قررت الإستمرار مع الماص لاعب بأكثر من رئة كان بمثابة اللاعب الجوكر لفريق المغرب الفاسي خلال الموسم الماضي، حيث أجاد اللعب في جميع المراكز بدايته كانت في الراسينغ البيضاوي ثم كان التوهج رفقة فريق الجيش الملكي قبل أن يواصل التألق في موسم أسطوري رفقة المغرب الفاسي. البصري اللاعب الهادئ داخل وخارج الملعب يجد نفسه مظلوما بعدم استدعائه للمنتخب المحلي ويتمنى أن ينهي الموسم القادم رفقة الماص بالألقاب. في هذا الحوار السريع يتحدث البصري عن مستقبل المغرب الفاسي وعن طموحه بحمل القميص الوطني. - تحدثت خلال نهاية الموسم الماضي عن مغادرتك للماص ما الأسباب التي دفعتك للعودة عن ذلك؟ «بالفعل كنت قد قررت مغادرة المغرب الفاسي لأسباب عائلية وكنت قريبا من الإنضمام لأحد الفرق البيضاوية، لكن قررت البقاء رفقة المغرب الفاسي بعد مقابلتي للرئيس مروان بناني الذي وعدني بحل بعض الأمور المتعلقة بالسكن وصرف مستحقاتي المالية، كما أن جماهير المغرب الفاسي الوفية لمست فيها الرغبة في بقائي ضمن الفريق وهذا ما كان». - البعض يتحدث عن نهاية تألق المغرب الفاسي بسبب مغادرة أسماء بارزة، ما هو رأيك؟ «لا أحد ينكر قيمة الأسماء التي غادرت المغرب الفاسي، لكن بالمقابل ما زالت هناك أسماء أخرى قادرة على تحقيق النتائج الإيجابية إضافة إلى أسماء تم انتدابها أخيرا دون أن ننسى أن فريق المغرب الفاسي لم يعتمد على النجم الواحد خلال الموسم الماضي، بل كانت المجموعة هي النجم. أعتقد أن المدرب الناصري لديه برنامج ممتاز سيعمل به خلال هذا الموسم ويجب على الجمهور الصبر قليلا ودعم لاعبيه كما كان الحال خلال الموسم الماضي». - أنت متهم بالتغيب كثيرا عن تدريبات الماص ما هو تبريرك للأمر؟ «نحن في بطولة دخلت الإحتراف ونرتبط بعقود إحترافية مع إدارة المغرب الفاسي وحتى يكون العقد ناجحا يجب على الطرفين تنفيذ الإلتزامات الملقاة على عاتق كل طرف، فليس من المعقول أن نخوض المقابلات ونحن لا نعلم متى سننال الراتب الشهري أو المنح الخاصة باللقاءات. أتمنى أن يقدر الجمهور أن اللاعب ليس بآلة، بل هو إنسان لديه واجبات في محيطه الخاص يجب عليه أن يؤديها لذلك القاعدة تقول أنه (عندما تتوفر للاعب الراحة النفسية فإنه سيقدم كل ما لديه داخل الملعب). لذلك غيابي عن التداريب مؤخرا كان نتيجة لحالة الغضب من تأخر صرف مستحقاتي خاصة أنني معيل لأسرتي الصغيرة والكبيرة». - ما هي توقعاتك لمسار النمور الصفر خلال الموسم المقبل؟ «أنا متفائل بأن الفريق لن يكون لقمة سهلة في بطولة الموسم القادم رغم تأخرنا في البدء بالإستعدادات، لأن ما يميز لاعبي الماص هو اللعب كمجموعة واحدة هدفها الإنتصار لا غير دون أن ننسى أننا نتوفر على جمهور قل مثيله في المساندة، لكن المهم أن ننجح في الإختبارين القادمين في مسابقة كأس العرش حتى نبدأ البطولة الإحترافية بمعنويات عالية». - البصري بعيد عن المنتخب الوطني، ألا يزعجك هذا الأمر؟ «المنتخب الوطني حلم يسعى له كل لاعب في البطولة الإحترافية وأتمنى أن تبقى فكرة الإعتماد على اللاعب المحلي مستمرة وأن لا تكون مجرد إختيار مؤقت لإسكات الجماهير. من الطبيعي أن أكون حزينا لعدم نيل فرصتي في حمل قميص المنتخب الوطني حتى الآن ، لكن عاهدت نفسي بأن يكون هذا الموسم موسما للتألق وإثبات أحقيتي بحمل القميص الوطني، وأتمنى أن يكون الإختيار بناءا على ما يقدمه اللاعب داخل أرضية الملعب وليس على أشياء أخرى». حاوره: