الغرور والخصاص المالي خصمان أخشى تأثيرهما على مسارنا الجيد واصل فريق جمعية سلا نتائجة الإيجابية بعد أن سجل فوزه الرابع على التوالي على حساب مولودية وجدة، وأكد الفريق السلاوي إستعداده الجيد لهذا الموسم رغم الخصاص المالي الذي يعيش، علما أن رهان آخر ينتظر السلاويين حيث سيواجهون مجددا مولودية وجدة في دور ربع منافسة كأس العرش، وهي فرصة أمام الفريق السلاوي ليكرس تألقه مع انطلاق الموسم، حيث أكد الحسين أوشلا مدرب جمعية سلا أن فريقه وقع على بداية جيدة وأنه مازال ينتظر الشيء الكثير من لاعبيه، وأضاف أيضا أن مباراة الكأس أمام مولودية وجدة ستكون مختلفة عن مباراة البطولة. أكيد أنكم مقتنعون بالأداء الذي ظهر به فريقكم وكذا النتيجة الجيدة التي فزتم بها بثلاثية نظيفة؟ «بالطبع أنا مسرور للمستوى الذي ظهر به فريقنا أمام مولودية وجدة، كانت مباراة قوية وجيدة، أعتقد أن الجمهور استمتع بالمستوى الذي ظهر به فريقنا الذي أعتقد أنه يستحق الفوز في هذه المباراة، نجحنا في التسجيل في وقت مهم حيث سهل علينا المباراة، لكني طلبت من اللاعبين أن يستمروا في الضغط وعدم التراخي وخاصة التركيز وهو ما ساعدنا على حسم المباراة بثلاثية نظيفة». الفوز الرابع على التوالي ماذا يعني لكم؟ «يعني أن الفريق السلاوي يسير في الطريق الصحيح ووقع على بداية جيدة، كما يعني أن هناك عمل جيد وتخطيط لست الوحيد الذي يساهم فيه، ولكن جميع الفعاليات من طاقمي التقني والمسؤولين واللاعبين والجمهور، هو مجهود مشترك أتمنى أن تتضافر الجهود ويستمر من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة». إلى أين يسير الفريق السلاوي بهذه النتائج؟ «الشيء الذي أعرف أننا نسعى دائما إلى تحقيق النتائج الإيجابية والإنتصارات، الأهم هنا هو أن نحافظ على الطريق الجيد الذي نسير عليه، أما المستقبل فلا علم لي به، أهدافنا تتلخص في مسايرة مباراة بمباراة وتحسين أداء الفريق وتشجيع اللاعبين الشباب، فكلما تحققت النتائج كلما كبرت أهدافنا، لكن المهم هو أن نركز على ما نقدم حاليا كي لا تضيع منا هذه الإنطلاقة القوية». وماذا عن الصعود، ألا تعتقد أن لديكم فريق بإمكانه أن يحقق هذا الهدف؟ «الصعود يتطلب إمكانيات كبيرة وحوافز، والفريق السلاوي مع الأسف لا يملك هذه الإمكانيات إعتبارا للأزمة المادية التي يعيشها وكذا لإنعدام الموارد القارة.. من خلال تجربتي أعتقد أنه من الصعب حاليا أن نتحدث على الصعود، هذا الهدف سيكون مشروعا ومتاحا لو أن لدينا الإمكانيات الكافية التي تمتع بها بعض الفرق». يبدو من كلامك أنك متوجس نوعا ما من المستقبل ؟ «ليس لهذه الحد، لكن ما يشغلني عن فريقني هما شيئان، أولا الهاجس المادي لأن المكتب المسير اليوم ملتزم مع اللاعبين الذين يتوصلون بمستحقاتهم سواء الرواتب الشهرية أو منح المباريات، لذلك أخشى من اليوم الذي ستفرغ فيه خزينة الفريق في ظل المعاناة المادية التي يعيش على إيقاعها. أما الشيء الثاني فهو الغرور، أنا أخشى من اللاعبين أن يسقطوا في هذا الفخ لأننا اليوم مطالبون بالعمل أكثر من السابق، عملنا سينصب على هذا الجانب لأن ما يهمنا هو أن نحافظ على تركيزنا والجدية سواء في الداريب أو المباريات». صراحة، هل كنت تنتظر البداية القوية التي بصم عليها فريقكم؟ «بعد رحيل لاعبين وازنين من قيمة زياد وباصور وعياش كنا مطالبين بتعويض هذه الغيابات الوازنة، إنتدبنا لاعبين ينتمون لأقسام مختلفة وراهنا على الفتوة والتشبيب، كانت لدينا ثقة في هؤلاء اللاعبين الشباب وكذا في العمل الذي نقوم به في العمق سواء على المستوى التقني أو الإداري، لذلك كنا متأكدين أن هذا الفريق بإمكانه أن يسجل النتائج الإيجابية ولو أننا ما زلنا ننتظر منه الشيء الكثير. تنتظركم مباراة قوية عن الكأس أمام مولودية وجدة، كيف تقرأون فنجان هذه المباراة؟ «أكيد أنها مباراة ستكون صعبة، فوزنا في البطولة لا يعني أن المواجهة ستكون سهلة، علينا أن نتخذ جميع التدابير، الفريقان يعرفان بعضهما البعض والمباراة في البطولة جعلت كل طرف عبارة عن كتاب مفتوح، لذلك أعتقد أن مباراة الكأس لا تمت بأي صلة بمباراة البطولة، خاصة أن منافسة الكأس دائما يبقى لها طابعا خاصا، بل تكون حبلى بالمفاجآت». حاوره: