رغم إعلان الاتحادات الكروية لكل من دول أمريكاوالمكسيك وكندا، بداية هذا الأسبوع، ترشحها المشترك لاستضافة كأس العالم سنة 2026، في ظل توجه الاتحاد الدولي لكرة القدم لاعتماد التنظيم المشترك، إلا أن الخوف بدأ يدب في أوساط المكسيكيين من إمكانية قدرة المغرب وإسبانيا والبرتغال على خطف التنظيم المشترك من القارة الأمريكية. وتنطلق الصحافة المكسيكية، من اعتبار ان المقترح المفترض الذي تتزعمه المملكة يسعى إلى الجمع بين القارتين الإفريقية والأوروبية، علاوة على الثقة التي يحظى بها من قبل "الفيفا" قبل خروجه إلى أرض الواقع. لكن يبقى التساؤل المطروح هو هل يستطيع المغرب وإسبانيا والبرتغال تخصيص ميزانية ال20000 مليون دولار التي قد يكلفها؟ في هذا الإطار، كشف تقرير لصحيفة "س ب د نوتيثياس" المكسيكية تحت عنوان "وداعا مونديال 2026 بالمكسيك؟ أوروبا "تطبخ" ترشيح مشترك مع إفريقيا"، أن ملف الترشيح المفترض بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يمكن أن يكون الأكثر جاذبية مقارنة مع ملف اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم أو اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي. وفي هذا تقول:"الاثنين الماضي كشفت اتحادات المكسيكوأمريكا وكندا أنها ستترشح بشكل مشترك لاستضافة مونديال 2026، غير أنها لن تكون المرشحة الوحيدة، إذ برزت إمكانية يمكن أن تكون أكثر جاذبية من المقترح الذي تقدمت به دول الكونككاف". الصحيفة أكدت، أيضا، رغم عدم وجود تأكيدات رسمية في المغرب وإسبانيا والبرتغال، "أن البلدان الثلاثة ستتوحد لكي تكون منافسة مباشرة للملف الثلاثي الذي تقدمت به منطقتنا". وأضافت أن الملك محمد السادس اقترح على نظيره الإسباني الملك فيلبي السادس فكرة توحيد القارتين الإفريقية والأوروبية، موضحة كذلك أن الملك محمد السادس يمكن أن يكون تقدم بنفس الطلب إلى دولة البرتغال المجاورة. التقرير أوضح كذلك أن "الوضع (الأوروبي – الإفريقي) يبدو أكثر جاذبية للاتحاد الدولي لكرة القدم، لأنه يسمح بالجمع بين المسلمين والمسحيين". وأردف أن إمكانية اختيار التنظيم المشترك بين القارتين الإفريقية والأوروبية يفرض نفسه على "الفيفا"، نظرا لمجموعة من التطورات التي يشهدها العالم حاليا مثل سياسة الهجرة التي يعتمده ترامب من خلال التضييق على دخول مواطنو بعض البلدان، وهو الشيء الذي لا تنظر إليه الفيفا بعين الرضا. امتياز آخر يحظى به المقترح المغربي هو كون البرتغال والمغرب سبق وطلبا استضافة المونديال، إلا أن طلباتهما قوبلت بالرفض. وعلى الرغم من الحظوظ التي يحظى بها المقترح المتزعم من المغرب، إلا أن كلفة تنظيم المونديال تبقى تطرح نسفها بقوة، وما قدرت المغرب والبرتغال وإسبانيا على تخصص ميزانية تقدر بما بين 15 ألف و20 ألف مليون دولار، حسب صحيفة ال"الإكونوميستا" المكسيكية. في هذه الحالة سيكون على المغرب لوحده تخصيص ميزانية 6600 مليون دولار لتنظيم المونديال، هذه الميزانية ستذهب غلى بناء أو إصلاح أو صيانة الملاعب والاستثمار في الأمن وخدمات التواصل والماركوتينغ والتكنولوجية واللوجيستيك. ويشار إلى أن مقال لصحيفة "آ س" الإسبانية أوضح أنه "علاوة على الملف الأمريكي، تطبخ تحالفات أخرى من أجل التنظيم المشترك لأول مرة لكأس عالمية من 48 منتخبا"، مبرزة أنه:"من بينها تحالف يتزعمه المغرب، والذي يسعى إلى ضم إسبانيا والبرتغال إلى مقترحه". وأردف، كذلك، أن المقترح المغربي "سيحظى بدعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إينفانتينو".