موسم ويا له من موسم قدمه الحارس فهد الأحمدي الذي استأسد أمام ضربات المهاجمين وأرسل رسائل للجميع أنه ما زال بإمكانه حراسة عرين غزالة سوس لمواسم قادمة وببسالة. ذهاب ولا أروع لفهد الذي صفقت له الجماهير ونوه به المراقبون وحتى بعد الإصابة عاد متوهجا والإدارة والطاقم التقني يفكران جديا في مكافأته بتمديد عقده في قادم الأيام، فكيف يرى الأحمدي أداء الذي بصم عليه، وهل هناك تفكير أو من يدفعه للإعتزال؟ - المنتخب: هل توقعت أن تحجز مكانك كأساسي منذ بداية هذا الموسم؟ فهد الأحمدي: لله الحمد كنت أعلم أنني سألعب وبمقدوري أن أشارك وأكون ضمن 11 لاعبا أساسيا، والأمر ببساطة يعزى لكوني أؤمن بأن الإنسان الذي يمتلك الرغبة ويضع هدفا نصب أعينه ولديك المناعة لمقاومة أي شيء يمكن أن يعطله فالأكيد أنه سيحقق هدفه شريطة أن يتسم بالهدوء والتأني والثقة بالنفس. - المنتخب: لم تسلم في فترة من الفترات من سهام الإنتقادات، كيف تعاملت معها؟ فهد الأحمدي: أمر طبيعي وعادي أن يمر أي لاعب بفترة فراغ، حدث ذلك معي في فترة معينة ولكن الحمد لله لم تطل وسرعان ما استعدت مستواي من جديد وتركت كل شيء خلفي. مرحلة الفراغ التي نتحدث عنها الآن فهي كالإمتحان، إن كنت قويا وصبورا فأكيد أنك ستتمكن من تجاوزها وتعود بصورة أفضل من السابق والأهم من ذلك العودة السريعة، فإن طالت فالنفسية تكون مهزوزة ويكون لها وقعها الكبير. - المنتخب: موسم كبير قدمته بشاهدة الجميع، أين يكمن السر يا فهد؟ فهد الأحمدي: ليس هناك أي سر، إنه أولا توفيق من الله، وثانيا العمل بجدية باستمرار ولكوني وصلت لمرحلة النضج في كرة القدم، دون نسيان العمل الذي يقدمه مدرب الحراس محمد أحمدو وبالمناسبة أوجه له الشكر الجزيل على عمله ومجهوده، حيث ساعدني على استعادة مستواي عقب الإصابة ولم أشعر أبدا أنني كنت غائبا لفترة تزيد عن الشهر، بفضله عدت كما كنت في السابق ولن أنسى ثقة المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي أعادني لمكاني الطبيعي بعد الإصابة. - المنتخب: هل كنت متخوفا من الإصابة؟ فهد الأحمدي: حقيقة كنت متخوفا بشكل كبير، حيث اصطدمت قدم زميلي فودي كمارا بيدي خلال مباراتنا أمام الرجاء البيضاوي في لقاء الذهاب، كنت أود أن ألتقط الكرة لكن كمارا أبعدها وهنا تم الإصطدام، ولم أتمكن بعدها من مواصلة اللعب، حيث شعرت بكسر ليتم نقلي سريعا لإحدى المصحات. وبعد الفحوصات تبين أن هناك كسر وسأبتعد عن الميادين لأكثر من شهر، لكن بفضل الإرادة والرغبة تمكنت من العودة وتدربت كثيرا حتى أصل لأتم الجاهزية، والحمد لله على كل حال. - المنتخب: عقدك ينتهي الشهر القادم، هل هناك من مفاوضات بغية التمديد؟ فهد الأحمدي: بالفعل عقدي ينتهي هذا الصيف، وإدارة الفريق فاتحتني في الموضوع لكي أمدد عقدي وكاد ردي «إن شاء الله يكون خير»، حيث ستكون هناك جلسة ستجمعنا للإتفاق على كافة التفاصيل المتعلقة بعقدي الجديد في الأيام القادمة. - المنتخب: نعود بك للبدايات، كيف كان مجيئك لحسنية أكادير؟ فهد الأحمدي: كنت ألعب الكرة بحي بزاكورة لفريق نهضة زاوية لبركة بإحدى الدوريات الرمضانية، وهناك شاهدني أحد الصحفيين وكتب عني، وبعدها تلقيت اتصالات من فرق عدة ومن ضمنها حسنية أكادير، حيث تحدث معي رئيس الفريق عبد الله أبو القاسم، وأقنعي بالمجيء لأكادير لاجتياز الإختبار ووفقني الله ونحجت فيه، ومن هنا بدأت الحكاية مع الحسنية منذ موسم 1999 / 1998 إلى الآن. - المنتخب: في أي وقت من الممكن أن يضع الأحمدي قفازه، ومن قدوتك؟ فهد الأحمدي: ما دمت أشعر أنني ما زلت قادرا على العطاء فسأواصل المشوار، وفي اللحظة التي أقوم بتقييم نفسي أن هناك تراجع في مستواي، فآنذاك وبدون أدنى تفكير سأضع القفاز لإعلان الإعتزال. وبالنسبة لقدوتي فهو الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون حارس يوفنتوس.