فاز فريق الوداد البيضاوي على خصمه الغاني ادوانا اسطارز برسم أولى دورات منافسات كأس عصبة الأبطال الافريقية بثلاثية نظيفة، أول أمس مساء بالمركب الرياضي محمد الخامس أمام جماهير ودادية فاقت 16000 متفرج، والتي حجت للملعب لمتابعة المباراة رغم الطقس البارد، سيما وأن اللقاء لم ينقل، ولم يبث عبر قناة «الأولى» ولا«الرياضية»، بعدما طلب مسؤولو الفريق الأحمر واجبات نقل المنتوج من مسؤولي القناة التي كانت تعتزم نقل وتصوير المباراة، والتي تلبي طلب الوداد. وقد تم نقل أطوار المباراة عبر أثير راديو مارس مباشرة. وبخصوص المباراة، فقد فاجأت العناصر الحمراء كل المتتبعين بالمركب الرياضي محمد الخامس بالمستوى الذي ظهرت به منذ صافرة الحكم المصري عمر فهيم، حيث اندفعت منذ الدقائق الأولى، وشنت هجومات متتالية نحو شباك الحارس استيفان آدم، وذلك بغية التهديف بواسطة الثلاثي محسن ياجور، مصطفى العلاوي وأيوب اسكوما، وهو ما تأتى لها من خلال توقيع الهدف الأول وافتتاح الحصة بواسطة عبد الرحمن بن كجان (د 9)، إثر هجوم منسق قاده الثلاثي علاوي، ياجور وأيوب الخالقي، المدافع الذي سجل حضوره المتميز على مستوى الخط الأمامي في هذا اللقاء. كما تفاجأ الجمهور، وتساءل عدد من الزملاء الإعلاميين حول مستوى الخصم الغاني ادوانا اسطارز، الذي يحتل الرتبة الثالثة في الدوري الغاني، وفاز أيضاً الموسم الماضي بلقب البطولة، وحتى من الجانب الإعلامي الغاني والمغربي الذي تحدث وتطرق عن قيمة هذا الفريق ومستواه القوي، حيث كان الوداد يعد له عدة، وضرب له ألف حساب، حتى الفعاليات الودادية ، والرأي العام الرياضي كان متخوفا من ادوانا اسطارز، لكن ما تابعناه في هذا النزال على أرضية مركب محمد الخامس كان مخالفا تماماً لما ورد إعلاميا فيما قبل، حيث كان الفريق الضيف تائها وغير منظم ومرتبكا أمام تحركات لاعبي الوداد الذين فعلوا ما شاؤوا طيلة أطوار الجولة الأولى، وتمكنوا من بلوغ مرمى الزوار، بواسطة اللاعب محسن ياجور، وذلك من خلال تسديدة على بعد 18 مترا، لتستقر الكرة في شباك الحارس استيفان الذي كان خروجه خاطئاً، وهي الحالة التي سهلت مأمورية ياجور في الإعلان عن الهدف الثاني (د 17). وإثر تدخل عنيف في حق اللاعب الودادي أيوب اسكوما من طرف اللاعب الغاني، المدافع جونسون أدوماح، الحكم عمر فهيم يشهر الورقة الحمراء في وجه هذا الأخير، وهو النقص العددي الذي مكن الوداد من الوصول لشباك ادوانا اسطارز الغاني بواسطة محسن ياجور، مسجل الهدف الثاني (د 45). وقد أضاف الحكم ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، لتستمر المحاولات إلى حين الإعلان عن نهاية الشوط الأول بثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض. الجولة الثانية عرفت إيقاعاً مغايراً للشوط الأول، حيث بادرت من جديد العناصر الودادية للبحث عن أهداف أخرى، وناورت من كل جهة، وعبر الأجنحة، ورغم الخط الدفاعي الغاني الذي كسر العديد من المحاولات، فلن يتمكن مهاجمو الوداد في ترجمة العديد من الفرص السانحة للتهديف إلى أهداف، فرص حركت المدرجات وتأسفت العديد من الجماهير حول الإخفاق وهدر الكرات التي كان بإمكانها أن تستقر في شباك ادوانا اسطارز الغاني، والذي كاد أن يصل لشباك الحارس نادر لمياغري في مناسبتين، لكن مهاجمه افتقد توازنه ولم يستطع تخطي المعترك، كما كان نادر لمياغري في راحة تامة في هذا اللقاء. ومعلوم أن الخصم الغاني اعتاد اللعب في طقس معتدل وحار، وربما البرودة أثناء منازلته للوداد بالدار البيضاء قد تكون من بين إحدى العوامل التي ساهمت في عدم إبراز قدراته، والأكيد أن لقاء الإياب سيمكننا من معرفة ذلك. انتهى اللقاء، وتأسف عدد من الجمهور الودادي على الفرص الضائعة، وكان بإمكان الوداد أن يخرج من هذه المباراة بحصة أكثر من ثلاثة، ومع ذلك، فالمدرب فخر الدين رجحي حقق الأهم، وكسب رهان الذهاب، وسيذهب إلى غانا بنفس الطموحات التي لعب بها اليوم للبحث عن نتيجة تمنحه ورقة المرور للدور الثاني. للإشارة، فالساعة الإلكترونية لازالت معطلة، رغم أن مركب محمد الخامس يحتضن لقاءات قارية يحضرها إعلاميون من مختلف الدول، وضيوف أجانب، وسطاء، ونحن مقبلون على تنظيم كأس إفريقيا 2015 (...!) أيضا سجلنا نقطة جد حسنة لأحد عمداء الأمن الذي حرَّر منصة الصحافة من الغرباء ولم يسمح لأي شخص غير صحافي بالجلوس بصرامة، وبابتسامة، هذا الرجل جعلنا نستحضر الحاج امعمر الضابط الممتاز المتقاعد أطال الله عمره....