تعادل انصف الفريقين عرف اللقاء المؤجل عن الدورة الرابعة مجموعة من الغيابات على مستوى تشكيلة الفريقين ، فريق الوداد غاب عنه كل من ياجور وفابريس فيما فضل دوكاستيل الاحتفاظ في كرسي الاحتياط بعناصر ألفت الرسمية كفتاح والطلحاوي .أما تشكيلة الأولمبيك وبحكم هزيمة الأحد الماضي فقد جردت عدة عناصر من رسميتها ( محسن كوشام عسكري ). الجولة الأولى عرفت اندفاعا من طرف الفريق الأحمر الذي اكتفى بتوظيف ثلاثة عناصر ( الرامي الأمراني لمسن ) على مستوى خط الدفاع، فيما أسندت مهمة الهجوم لحواصي والعلاوي، وهدف المدرب دوكاستيل هو اكتساح أرضية وسط الميدان لما تبقى من عناصره ، اندفاع الزوار لاحت معه هجومات أبانت عن رغبة في الوصول على وجه السرعة لشباك مهمدينا . تشكيلة لوصيكا فسحت المجال أمام عناصر لازمت كرسي الاحتياط لفترة ،وعلى مستوى خط دفاعه تم إقحام كل من عكادي والخلفي و الإبقاء على البركة وحيدا على مستوى خط الهجوم ، نهج صعب من مأموريته . المباراة مع استمرار الدقائق عرفت ارتفاعا على مستوى الإيقاع ، وفي الوقت الذي استمرت فيه تهديدات الوداد عناصر الأولمبيك تستغل هجوما خاطفا تصدى له دفاع الوداد ،والمدافع أيت الحاج من الجهة اليمنى يمرر كرة عرضية ،لاعب خط الوسط أخميس تخدع كرته الرأسية الحارس الشاب بونو في الدقيقة 19 . رغم توقيع الهدف ضغط الوداد يعود من جديد ، وفي الوقت الذي طالبت فيه عناصر الأولمبيك بضربة جزاء إثر سقوط البركة الحكم يارا يعلن عن ضربة جزاء لفائدة الوداد بعد إسقاط سكومة، ضربة جزاء نفدها بنجاح أجدو في الدقيقة 34. فريق الأولمبيك يعود جديد للقيام بهجومات غير أنها ظلت تكتسي صبغة الطابع الفردي ،وفي غياب مؤازرة سريعة ترتد كرات البركة خلفا بحثا عن مساندة وهو ما يفسح المجال أمام عناصر الوداد كي تعيد ترتيب خطها الدفاعي ،وعلى وثيرة الهجومات المتبادلة ينتهي الشوط الأول بتعادل على عدة وجهات في جولة ما ميزها هو رغبة كل فريق تحقيق هدف إضافي . الجولة الثانية زاد حماس الجمهور رغبة اللاعبين في الظهور بمستوى أفضل ، وما أضاف لمسة خاصة على بداية الجولة الثانية هو اللعب المفتوح من طرف الفريقين ، مساعد المدرب خمليش يقحم محسن كي يضفي قيمة مضافة على خط هجوم الأولمبيك ، وظل دوكاستيل محافظا على نفس العناصر حتى حدود الدقيقة 16 ، بعدها بدقيقة واحدة البركة يتجاوز الدفاع لكن تباطؤه مكن الدفاع من الالتحاق به . نهج الوداد لم يتغير رغم دخول مويتس في الدقيقة 72عوض الحواصي الذي حاول السيطرة على وسط الميدان من جديد لكن محاولاته ظلت تصطدم بتفوق الدفاع الفوسفاطي ، أما هجومات الأولمبيك فقد ركزت على البركة الذي ظل بدوره محاصرا ورغم انفلاتاته فغياب المساندة يمنح التفوق أيضا لدفاع الرجاء الذي ارتكب اخطاء لم يتم استغلالها من طرف المحليين خصوصا على مستوى التغطية ، البديل محسن يصوب كرة على بعد 25 متر في الدقيقة 80 الكرة تهزم الحارس ياسين لكن العارضة نابت عنه وأرجعتها للميدان، ليستمر من جديد الصراع على مستوى خط وسط الميدان ، لكن فريق الوداد راح يبحث عن الضربات الثابتة علها تكون حلا فعليا يمكنه من الوصول إلى شباك مهمدينا لكنها لم تستغل وكانت آخر محاولة للوداد تلك القدفة الضعيفة من رجل مويتيس رد الفعل جاء بسرعة بواسطة البركة لكن تمريرته يلتقطها الحارس . خلاصة اللقاء : رغم الطابع الهجومي الذي نهجه فريق الوداد إلا أنه اقترف أخطاء على مستوى الدفاع لم يستغلها هجوم الأولمبيك غير انه على مستوى التهديد كان حاضرا أما فريق الأولمبيك فقد تبين تكافؤ عطاء مجموعة من اللاعبين غير ان غياب داعم هجومي للبركة صعب الوصول الى شابك الحارس الشب بونو .