أعلن امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي الجديد القديم أنه عازم على تحقيق الأهداف التي اتفق حولها مع إدارة الفريق العسكري منذ توليه المسؤولية رسميا يوم الجمعة الأخير خلفا لزميله مصطفى مديح الذي تعاقد مع الوكرة القطري. وأكد فاخر الذي كان يتحدث في لقاء إعلامي احتضنته إحدى فنادق العاصمة الرباط من أجل شرح ظروف عودته وبرنامج عمله أنه انتظر انتقال سلفه مديح إلى قطر يوم الأربعاء ليوقع في اليوم الموالي عقده مع إدارة الجيش الملكي التي انتظرت بدورها تأكيد الانفصال لتعلن بدورها عن المؤتمر الصحفي التقديمي. وقال فاخر في إجابته على أسئلة الصحفيين «لست غريبا عن الجيش الملكي الذي حققت معه في عامين لقبين لكاس العرش ولقب للدوري ووصيف البطل وكأس الاتحاد الافريقي وقد واصل الفريق على نفس المنوال في الموسم الذي ودعناه بعد أن فاز الفريق بالدوري وبلغ المباراة النهائية للكأس ولم يتعثر سوى في عصبة الأبطال لأسباب لها علاقة بنقص تجربة التشكيل البشري» وأقر فاخر بأن الاتصالات مع إدارة الفريق العسكري بدأت منذ مدة و بالضبط منذ مجيء الفرنسي روجيه لومير وإعلانه مدربا وطنيا حيث ثم الحديث عن عدة أسماء لمدربين مغاربة من أجل شغر مناصب في مختلف المنتخبات الوطنية وبينهم مديح الذي فضل الالتحاق بقطر عوض طول الانتظار. وأضاف «لم أظلم مديح ولم أحرمه من خوض نهائي كأس العرش بقدر ما أن البرمجة قد فعلت فعلتها وقد جربت الأمر ذاته عندما بلغت النهائي رفقة نهضة سطات لكني لم أكن حاضرا عند إجرائه في السنة الموالية ثم إن مديح أسرع في التعاقد مع فريقه الجديد». وعلل فاخر البداية المبكرة لاستعدادات الفريق بداية من يوم الجمعة الأخير بكثرة الالتزامات الرسمية والودية التي تنتظر الفريق. وتابع «من المقرر أن يلعب الفريق على أربع واجهات هي نهائي الكأس وكأس الموسم القادم والدوري ودوري أبطال إفريقيا دون إغفال دوري الصيف الودي بداية من منتصف شهر يوليوز بمشاركة فرق دولية». وأجل فاخر البث في شأن الانتدابات الجديدة إلى غاية خوض الدوري الودي الذي يستمر إلى غاية 26 من هذا الشهر إلى جانب دوري مدينة أبها بالسعودية دون إغفال نهائي كأس العرش أمام المغرب الفاسي الذي حدد له موعدين لإجرائه وهما 24 يوليوز أو 3 غشت. ورفض فاخر الكشف عن القيمة المالية للعقد وأرجع ذلك إلى الاتفاق المتبادل مع الإدارة العسكرية لإبقاء هذا الأمر طي الكتمان. وحافظ فاخر على الطاقم الفني المساعد الذي كان يشتغل رفقة مديح و يتعلق الأمر بالمساعد الدولي حمو الفاضيلي والمعد البدني جعفر عاطفي ومدرب الحراس محمد سلامات والمستشار الفني العربي كورة الذي كان مرافقه الوحيد في الندوة الصحفية التي غابت عنها إدارة الفريق العسكري. وأعلن فاخر عن تلقيه عروض لتدريب فرق بالسعودية وقطر والكويت غير أن عرض الفريق العسكري كان مغريا أكثر. وأوضح فاخر أن من أبرز المعيقات التي تواجه فريق الجيش الملكي خصوصا في مشاركاته الخارجية عدم تساويه مع باقي الفرق التي تنافسه باعتبار أنه محروم من جلب أي لاعب أجنبي وفق اللوائح الداخلية للفريق مما يجعله يركز على السوق الداخلي لأجود اللاعبين المحليين. واستبعد فاخر الانضمام للطاقم المساعد للومير وقال «لقد طويت نهائيا صفحة المنتخب الوطني بحلوها ومرها وأنا الآن مدرب للجيش الملكي». وهذه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها فاخر تدريب الجيش الملكي إذ سبق وأن قاد الفريق للفوز بكأس العرش عام 2003 وثنائية الدوري والكأس عام 2004 وكأس الاتحاد الافريقي في العام التالي. وأنهى فاخر ارتباطه الذي دام ستة أشهر مع فريق المغرب التطواني الذي قاده لاحتلال المركز السابع في الدوري وبلوغ الدور قبل النهائي لكأس العرش أمام المغرب الفاسي. وبدأ فاخر مسيرته كمدرب مع الرجاء البيضاوي الذي أحرز معه لقب الكأس عام 1996 لكنه اشتهر أكثر مع حسنية اكادير الذي فاز معه بلقبين للدوري المحلي عامي 2002 و2003.