البلدين في التنظيم فإن ردة الفعل والرغبة يجب أن تأتي من الجارة الشرقية كما توجد مصر في مقدمة الخيارات بحسب مصادرنا مع إسبانيا لمنافسة الكونكاف التي تملك حظوظا كبيرة للتنظيم. فهل تنجح الرياضة والمونديال على وجه الخصوص في صياغة تعاون عربي عربي قوي كفيل بمنح البلدان العربية سواء تلك الممثلة للمنطقة المغاربية أو شمال إفريقيا شرف تنظيم حدث كروي لطالما كان المغرب أول من سعى خلفه عربيا وإفريقيا؟