أفضِّل اللعب ضد الموزمبيق عوض إسبانيا أظهر الواعد فيصل فجر مستوى متميزا هذا الموسم مع فريقه كاين في الدرجة الثانية الفرنسية وكأس العصبة، حيث شغل أداؤه اللافت عقول الصحافة المحلية التي سارعت إلى إجراء حوارات معه إضافة إلى خطفه إعجاب وثناء جماهير النادي التي إختارته أفضل لاعب في شهر شتنبر المنصرم.
كيف وجدت أجواء بطولة الليغ 2 خصوصا بالنسبة للاعب مثلك يعتمد على التقنيات أكثر من اللياقة البدنية؟ «لم تكن لدي أدنى فكرة عن هاته البطولة من قبل، لكن الآن صارت الأمور واضحة بعدما لعبت 8 مباريات لحد الساعة، وجدت مستوى الليغ 2 طيبا على العموم مع تواجد بعد الأندية والمباريات التي لها تنافسية وأداء القسم الممتاز، بالنسبة لي لست لاعبا يعتمد على الفرديات والمراوغة بدرجة أساسية وإنما أشغل دور الربط بين الدفاع والهجوم وأعشق تمرير الكرات الحاسمة لزملائي، هاته تقنيتي الرئيسية إضافة إلى إختصاصي في تنفيذ الضربات الثابتة، منذ بداية الموسم كنت وراء صناعة مباشرة لسبعة أهداف في البطولة والكأس وأنا راضٍ على هذه الحصيلة الأولية». رغم هبوط كاين هذا الموسم إلى الدرجة الثانية إلا أنك لم تحاول مغادرة النادي.. «بكل صدق لم أتلق أي عرض هذا من جهة، من جهة أخرى أنا قادم من القسم الوطني إلى كاين، حيث وقعت عقدا لمدة ثلاث سنوات، وجدت نفسي في محيط جديد ووسط إحترافي على أعلى مستوى وكنت على وشك اللعب في الدرجة الثانية كمعار، لكنني قاتلت بشراسة على مكانتي لأنهي موسم الماضي برصيد بلغ 13 مباراة في حضيرة القسم الممتاز، هذا الموسم نملك فريقا رائعا ولدي فرص أكثر للعب وهذا أمر شجعني للظهور بمستوى أفضل والتحرر داخل أرضية الميدان، أعتقد أنه إن حافظنا على هذه الروح لن نواجه صعوبات في العودة السريعة إلى الليغ1». مغادرة المدرب فرانك دوماس الذي كان وراء إستقدامك إلى كاين ألم يخلق لكم بعض التعقيدات؟ «المدرب دوماس يعود له الفضل في قدومي إلى كاين حيث طلب مني التوقيع في صفوف الفريق بعدما عاينني رفقة طاقمه حينما كنت لاعبا مع فريجوس في البطولة الوطنية، مغادرته هذا الموسم لم تؤثر على توازن المجموعة لأن المدرب الجديد يقوم بعمل جيد رغم الفرق بينهما في طريقة الإشتغال، بالنسبة لنا كلاعبين لم نواجه أي صعوبات». سؤال بعيد عن كاين، ما هي وجهة نظرك حول نادي العاصمة باريس سان جيرمان الذي يبحث عن لاعب عربي يضمه إلى مجرة النجوم بالنادي؟ ألا ترى نفسك هذا اللاعب المبحوث عنه؟ «ضاحكا، لا يجب أن أحلم كثيرا.. باريس سان جيرمان سلك طريقا آخرا ودخل إلى عالم أكبر، يجب عليّ العمل ليل نهار وبشكل شاق حتى أجذب إهتمام مسؤوليه، فريقي كان يتمنى الذهاب بعيدا في مسابقة كأس العصبة حتى تُتاح له فرصة مقابلة البي إس جي بمهاجمه زلاتان (مبتسما)، لكن للأسف أقصينا ضد تولوز بحر الأسبوع الماضي». أنت تحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، في حال وُضِعت في مركز الإختيار بين اللعب لأحدهما ماذا ستختار؟ «المغرب طبعا، أفضِّل مواجهة الموزمبيق عوض إسبانيا (ضاحكا)، إنه إختياري وقراري الشخصي وأنا مقتنع به، لا أعلم إن بلغت في أحد الأيام مستوى حمل القميص الفرنسي، لكن وحتى إن أدركته يبقى حلم طفولتي هو اللعب لمنتخب والداي، أنا أنحذر من مدينة إيفران في منطقة الأطلس وعائلتي كلها تقطن هناك وستكون بالتأكيد فخورة بي، وكيل أعمالي كان على إتصال خلال الموسم الماضي مع الإدارة التقنية المغربية وقد قدم مبعوثون إلى فرنسا لمراقبتي، لكن أعتقد أنه بسبب قلة مشاركاتي في المباريات إنقطع الإتصال وأنا أعمل جاهدا لتطوير مستواي لأقصى درجة حتى أتشرف بدعوة من الناخب الوطني للإنضمام إلى الأسود في أحد الأيام». المهدي الحداد: