يبدو أن المدرب رشيد الطوسي قد وجد الوصفة الملائمة خلال السنوات الأخيرة للتعامل مع معطيات كأس العرش بكثير من الذكاء، إذ أنه يحظى برصيد محترم وسجل حافل خلال السنوات الأخيرة في الكأس الفضية التي وصل محطاتها المتقدمة.. الطوسي خاض نهائي 2008 وخسره أمام الجيش الملكي، ونهائي 2009 وخسره أمام الفتح قبل أن يطرد النحس ويفوز بنهائي 2011 أمام النادي المكناسي، ويتوق ليدون اسمه للمرة الرابعة في الخمس سنوات الأخيرة في اللقاء النهائي.. وكي يحقق الطوسي هذه الغاية عليه أن يزيح من طريقه أوشلا صاحب الإختصاص أيضا في هذه المسابقة، لكن بقميص اللاعب وليس المدرب.. ولا يوجد من يتفوق على الطوسي في الحضور في لقاءات النصف والنهائي سوى محمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي.. ومن المصادفات الغريبة المرتبطة بهذه المواجهة هو كون مدرب جمعية سلا الحسين أوشلا يعتبر أكثر اللاعبين المغاربة تتويجا بالكأس الفضية، وكل هذه الإنجازات تأتت له حين كان لاعبا بالفريق العسكري والذي سيحاول الإطاحة به هذه المرة.. 5 كؤوس فاز بها أوشلا رفقة الجيش الملكي منها 3 تحت قيادة محمد فاخر، وكأس وحيدة ضاعت منه في الفترة الأخيرة وكانت سنة 2008 حين اختار التحليق لفريق المغرب التطواني وتوج الجيش الملكي مع مديح، قبل أن يعود للفوز بالكأس أمام الطوسي والمغرب الفاسي تحديدا قبل نحو 4 سنوات من الآن.