1 في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وكان الفريق المصري سباقا للتهديف في الدقيقة 36 بواسطة مهاجمه محمد ناجي جدو، غير أن المدافع عبد الرحيم بنكجان نجح في إدراك التعادل للفريق المغربي في الدقيقة 47. وجاءت أطوار الشوط الأول من هذا اللقاء، الذي أداره طاقم تحكيم من الكوت ديفوار يقوده دوي نورماندييز ديزيري أمام مدرجات مملوءة عن آخرها بجمهور كبير ومتحمس، متكافئة بين فريقين كبيرين جمع بينهما قاسم مشترك تمثل في تحقيق ثلاث نقاط الفوز الكفيلة وحدها بضمان بقائه في السباق نحو المربع الذهبي. ولتحقيق هذا الهدف، عمل كل فريق على تعزيز الدفاع وملء وسط الميدان واللجوء بين الفينة والأخرى إلى الكرات العالية والطويلة نحو مربع العمليات، وهو الأسلوب الذي يبدو أن الفريق المصري نجح فيه إلى أبعد الحدود. وشكل الثلاثي أبو تريكة وناجي جدو والموريتاني دومينيك دا سيلفا، خطورة متواصلة على دفاع فريق الوداد مستغلا على الخصوص سوء التفاهم وتباطؤ كل من يوسف رابح وعبد الرحيم بنكجان في قلب الدفاع. وأثمر الضغط الممارس من طرف أشبال المدرب البرتغالي مانويل جوزيه هدفا في الدقيقة 36 وقعه محمد ناجي جدو بعدما هيأ له زميله محمد أبو تريكة كرة في نقطة الجزاء أودعها بسهولة في مرمى الحارس نادر لمياغري في غياب تام للمراقبة الدفاعية. وحاولت عناصر فريق الوداد، الذي خاض هذا اللقاء في غياب صانع ألعابه محمد أجدو وقلب هجومه الكونغولي فابريس نغيسي أونداما، العودة في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط بيد أنه فشل في ذلك أمام دفاع أهلاوي متكتل بقيادة المخضرم وائل جمعة. وكاد ياسين لكحل، بقليل من الحظ، إدراك هدف التعادل لفائدة فريق الوداد غير أن العمود الأيمن لمرمى الحارس أحمد عبد المنعم ناب عن هذا الأخير في إبعاد الكرة (د 39). وحلمت الدقيقة الثانية من الشوط الثاني (د 47) البسمة للجمهور الودادي، الذي ساند فريقه بشكل كبير، بعدما نجح المدافع عبد الرحيم بنكجان في توقيع هدف التعادل بعدما ارتقى فوق الجميع وأركن الكرة بضربة رأسية قوية ومركزة في مرمى الحارس عبد المنعم.(يتبع) ومباشرة بعد هذا الهدف، نزل لاعبو فريق الوداد البيضاوي بكل ثقلهم على دفاع الفريق الضيف ومارسوا ضغطا كبيرا في محاولة لإضافة هدف ثان، غير أن الخطورة جاءت من رجل أبو تريكة (د 58) وزميله دا اسيلفا (د 62)، اللذين سددا كرتين قويتين ومركزتين احتاج معهما الحارس الدولي لمياغري لإخراج ما في جعبته لصدهما. ورد الزئبق والنشيط يوسف القديوي على هاتين المحاولتين (د 64) بسلسلة من المراوغات أنهاها بتمريرة لزميله محسن ياجور الذي لم يسحن استغلال الفرصة لتضيع فرصة مواتية على أشبال المدرب السويسري ميشيل دوكاستيل. وواصل الفريق المغربي، الذي بدا أكثر انسجاما وبحثا عن هدف الفوز والتأهل، ضغطه على دفاع الفريق المصري، الذي يبدو أن مخزونه البدني خانه في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة، الذي دانت فيه السيطرة لأصدقاء لمياغري. وكادت هذه السيطرة أن تثمر هدفين محقيين الأول بواسطة المدافع الهداف أيوب الخالقي، الذي مرت تسديدته الرأسية فوق العارضة بسنتمرات قليلة (د 73)، والقديوي، الذي فعل ما شاء بدفاع الأهلي وهيأ كرة على طبق لزميله ياجور الذي سدد بقوة غير أن تواجد العميد وائل جمعة على خط المرمى أنقذ الفريق المصري من هدف محقق (د 80). وشهدت الدقائق العشر الأخيرة اندفاعا كبيرا للعناصر الودادية بحثا عن هدف الخلاص لكن الكلمة الفصل كانت لأسلوب التكتل الدفاعي الذي نهجه أشبال مانويل جوزيه ليتأجل الحسم في أمر التأهل إلى دور نصف النهاية إلى غاية الجولة السادسة والأخيرة (16 شتنبر)، التي سيحل خلالها الفريق المغربي ضيفا على مولودية الجزائر، فيما يستضيف الفريق المصري فريق الترجي الرياضي التونسي. وتراجع فريق الوداد البيضاوي، الذي كان يتقاسم قبل هذه الجولة صدارة المجموعة الثانية مع فريق الترجي التونسي، عقب هذا التعادل، وهو الرابع مقابل فوز واحد، إلى المركز الثاني برصيد سبع نقاط، فيما ظل فريق الأهلي في المركز الثالث بست نقاط (3 تعادلان وفوز واحد وهزيمة واحدة). وكان فريق الترجي الرياضي قد انفرد بريادة ترتيب المجموعة عقب فوزه أمس السبت بملعب المنزه بتونس على ضيفه فريق مولودية الجزائر 4-0، رافعا رصيده إلى تسع نقاط.