أريد اكتشاف البطولة من بوابة الحمراء إنتقاداتي للفريق الوطني من باب الغيرة ولن أتراجع عنها أحببت النادي المكناسي وأنا اليوم عاشق للوداد رئيس الجامعة يحمل تصورا حداثيا ولابد من الصبر مع العمل تتواصل الهجرة المعكوسة نحو البطولة الوطنية، وآخر الملتحقين اللاعب الدولي السابق جمال العليوي، الذي فضل التوقيع لنادي الوداد البيضاوي من أجل تعزيز خط الدفاع. تابع العليوي وقائع المباراة التي جمعت الوداد بالجيش الملكي من مدرجات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، وسجل مجموعة من الملاحظات حول المناخ الجديد الذي انتقل للإنضمام إليه، خاصة وأن جمال تعود على الأجواء الإحترافية في جميع المحطات التي توقف فيها. برز إسم العليوي في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2004 وشكل إلى جانب جيل جديدة النواة الصلبة للمنتخب.. بعد رحيل الزاكي ظل حضور جمال متقطعا قبل أن يعلن استقالته من المنتخب حين انتقد طريقة اختيار اللاعبين. جاء ارتباط المكتب المسير للوداد مع العليوي بعد أن اتضح جليا أن الفريق الأحمر يعاني من هشاشة في دفاعه، فرغم عودة صاحب التجربة هشام اللويسي، إلا أن الفريق دخل في فترة سابقة في مفاوضات مع عدة لاعبين خصوصا إبن الفريق عصام عدوة لاعب لانس السابق، لكن هذا الأخير فضل الدوري الكويتي، وكذا فوزي البرازي قبل أن يستقر الرأي على مدافع مجرب من قيمة العليوي. في حواره مع «المنتخب»، تحدث جمال عن دوافع اختياره للبطولة الوطنية وتوقفه بنادي الوداد الرياضي، وسر رفضه الإستمرار في الدوري التركي، كما جاب الحوار دروب المنتخب المغربي وأعاد إلى الأذهان خلافا مع الطاقم التقني للمنتخب المغربي يعود تاريخه إلى زمن التركيبة التقنية الرباعية. قال جمال وهو يتابع مباراة الوداد أمام الجيش، إن الحضور الجماهيري يشجع على التألق خاصة وأنه ظل سندا لفريقه طيلة المباراة، كما أوضح رغبته في ولوج بوابة المنتخب المغربي عبر جسر البطولة. - ما هو تقييمك لمردود الوداد أمام الجيش؟ «الوداد كاد أن يحسم أمر النتيجة في الجولة الأولى، مباشرة بعد تسجيله للهدف الأول أهدر فرصا سانحة للتسجيل، لكن النقص العددي جعل اللاعبين يفكرون في تأمين النتيجة قبل أن ينتفض الفريق العسكري الذي يعتبر خصما قويا، ويحقق التعادل..». - وقعت عقدا مع الوداد يمتد لموسمين، لماذا اخترت الهجرة المعكوسة من أوروبا إلى المغرب، في الوقت الذي يسعى فيه اللاعب المغربي إلى الإحتراف في الدوريات الأوربية؟ «هذه ليست هجرة معكوسة، بل مجرد اختيار شخصي وقناعة ذاتية، حين قررت التوقيع للوداد لم يكن هاجسي الربح، بل كنت أريد أن اكتشف البطولة المغربية عن قرب، لأن زياراتي في الغالب إلى المغرب كانت من أجل المشاركة في معسكرات المنتخب المغربي والمباريات، وقعت عقدا لموسمين وأتمنى أن أكون موفقا في هذا الإختيار..». - ياجور وقبله الطلحاوي اختارا الهجرة المعكوسة، لماذا هذا الإختيار؟ «العودة إلى المغرب ليس هجرة معكوسة من الإحتراف إلى الهواية، فالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنت نظام احتراف وقررت انتهاء العمل بنظام الهواية، خاصة في ظل التعاقدات الرسمية مع اللاعبين ووجود علاقة شغل بين اللاعب والمسير، هذا عامل من العوامل التي ساهمت في إلتحاقي بالوداد..». - لماذا الوداد الرياضي؟ «حققت وأنا أوقع للوداد الرياضي حلمي باللعب في البطولة ضمن فريق كبير له قاعدة جماهيرية، أنا لا أقلل من قيمة ومكانة الرجاء، بل أصر على القول أن التجربة الجديدة مفيدة، خاصة وأن الوداد يعتبر من أعرق الأندية المغربية صاحبة التاريخ الكبير..». - هل كنت تتابع أخبار الوداد، أقصد هل لديك فكرة مسبقة عن فريقك الجديد؟ «الوداد فريق كبير معروف أنجب العديد من اللاعبين الكبار الذين حملوا قميص المنتخب المغربي، أعرف أنه يشكل أحد الفرق الكبرى في البطولة الوطنية وخزانا للاعبين من مختلف الدرجات، بل إنه قبلة للعديد من اللاعبين، فمنه خرج إلى الوجود نيبت والزاكي والداودي والعديد من النجوم، وأتمنى أن أترك بصمة في سجل هذا النادي على غرار الذين سبقوني..». - أصبحت محبا للوداد، أليس كذلك؟ «كنت محبا للكوديم، لأن والدتي من مدينة مكناس، والآن أنا أعشق الوداد وأراهن على تقديم أداء جيد أفتح به صفحة جديدة في مشواري الكروي، لأنني أريد أن أعود إلى المنتخب المغربي عبر قنطرة الوداد..». - ماذا تأخر انضمامك إلى الوداد؟ «كما يعلم الجميع، فقد تعاقدت مبدئيا مع نادي في الدوري الممتاز بتركيا، لكن عائلتي الصغيرة لم تنسجم مع المناخ العام في تركيا، وشعرت بأنه لا يمكنني التألق في وسط لا يقبله أفراد أسرتي، لذا فضلت إنهاء الفكرة ووقف التعامل مع التركيين والعودة إلى المغرب للتوقيع للوداد، تصور أنني قطعت رحلات مكوكية بين المغرب وتركيا وفرنسا من أجل إنهاء المشكل..». - المسؤولون عن كارابوك سبور التركي رفضوا توقيعك للوداد، لماذا؟ «في آخر لحظة غير مسؤولو كارابوك سبور التركي موقفهم ورفضوا الترخيص لي بالإنتقال إلى نادي الوداد الرياضي، ربما لأنهم في حاجة إلى مدافع، لكنني كنت مصرا على مغادرة الدوري التركي والعودة إلى المغرب، رغم عناء الرحلات التي قطعتها جوا من أجل حل هذه المشكلة..». - لماذا كل هذا النفور من الدوري التركي؟ «ليس هناك نفور، كما تعلم فإن الجو الأسري يساعد اللاعب على الإستقرار، فإذا كان أفراد أسرته مرتاحين فإن الإرتياح سيشمله، وإذا حصل العكس فإن تركيز اللاعب يتضاءل فيؤثر على مردوديته، وهذا ما حصل بالضبط، هنا الأسرة مرتاحة والحمد لله، ورغم التعب الذي انتابني من الرحلات الجوية بين المغرب وتركيا وفرنسا فإنني أراهن على الإستقرار للتألق..». - هل المسألة المالية وراء اختيار الوداد، خاصة وأنك اللاعب المغربي الأغلى الآن في البطولة؟ «لو كنت أسعى إلى المال لاخترت البقاء في سويسرا أو فرنسا، أو انتقلت إلى الخليج العربي، لا أفكر في المال، بل في راحتي وراحة أسرتي، قلت إن انتقالي إلى الوداد هو من أجل اكتشاف تجربة أخرى تنقصني كلاعب، وأظن أن لاعبين آخرين اختاروا العودة من أوروبا إلى المغرب لهم نفس الحافز والطموح..». - قلت إنك ترغب في العودة إلى أحضان المنتخب المغربي، لكن تصريحاتك السابقة التي انتقدت فيها المنتخب أغضبت الجامعة؟ «أنا لا زلت متشبثا بأقوالي، إنتقدت المنتخب المغربي وما يجري داخله غيرة على العلم الوطني وحبا في المنتخب، لقد تكلمت في تصريح صحفي عن التكتلات والإنشقاقات واعتبرت حينها تعيين أربعة مدربين على رأس الأسود خطأ كبيرا لتداخل الإختصاصات بينهم، لكنني قلت إن رئيس الجامعة يحمل تصورا حداثيا، هذا كلام يتقاسمه معي العديد من اللاعبين، لكنني أنا من جهر بهذه الحقائق..». - إنتقدت زملاءك في المنتخب كأمين الرباطي، هل ندمت؟ «لم أنتقد أحدا، بل كنت أرد على تصرفات بعض اللاعبين، الرباطي انتقدني أنا وزملائي وحاول تحميلي مسؤولية الهدف الذي سجله منتخب الطوغو في شباكنا، إن اللاعبين يدعمون بعضهم البعض ولا ينتقدون زملاءهم، إذا كنا نريد خلق منتخب متلاحم ومتضامن..». - ما رأيك في الوضع الحالي للمنتخب المغربي؟ «علينا أن نقر بأن الجامعة تسعى إلى تجديد بنية المنتخب المغربي، والتجديد يتطلب الصبر، لذا فالتعادل أمام منتخب إفريقيا الوسطى ليس نهاية العالم، بل بإمكانه أن يتحول إلى دافع لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة، أغلب المنتخبات القوية تعثرت في الدور الأول، وعلى الجمهور المغربي أن يقتنع بعطاءات اللاعبين الدوليين، فهم الأفضل، لكن بنوع من التآزر بين جميع مكونات المنتخب يمكن أن نتدارك الموقف..». - أنت متفائل إذن؟ «بالتأكيد، في كرة القدم لا بد من التسلح بالتفاؤل، فلولاه لمات الحماس داخل اللاعبين وتدنى مستواهم العام وللبطولة ككل..». - هل اللاعب المحلي قادر على العطاء داخل المنتخب المغربي؟ «لولا تطلع اللاعب المحلي للإنضمام إلى المنتخب المغربي لعرفت البطولة المغربية فتورا، لو سألت جميع اللاعبين عن أحلامهم لقالوا الإنضمام إلى المنتخب المغربي، أو الإحتراف في أندية أوروبية كبرى، لكن الطموح الأول هو الغالب..». - كلمة للجمهور الودادي؟ «أشكره على ترحيبه بي، وأتمنى أن أقدم له ما يسعده، أدعو الجمهور الودادي الكبير إلى الإستمرار في مساندته لفريقه، خاصة في هذه الفترات التي أحوج فيها إلى الدعم، وأطلب من الجميع التوحد خلف الفريق، فالتعادل أمام الجيش في الدارالبيضاء ليس نتيجة محبطة، ويمكن تداركها في المباريات القادمة، لأنه من الأفضل التعثر في بداية البطولة وليس في نهايتها، أتمنى أن يكون اللاعبون في قمة جاهزيتهم لأنهم مقبلون على مباريات عديدة في واجهات مختلفة..». حاوره: حسن البصري بطاقته الإسم: جمال عليوي الجنسية: مغربية تاريخ الإزدياد: 2 يونيو 1982 بسانت إتيان الطول: 1.80م المركز: مدافع أيمن، أو مدافع أوسط الفريق الحالي: الوداد البيضاوي الصفة: دولي عدد مبارياته الدولية: 10 الأندية التي لعب لها: موسم 20022003: أولمبيك ليون (فرنسا) موسم 20032004: كاطانيا (إيطاليا) موسم 20042005: بيروجيا (إيطاليا) من يناير 2005 إلى دجنبر 2005: كروطون (إيطاليا) موسم 20052006: ميتز (فرنسا) موسم 20062007: كروطون (إيطاليا) موسم 20072010: إف.سي.سيون (سويسرا) - ألقابه: 2004: نهائي كأس أمم إفريقيا مع المنتخب المغربي 2007: وصيف بطل سويسرا مع إف.سي سيون 2009: بطل كأس سويسرا مع إف.سي سيون.