فاز فريق الدفاع الحسني الجديدي على مضيفه الوداد البيضاوي بهدف نظيف برسم الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية، ليلة أول أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس أمام جماهير التي لم تتعد 3000 متفرج، إلى جانب عشرات من محبي ومناصري فارس دكالة التي حجت من مدينة الجديدة، رغم برودة الطقس والأمطار. وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع ودادي منذ صافرة الحكم مصطفى بوشطاط، مع نهج أسلوب الهجوم على مرمى الحارس الاحتياطي أيوب لاما، الذي عوض زميله حميد النادي، فيما اعتمد الخصم الجديدي على خطة دفاعية، و الاعتماد على المرتدات الخاطفة التي كاد من خلالها في بعض المناسبات توقيع الهدف لولا وجود حارس شاب متألق ياسين بونو، الذي تصدى لكل الكرات التي تشكل خطرا على مرماه. كما أغلق مدافعو الفريق الدكالي كل المنافذ أمام مهاجمي الوداد، الذين اضطروا ونزلوا بكل ثقلهم نحو معترك الجديديين، وحاولوا الاختراق في أكثر من مناسبة، كما اعتمد كل من أيوب اسكوما الذي كان متألقا في هذه المباراة، على التسديدات القوية من بعيد، وعبر الأجنحة، وخصوصا من الجهة اليمنى، لكن سوء التركيز لفابريس أونداما، وعدم وجود عنصر التغطية الهجومية على مستوى الخط الأمامي ساهما في عدم وصول الكرة مرمى الحارس أيوب لاما، كما أتيحت للوداد فرص حقيقية أبرزها لأجدو وفايريس.. لكن دون جدوى. ومن جانب الدفاع الحسني الجديدي، فقد كادت تسديدة لأحمد شاكو، اللاعب السابق للرشاد البرنوصي (د40)، أن تمنح هدفا لفريقه، إلا أن الكرة مرت محاذية فوق مرمى الحارس ياسين بونو، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة البياض. الشوط الثاني عرف نفس النهج الهجومي لأصحاب الأرض، بالإصرار على الوصول لمرمى الخصم الدكالي، ولم تمر ثمانية دقائق، عن هذه الجولة، حتى توقفت لمدة ثماني دقائق بسبب الإصابة التي تعرض لها الحارس ياسين بونو على مستوى الرأس إثر اصطدامه بأحد مهاجمي الدفاع الحسني الجديدي، داخل المعترك، بعد تصديه الناجح لكرة شكلت خطورة، حيث خضع لعملية صغيرة على مستوى الرأس. هذا وقد واصل لاعبو الوداد اندفاعهم نحو معترك الدفاع، لكن خط الدفاع الجديدي إلى جانب الحارس لاما، حالا دون تحقيق العناصر الحمراء مبتغاها، وإثر مرتد هجومي لأشبال جواد الميلاني تمكن الزوار من خلق المفاجأة بتوقيعهم الهدف في مرمى الحارس بونو بواسطة اللاعب المنصوري. هدف تلقاه فريق الوداد في الوقت الذي كان يبحث فيه عن الهدف، وتحقيق الفوز أمام جمهوره الذي تعود على النتائج الايجابية في البطولة الاحترافية المحلية، والتي أصبحت الامل الوحيد هذا الموسم للقلعة الحمراء في معانقة اللقب، في الوقت الذي لم يبتسم له الحظ في نيل الكأس القارية لعصبة الأبطال، إلى جانب الهزيمة بالضربات الترجيحية أمام المغرب الفاسي في لقاء نصف نهاية كأس العرش.. لكن يبقى الوصول لنهاية عصبة الأبطال الأفريقة إنجازا كبيرا للوداد. ومع مرور الوقت أقحم المدرب ميشال دوكاستيل باسكال والطلحاوي والحواصي على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي، لكن السرعة في التنفيذ وعدم التركيز للاعبي الوداد ساهم في عدم وصول الكرة مرمى أيوب لاما لينتهي اللقاء بفوز الدفاع الحسني الجديدي بهدف للاشيء.