لست خائنا والمصلحة تسبق المشاعر في زمن الإحتراف صنع أشرف بنشرقي الحدث خلال فترة الإنتقالات الصيفية، حيث تعددت العروض المقدمة له وهو أحد أبرز لاعبي الموسم الماضي وهداف المغرب الفاسي المغادر للقسم الثاني. بنشرقي الذي رفض البقاء رفقة الماص حرص على إبقاء بوصلة الرحيل باتجاه الوداد رافضا الذهاب إلى البطولة التركية رغم زيادة العرض المالي قليلا عن عرض الوداد. «المنتخب» إلتقت بنشرقي على هامش المواجهة الودية بين المنتخب المغربي والليبيري بالمركب الرياضي بفاس التي انتهت بانتصار المنتخب المغربي بأربعة أهداف مقابل هدفين كان من نصيب أشرف هدفا لفتح الشهية. - المنتخب: ما هو رأيك في المواجهة التي جمعتكم مع المنتخب الليبيري؟ بنشرقي: المباراة كانت جيدة المستوى أمام خصم قوي يقترب من التأهل لنهائيات كأس إفريقيا القادمة، وكانت فرصة للاعبين من أجل التأقلم فيما بينهم، وأعتقد بأننا استفدنا بشكل كبير من هاته التجربة، وأريد أن أشكر المدرب جمال السلامي على ثقته بي واستدعائي للمنتخب المحلي، على أن يأتي لاحقا حلم اللعب للأسود ولم لا اللعب بالكان. - المنتخب: مشاركتك اليوم تميزت بظهورك للمركب الرياضي بفاس. بنشرقي: نعم هذا شيء مهم بالنسبة لي أن أعود إلى مدينتي وأخوض اللقاء بقميص المنتخب الوطني بالمركب الرياضي بفاس الذي شهد تألقي منذ البداية والحمد الله أنني استطعت وضع بصمة في المقابلة وأريد أن أشكر جمهور مدينة فاس الذي شجعني كثيرا. - المنتخب: كيف هي الأجواء داخل معسكر المنتخب المحلي؟ بنشرقي: الأجواء جد مريحة هناك انضباط وصرامة كبيرة من قبل المدرب جمال السلامي الذي هو بمثابة أخ أكبر لجميع اللاعبين، كما أننا كمجموعة نعرف بعضنا البعض، وهو ما يساهم في إضافة أجواء أكثر عائلية داخل المعسكر، والأمر سينعكس إيجابا علينا. - المنتخب: ما هي طموحات بنشرقي على صعيد المنتخب المحلي؟ بنشرقي: أطمح أن أكون ضمن تشكيلة المنتخب المحلي الذي سيشارك في تصفيات كأس المحليين القادمة والبحث عن موقع قدم داخل المنتخب الأول بعد أن كنت قد أثبت كفاءتي وقدمت كل ما لدي للمنتخب الأولمبي في عدة مقابلات رفقة المدرب بنعبيشة وأن أتطلع للمنتخب الأول. - المنتخب: نعود بك إلى البدايات، رفقة الماص. بنشرقي: كأي لاعب صغير كان حلمه لعب كرة القدم تدربت واجتهدت في مدرسة الفريق تحت إشراف عدة مدربين حتى تم منحي الثقة بالمشاركة رفقة الفريق الأول، حيث كان شكيب الجيار هو أول من قدم لي الفرصة في لقاء مسابقة كأس العرش، حيث سجلت هدفا في أول لقاء أمام جمعية سلا، ثم كانت الإنطلاقة الجيدة التي قدمت بنشرقي للجمهور، ولا يمكن أن أنسى أبدا هذا الفريق. - المنتخب: لكن مغادرتك للماص أثارت غضب جماهير الفريق؟ بنشرقي: المغرب الفاسي هو بيتي الذي تربيت فيه وعشقه لن ينتهي، لكن هذا هو حال كرة القدم، فلا بد من البحث عن أجواء جديدة، كما أن الصفقة المالية التي تمت بين فريقي المغرب الفاسي والوداد البيضاوي كانت مفيدة لجميع الأطراف، ومن جهتي لقد قدمت كل ما في جهدي لإنقاذ الفريق، لكن للأسف لم ننجح في ذلك لأسباب عديدة، ولا يمكن في زمن الإحتراف أن نغلب المشاعر على المصلحة، وأن أكون صاحب أغلى صفقة يشعر فعلا بالفخر. - المنتخب: ما هي الأسباب التي أدت إلى هبوط الفريق؟ بنشرقي: رغم النتائج السلبية التي تحققت في مرحلة ذهاب بطولة الموسم الماضي، إلا أن المغرب الفاسي لم يكن يستحق الهبوط، ولكن للأسف فشلنا في الإستفادة من معطى الإستقبال داخل الميدان في مرحلة الإياب، إضافة إلى مرورنا بمرحلة فراغ بعد تعيين المدرب دوني لافان والتي أثرت كثيرا على مسار الفريق، حيث تلقى أربع هزائم متتالية، ولا ينبغي إلقاء اللوم على أحد، فالمسؤولية مشتركة واليوم ينبغي تصحيح الأخطاء. - المنتخب: رسالة توجهها لجمهور المغرب الفاسي.. بنشرقي: أشكرهم على دعمهم الكبير خلال تواجدي رفقة الفريق، وأتمنى أن يستمر هذا الجمهور الرائع دعمه للفريق لأن ما حدث هو مجرد سحابة صيف، وأنا واثق من عودة المغرب الفاسي للبطولة الإحترافية الأولى خلال الموسم القادم، وأن يخوض المباريات بالجدية اللاعزمة. - المنتخب: ما هو شعورك بعد الإنتقال للوداد البيضاوي؟ بنشرقي: إنتقالي للوداد كان عن قناعة مع احترامي لجميع الفرق المغربية، فاللعب رفقة الوداد هو مطمح لأي لاعب في ظل الأجواء والتسيير الجيد داخل هذا الفريق، إضافة إلى وجود مدرب عالمي ومجموعة من اللاعبين المميزين. لقد تلقيت عروضا كثيرة سواء من بلجيكا أو تركيا، ورغم إغراء هاته العروض إلا أنني كنت رفقة وكيل أعمالي نضع عرض الوداد في المقدمة، وقد فضلته لكوني لاعب أعشق التحدي، كما أن اللعب بالدارالبيضاء أمام جماهيرها له متعة خاصة، ويستحيل رفض أي هرض يأتي من الوداد. - المنتخب: ما الذي تسعى تحقيقه رفقة القلعة الحمراء؟ بنشرقي: الوداد فريق كبير، وجد لتحقيق الألقاب، وأنا أصبحت من ضمن هاته المنظومة حاليا، لذلك أسعى لتحقيق جميع الألقاب المتاحة، وأتمنى أن يتوج الوداد بعصبة أبطال إفريقيا لهذه السنة من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية. - المنتخب: ما هو خطاب طوشاك لك بعد التوقيع؟ بنشرقي: قال لي بأنني لاعب موهوب وتابعني منذ فترة، وتمنى أن أكون عند حسن ظنه بي، كما أن طوشاك كان قد قال لمقربين منه أنه كان مصرا على التعاقد معي، فطوشاك مدرب عالمي ولي الشرف أن أتدرب معه وأن يمدني بالنصائح الضرورية. - المنتخب: كيف كان استقبال جماهير الوداد لك؟ بنشرقي: إستقبال كبير، فمنذ الإعلان عن التوقيع الرسمي تلقيت كما هائلا من المكالمات أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي من هذه الجماهير العظيمة، ما جعلني أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هاته الجماهير التي جعلتني أشعر بأنني لم أفارق عائلتي. - المنتخب: كيف ترى بداية البطولة الإحترافية؟ بنشرقي: من الواضح أن هناك فرقا استعدت بشكل جيد من أجل المنافسة على اللقب ستضاف إلى فريقي الوداد والفتح الرباطي، وأعتقد بأن هذا الموسم قد يكون الصراع سداسيا على لقب البطولة بانضمام فرق الرجاء، نهضة بركان، اتحاد طنجة والجيش الملكي، كما أن أمرا جيدا حدث في الدورة الأولى هو تسجيل عدد كبير من الأهداف، وهو ما سيساعد على تحقيق الفرجة وإمتاع الجماهير، ما ينذر بأن المنافسة ستكون أصعب من الموسم الماضي. - المنتخب: الموسم الماضي كنت قريبا من لقب الهداف، هل يدخل هذا اللقب ضمن أهدافك هذا الموسم؟ بنشرقي: صراحة لا يشغلني هذا الأمر كثيرا، فهدفي الوحيد حاليا هو مساعدة الوداد على حصد الألقاب ثم محاولة تسجيل أكبر عدد من الأهداف، لكنني سأكون سعيدا لو تحقق لقب الهداف مع تحقيق الألقاب. - المنتخب: مواجهتك الأولى رفقة الوداد قد تكون ضد فريقك السابق، هل هذا يزيد من الضغط على بنشرقي؟ بنشرقي: أنا الآن لاعب للوداد وهذا يفرض علي الإخلاص لقميص الفريق كما كنت مخلصا سابقا لقميص المغرب الفاسي، وإن كان هناك قرار بإشراكي في المواجهة فسأعمل على مساعدة فريقي الحالي على تحقيق الإنتصار وسأسجل في مرمى الماص إن خضت المواجهة. - المنتخب: أين هو الاحتراف الخارجي من مفكرتك؟ بنشرقي: الإحتراف الخارجي هو حلم مشروع لكل لاعب، ولكن يجب أن يأتي بالتدريج ويناسب طموح اللاعب، فأنا رفضت عرضا خارجيا لأنه لا يناسب طموحي، لذلك إذا لم يكن هناك عرض قوي من أحد الفرق الكبرى فمن الأفضل البقاء في البطولة الإحترافية، ومشروع الإحتراف الخارجي حتى الآن يبقى مؤجلا، لكن ربما بعد سنتين سيكون هناك أمرا آخر. - المنتخب: هل ترى أن تجربة المنتخب المحلي الحالي ستكون ناجحة؟ بنشرقي: عندما ننظر إلى المنافسات الإفريقية سنجد أن الوداد البيضاوي والفتح الرباطي قد تأهلا إلى دور النصف نهائي للمسابقتين الإفريقيتين بكل جدارة، حيث تصدرا مجموعتهما، وهذا دليل على قوة البطولة الإحترافية، لذلك هذا الأمر سينعكس على المنتخب المحلي إضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين اللذين يلعبون ضمن فرق أخرى كاتحاد طنجة ونهضة بركان والجيش الملكي والرجاء البيضاوي، كل هاته الأمور يجب أن تجعلنا نملك الثقة بأن هناك جيلا قادما سيرفع من شأن المنتخب المحلي في المنافسات القادمة. - المنتخب: كلمة أخيرة لقراء جريدة المنتخب بنشرقي: أشكركم على هاته الإستضافة التي تأتي من قبل وسيلة إعلامية راقية تقدم للقارئ الحقيقة كما هي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجماهير الودادية وأحقق رفقتها جميع الأهداف.