سأعتزل إذا لم أتلق عرضا يناسبني نعم أديت عن طيب خاطر ضرائب اللعب مع الفريق الوطني 5 سنوات كاملة أضعناها في الكذب على النفس ناديت أكثر من مرة بإبعاد الوكلاء والسماسرة هناك لوبيات تضغط لإدخال هذا اللاعب أو ذاك لا بد أن تتحمل الجامعة المسؤولية في تنظيف العرين أنا رهن إشارة بلدي وفريقي الوطني وليد الركراكي (35 عاما).. يعود مشواره الكروي لنحو أحد عشر سنة بمحطات مختلفة بفرنسا وإسبانيا لا غير، وهي محطات قليلة لدخوله عالم الكرة متأخرا في ربيع 23 عاما من دون تكوين أساسي كبقية النجوم.. وحياته الكروية بفرنسا رغم تنوعها عبر أندية راسينغ دوباري وتولوز وأجاكسيو وصنطندير الإسباني وديجون وغرونوبل، تعتبر قليلة جدا في رسم معالم الإبهار برغم أنه كان لاعبا جديرا بالتنافسية ولكنه كان مدافعا أنيقا، عصريا خلف صابر لتغطية الفراغ.. وليد الركراكي فوق كل ذلك قدم للأسود منذ 2001 إلى اليوم فترات جميلة من القوة والحضور اللافت، وحاز على أقوى لحظات الإنجاز مع الأسود بتونس 2004، لكنه أبعد تلقائيا لأسباب مجهولة. مع وليد اليوم، يبدو وجها صريحا للتاريخ على الأقل لمعرفة المسكوت عنه، واقرأوا جيدا كل المحطات الساخنة. المنتخب: أين وليد الآن؟ وما الذي يفعله؟ - وليد: «إلى الآن ما زلت أبحث عن فريق بحكم أنني كنت متعاقدا مع فريق غرونوبل وانتهى عقدي معه، إلا أنه حدثت أشياء غريبة على مستوى تجديد العقد من خلال اتفاق مشترك مع أعضاء النادي بعد عودتي إلى الفريق الوطني، إذ العقد أصبح في خبر كان بمعية لاعبين آخرين هما فلاشيز ووينبير لكوننا نمثل الدعائم الرئيسية للنادي، ومن جهة أخرى، كنت أمام عشرة عروض للإنضمام إلى أندية الدرجة الثانية الفرنسية، ولم أرغب حتى في التفكير فيها، أولا لأنها لا تناسبني، وثانيا لكوني سأجبر على ترحيل عائلتي وفي ذلك إرهاق نفسي أكثر منه إستفادة مادية، فرفضت بالتالي عروض أندية أرليس أفينيون، وإيستر، وفان من الدرجة الثانية لأني كنت أتطلع لأفق أفضل، وسعيت فوق ذلك إلى تكليف وكيل أعمالي للبحث عن أندية رفيعة المستوى بالخليج العربي، لكن ذلك لم يتحقق لحد الآن وأسف لأنه كان أفقا جديرا بالإهتمام، إلا أن ذلك لا يمنعني من مواصلة تداريبي في انتظار معرفة جديد الميركاتو الشتوي، وفيما لو لم أحصل على أي عرض يناسبني خلال هذه الفترة، سأضع حدا لمشواري وسأعتزل. ٭ المنتخب: ألا يبدو الأمر قاسيا عند إتخاذ قرار الإعتزال؟ - وليد: لا أنكر أنني كنت أفكر في التوقيع على موسم رائع مع غرونوبل مثلما كان الأمر في الموسم الماضي، كما كنت أقول أنه ليس هناك دافع لعدم الإستمرار بالدوري الفرنسي الأول، طبعا هذه هي سنة كرة القدم، وليس غريبا علي هذا الأمر ما دمت مصرا على إنهاء المشوار بفريق جدير بالإهتمام وليس بأي فريق كان أو إمضاء عقد مع فريق لا يناسبني مشروعه..». المنتخب: بالعودة إلى مشوارك من أين انطلقت؟ - وليد: كان مشوار غير نموذجي في أقل أحواله مقارنة مع بعض اللاعبين الذين جايلوني في الفريق الوطني المغربي.. ولم ألعب تدريجيا في مركز التكوين لأني بكل أسف قدمت بشكل متأخر إلى كرة القدم، إذ بدأت مشواري مع فريق كوربي إيسون ومع المدرب المعروف رودي غارسيا المدرب الحالي لنادي ليل، والذي كانت أفضاله كثيرة علي لأنه آمن بأدائي، وهو من دفعني إلى الأمام، واعتبرته يومها الأب الروحي لي، لأنه لقنني الكثير من الأمور، وهو من منحني فرصة الإنضمام لنادي راسينغ دوباري، كما كان له فضل الإهتمام أيضا باستشارة نادي تولوز ومدربه جيريس بالتعاقد معي لمدة أربعة أعوام رغم سني المتقدم، وأخيرا كان هو من أحاطني بالثقة وأدخلني باب الإحتراف من بابه الواسع، ومن دون غارسيا وجيريس لم أكن لأدخل لعبة الكرة من بابها الصغير طبعا». المنتخب: هل واجهتك ضغوطات من قبل الأندية لحظة إنضمامك للفريق الوطني؟ - وليد: هذه هي حقيقة كرة القدم الأوروبية، إذ عندما تلعب لفريقك الوطني في أدغال إفريقيا، وتعود توا لتلعب لقاء مهما مع فريقه، فهو من يدفع ثمن أجرتك، وهو من يضغط عليك وهو أمر يضعهم في نهاية المطاف في غاية القلق والحيرة لكون المسألة ليست مسألة عنصرية، بل هي مسألة إزعاج ومسألة مساس بمصالح قد نتفق أو نختلف عليها طالما أن اللعب للفريق الوطني أمر مقدس. المنتخب: وما الذي لا يزعجهم؟ - وليد: لو كنت أوروبيا، أو لو كنت سلوفينيا ستلعب مثلا بكازاخيستان، فلن يزعجهم ذلك.. لكن في لحظة تبدو حريصا لقبول دعوة المنتخب المغربي، تحفك القلاقل والصعوبات.. ونحن كلاعبين محترفين عادة ما نجتاز صعوبات كبيرة بهذا الخصوص، وعلى هذا الأساس أدينا الثمن غاليا داخل أنديتنا، وكمثال على ذلك، عندما تتلقى دعوة المنتخب وتسافر إلى وطنك ولا تلعب، ستلاقي عراقيل من نوع خاص أبرزها عدم تجديد العقد كأقوى ضغط على اللاعبين المغاربة، وإذا كنا نحب وطننا، فإنه شرف لنا أن نحمل قميصه وندافع عن ألوانه، وعلى المستوى الروحي لا بد أن تعلم أنك عندما تنضم للفريق الوطني، هناك 35 مليون مغربي يناصرونك، وهو ما عشته ويذكرني بسنة 2004، ما يعني أننا ضيعنا خمس سنوات بألام كبيرة. ٭ المنتخب: كرة القدم المغربية هي في حالة ركود الآن، فما الذي تسبب برأيك في هذا التراجع الخطير؟ - وليد: لقد ضيعنا خمس سنوات بالتأثير على الشعب وإتعاسه، إنه شعب يحب الكرة حتى النخاع، وأول المساءلين عن هذا الإخفاق الكبير هم المسيرون وأخطاؤهم، وهي حقيقة من البديهي أن نكف عن ترديدها لأنه لا فائدة من ذلك، لكن هناك أيضا اللاعبون الذين يخفون عجزهم بذريعة أن المسؤول الأول في أغلب الأحيان هو المدرب، المسؤولية طبعا هي للمدرب وللاعبين، ولكن أيضا للوكلاء الذين يحومون حول اللاعبين وكما أسميهم حاملي الحقائب، لأنهم يفكرون في مصالحهم ولا يفكرون في مصلحة بلدهم، وهم من تلقى عليهم اللائمة، وهم من يجب إقصاؤهم وطردهم، وهم من أساؤوا إلى كرة القدم المغربية، كما أن اللاعبين الأقل ذكاء ولا يعرفون مصالحهم قبل مصالح وكلائهم، هم أيضا من أساؤوا للفريق الوطني، وأقول هذا من أجل فهم قلب وطبيعة المشكل.. وأتأسف جدا لهذا الوضع، لأن لا أحد إستمع إلي، فقد حذرت المسؤولين وقلت لهم أنه لابد من إبعاد هؤلاء السماسرة..» المنتخب: هل توافق على أن المدربين يقبلون الإرتشاء بطريقة من الطرق؟ - وليد: هذا صحيح.. ولكن لا يمكن الحديث عن موضوع الرشوة، لأن كلمة الرشوة تعني إعطاء المال من أجل أن يدخل اللاعب إلى المباراة، لا أعتقد ذلك، ولكن هناك أدهى من ذلك، كمثال، هناك لوبيات من الوكلاء يأتون بلاعبين ممتازين ويضغطون على مدربين ومسيرين بالقول: «لا بد أن تنادوا على لاعب آخر، وإلا ستكون الأمور سيئة، فقد يرفض اللاعبون الآخرون المجيء وهذا نوع من المساومة الرخيصة، كما أن البعض يتظاهر بالإصابة، أو يهدد بعدم الحضور فيما لم يتم تغيير المدرب.. وهي بكل أسف حقيقة يعرفها الكل، وعقب مجيئهم إلى الفريق الوطني، يعرفون ويدركون كل شيء، كما أنهم يسمعون كل الذي يحدث، ولكن أيضا هناك لوبيات المحليين الذين يفرضون ضغطا على الجامعة وبأن يرتبوا لحملات إعلامية من أجل فرض لاعبين بعينهم على المدربين، لذلك لا يتم التركيز أكثر على أهلية وكفاءة اللاعبين بقدر ما يتم التركيز على المصالح المادية للأندية، ولا يمكن على الإطلاق أن تكون المصالح مشتركة. المنتخب: هل يعني ذلك أن مصلحة الفريق الوطني تأتى في مرتبة ثالثة؟ - وليد: كالعادة، الشجرة هي التي تخفي الغابة، إذ من كان يعتقد أن يخسر المنتخب المغربي أمام الغابون بثلاثة لواحد؟ وحتى لو لعبنا بأي لاعب كان، لا يمكن أن تحصل الخسارة على هذا النحو، إنه أمر غير مقبول ومستفز، ولكنه حصل بالفعل، لأن النظام أخفق. المنتخب: وما المطلوب؟ - وليد: ما يمكن أن أقوله بهذا الخصوص، هو أن نتوقف عن النواح، وننطلق من الصفر مع المسؤولين الجدد شريطة أن يفتحوا عيونهم جيدا، ويضعوا الأطر الكفءة التي لها ديبلومات عالية، كما لها مشروع مشترك، ويتركوها تعمل بالظروف الملائمة من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة في أفق 2012 أو 2014، أو 2016 أو 2018 على الأقل لإيجاد فريق وطني قوي قادر على نيل كأس العالم إن شاء الله.. واليوم لنا إسم كبير في قيمة الشماخ، ومستقبلا سيكون هناك إسم آخر.. علينا أن نفتح للشماخ كل الأبواب ونمنحه ثقتنا ليصبح قائدا لهذا الفريق، وعلى المسؤولين المغاربة أن يوفروا للأسود ولكل المنتخبات مدربين من مستوى عال ومؤطرين جيدين، إلى جانب ضرورة أن يضع كل المسيرين يدهم في اليد للتأسيس لمشروع مشترك ومصلحة مشتركة لكون أقوى الإهتمامات يجب أن تسخر بالأساس للفريق الوطني ولا لشيء آخر. المنتخب: في هذا الإطار، ما الذي يجب تطهيره في الوسط الكروي المغربي وداخل جامعة الكرة؟ وأي حلول تراها مناسبة لتطوير الكرة المغربية؟ - وليد: المقترح الأهم في نظري، وبغض النظر عن الرغبة الملحة في منح المحليين فرصهم كما أسمع ذلك في المنطلقات الأولى، هو التفكير في إطلاق بطولة احترافية تمكن اللاعبين المغاربة من قانون خاص، والإشتغال في ظروف مريحة وفق دفتر تحملات وملاعب مصادق عليها، وبطولة منسجمة تلائم البطولة الأكثر تنافسية، ولاعبين بوسعهم التألق والإنخراط في الفريق الوطني.. وحتى يواكب المغرب تطوره أصلا هو من العمل القاعدي بخلق بطولة شبان قوية.. ومن العار أن نسمع اليوم أنه لا توجد بطولة شبان، ولنا في ذلك مثال حي أمامنا هو أن البطولة الفرنسية التي لم تكن لديها إمكانيات مادية عالية لمقارعة البطولتين الإسبانية والأنجليزية والإيطالية، راهنت أكثر على التكوين، فضمنت بالتالي قدوم أجيال شابة غاية في التألق، فلماذا لا يفكر المغرب في خلق مراكز للتكوين تمكن لاعبين شباب في اقتحام الأندية المغربية وفق تصور إحترافي أو الإحتراف بأندية أوروبية، فالتونسيون فعلوا ذلك، وحتى مصر أيضا، بل حاولوا الإحتفاظ بلاعبيهم داخل بطولتهم، ولهم ميزانياتهم ومستشهريهم.. وكيف لا يوجد هناك تعاون بين الأندية في إطار المساعدة المادية التي تمكنهم من الإحتفاظ بلاعبيهم، والقدرة على خلق مراكز التكوين والملاعب.. وأعتقد جديا أن كل هذه الأمور هي القاعدة الأساس للنجاح. المنتخب: هناك أيضا قاعدة شابة بأوروبا لا يمكن غض الطرف عنها بهذه السهولة؟ - وليد: هذا صحيح، إذ توجد قاعدة شابة ثانية من لاعبين مغاربة بأوروبا، وهي غنية ومعطاءة.. ويحز في نفسي أن أسمع لاعبين مغاربة وهم أصدقاء لي يقولون أن المحترفين المهاجرين لا يحبون بلدهم.. هذه قمة السخافة وقمة الظلم أيضا، فكيف نفرق بين المغاربة وهم يتوحدون داخل وطن واحد؟ ويحز في نفسي أن يقع معنا هذا، وأنا أول من ينتقد منظورهم.. أنا لا أقبل هذا المفهوم على الإطلاقونحن نتوحد جميعا محترفين ومحليين في حب الوطن وفي إعلاء شأنه.. وأمثال الركراكي والشماخ وحجي ووادو وغيرهم عندما يرتدون القميص الوطني لا يغشون في أدائهم وواجبهم، وداخل الرقعة لا أحد يتنكر لقميصه، ومن الواجب إيقاف لعبة الوكلاء والوسطاء الذين يرغبون في الإيقاع بنا.. لأن الشعب المغربي سينزعج أساسا بتأكيد مقولة وجود مغربي حقيقي، ومغربي مزور، والحقيقة أن هذا الأمر خاطئ، نحن سعداء بمغربيتنا وكلنا معتز بوطنيته.. هناك من ولد في الدارالبيضاء، وهناك من ولد بألمانيا، وكلاهما حمل القميص الوطني وسعد لحدث 2004، والجزائر أيضا فعلت ذلك اليوم وتوصلت إلى تحقيق التأهل إلى المونديال وكأس إفريقيا. المنتخب: في نظرك، كيف يمكن معالجة مشاكل الوكلاء؟ - وليد: ما أعرفه أن الجامعة لم تتحدث مع الوكلاء، ولو كانت حصنت نفسها فأكيد أنها لن تلذغ من هؤلاء لأنها ستضع مصلحة الفريق الوطني فوق كل إعتبار وكمثال على ذلك، إذا أراد لاعب داخل الفريق الوطني أن يحصل على تذكرة الطائرة، لا بد أن يمر عبر الوكالة، حينما كنت أستدعى كنت أجد عادة برقية أو رسالة عاجلة، وأنا من يتصل للحصول على الرقم السري لتذكرة السفر مع الإلتزام بالموعد، لكن أغلب اللاعبين يحصلون على التذاكر عن طريق وكلائهم.. ولو كنت أنا هو الجامعة، في حالة ما إذا لم يتمكن اللاعبون الحصول على تذاكرهم من دون وكلائهم، لاتصلت بهم أو تركت لهم فاكسا، وفيما لو لم يكونوا في الموعد، فهم لا يرغبون في المجيء، شخصيا