شهد ملعب الفوسفاط آخر مباراة عن الدورة الثالثة والتي استقبل خلالها فريق الأولمبيك شباب الريف الحسيمي.. الفريقان معا دخلا بعناصرهما الأساسية. وانطلقت الجولة الأولى باندفاع الزوار الذين رغبوا في مفاجأة الفريق المضيف، وتصدى دفاع المحليين لأول محاولة هجومية للشباب الحسيمي الذي حصن دفاعه بأربعة لاعبين قارين (الرميلي الجعفري عياش لخضر)، وأبقى على نسيمن كلاعب وحيد على مستوى خط الهجوم، وهو نفس النهج الذي سلكه لاعبو الأولمبيك الذين وظفوا كل من (الشاهيري جورجي بكايوكو وعكادي) والإعتماد على أوشريف كمهاجم مدعوما بكل من سباعي والتريكي.. النهج المتبع من طرف الفريقين قوى الصراع على مستوى خط الوسط لتبقى المحاولات الهجومية معدودة بالنسبة لكل فريق.. الأولمبيك أتيحت له فرصتين، ففي الدقيقة 4 محاولة هجومية للأولمبيك تنتهي برأسية لأوشريف والقندوسي يصوب نحو الشباك لكن تصويبته ترتطم بالقائم الأيمن.. الدقيقة 9 محاولة هجومية ثانية للمحليين يقودها خط الهجوم وأوشريف يغير مجرى الكرة بالرأس في اتجاه سباعي ودفاع الحسيمة يتدخل، أما المحاولة الوحيدة لفريق الريف الحسيمي فكانت في الدقيقة 26 بعد تسرب من الجهة اليمنى وتمرير كرة عرضية في اتجاه منير الضيفي، لكن ضربته الرأسية تجانب المرمى.. وباستثناء هذه المحاولات الثلاثة فقد تمركزت الكرة وسط الميدان فصعب على كل فريق اختراق دفاع الخصم، وهو ما دفع عناصر الأولمبيك التي كانت تلجأ بين الفينة والأخرى إلى الإعتماد على كرات عالية جلها كانت من نصيب الحارس طارق أوطاح. مع بداية الجولة الثانية المدرب براتشي يجري تغييرين على مستوى خط هجومه، حيث أقحم الريقوي عوض العسكري، لتتلوها تغييرات أخرى مست خطي الوسط والهجوم بإدخال نونو عوض سباعي، ثم رمزي عوض التريكي، ورغم هذه التغييرات الذي أراد بها براتشي ضخ دماء جديدة في خطهجوم الأولمبيك، ففريق الحسيمة بادر بإلى الإندفاع رغبة منه في الحصول على هدف السبق، وهو ما تأتى له في الدقيقة 47 بعدما حصل على ضربة تابتة على بعد 30 مترا ينفدها الشوباركي وباكايوكو يسجل ضد مرماه.. رد فعل الأولمبيك جاء سريعا بواسطة القندوسي الذي يصوب كرة طائشة تخدع الحارس لتتعادل الكفة بين الفريقين.. التعديلات التي أجراها الأولمبيك جعلت خط الهجوم المحلي يبحث عن هدف ثان، وفي الدقيقة 76 جورجي يقذف ويوقع الهدف الثاني، بعد ذلك هشام الإدريسي يجري تغييرين من أجل البحث عن تعادل، وكادت الضربة الثابتة للمباركي أن تعادل الكفة في الدقيقة 84 لولا القائم الأيسر الذي ناب عن الحارس علوش.. بعد ذلك توالت المحولات الهجومية للفريقين ولم يستطع الفريق الحسيمي من تدارك الموقف بالرغم من إجراء تعديلين على مستوى خط هجومه.