أنا من يتصل من أجل تحديد موعد معين لأنني أريد اللعب لبلدي، والجامعة غير ملزمة بالمرور عبر الوكلاء، بل ملزمة بأن يكون لها نظامها الخاص بأوروبا من أجل انتداب الوجوه الشابة، وتعاينهم عن قرب بأدائهم والتواصل معهم، وتسجن نفسها بأنها للوصول إليها لا بد أن تمر عبر الوكلاء، والكل يعرف ما يترتب عن ذلك، أظن أننا اليوم والمغرب لم يتأهل إلى كأس إفريقيا ضمن مجموعة تضم أربعة منتخبات، وتأهل منها ثلاثة منتخبات، وفي مجموعة كان فيها الكامرون هو المنافس الوحيد للمغرب من أجل التأهل لكأس العالم، أمام فشل كبير، وعلى المغرب أن يأخذ المثال من فرنسا التي تجاوزت الفشل حين لم تتأهل إلى كأس العالم 1994، ولكنها فازت بكأس العالم 1998 ومن هذه البلدان يجب أن نأخذ المثال.. مؤسف أن شعب المغرب يحب ويعشق الكرة ويستحق أن يكون فريقه الوطني على أعلى مستوى، ولكن فيما لو لم يتأهل المغرب وانهزم بشرف، فسيعذره جمهوره ويصفح عنه.. لكن اليوم تبدد الحب مع الجماهير، وسيكون من الصعب استعادة الثقة، وعلى مسؤولي الجامعة الجدد واللاعبين أيضا أن يؤسسوا لحب جديد والتبشير لملاحم كروية أخرى نحن جميعا مطالبون بالمشاركة الفعالة من أجل التعاون ودعم مشروع التغيير، ومن اللازم أن لا ننخدع ونغلط في اختيار الربان، هذا هو دور الجامعة ومسؤوليها. المنتخب: في مشروعك المستقبلي، هل تضع إمكانية العمل مع الجامعة من أجل بلورة مقاربة جديدة لرصد اللاعبين المغاربة بأوروبا؟ - وليد: إلى الآن، ما هو ضروري أن أرد كل الأشياء التي قدمتها لي كرة القدم.. وإلى الآن يراهن علي الجميع أن أكون مدربا، أو مديرا لفريق ما، وهذا أمر يضحكني، وما يهمني هو أنال ديبلومات على أعلى مستوى، وتخزين تجارب بالإمكان أن تقدمها على أرض الواقع، وفي الخطوات الأولى، يجب معرفة أن الوصول لا يمكن أن يحدث على هذا النحو، أو بالإسم أو بمشاريع كبيرة تمر عبر التلفزة من أجل فرض الأفكار، لا بد من توفير الإمكانيات.. وأنا كنت لاعب فوق الرقعة، واشتغلت كثيرا في هذا المضمار، وعندما أعتزل الكرة، سأتحول إلى المجال النظري من أجل الحصول على ديبلومات معينة تواكب مشروعاتي المطروحة، يجب أن أستحق كل عمل أو مشروع أقبل عليه. المنتخب: عن أي مشروعات تتحدث؟ - وليد: لا أخفيك أنني موجود الآن في خانة الطلب لدى أندية للإشتغال معها على مستوى الإنتدابات أو معاينة المباريات، أو إدماج الخلايا بالنادي، وأنا بصدد التفكير فيها، أي بإدماج نظام معين داخل النادي، وأتمنى أيضا إجتياز امتحانات شهادة أو ديبلوم المدرب، وهو أمر غاية في الأهمية، كما أنه طلب مني أن أكون وكيلا لبعض اللاعبين لأرعى مصالحهم، وهي وظيفة هامة ولكنها معقدة.. وكما قلت لزوجتي، سأمنح نفسي مدة شهرين أو ثلاثة للتفكير، وفيما لو لم أنجح في تجربتي داخل الميدان، وقتها سأتخذ قرارا محددا دون أن أركب موجة لا أؤمن بها، ولكن لما لا أوفق في تجربة داخل الأندية لتدريب فئاتها الشابة والصغرى، ربما كان من المفيد أن تكون البداية من هذه النقطة..