حقق نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم نتيجة مهمة في المباراة التي استضاف فيها منافسه نادي ادوانا ستارز الغاني برسم ذهاب الجولة الأولى من الأدوار التمهيدية لكأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، حينما هزمه بثلاثة أهداف دون رد، لكنها تبقى غير مطمئنة بشكل مريح في لقاء العودة، الذي سيقام بعد أسبوعين بالعاصمة الغانية أكرا، بالنظر إلى طقوس المباريات التي تجرى بالأدغال الإفريقية وما يحيط بأجوائها من مضايقات من المنافس وسوء التحكيم، فضلا عن قساوة المناخ ورداءة الملاعب، إذ كان بإمكان الوداد مضاعفة الحصة للاطمئنان أكثر، خاصة بعد طرد لاعب ادوانا أدوما جونسون في الدقيقة ال 39 . وحقق الوداد، أيضا، في مواجهته مع ادوانا الغاني، التي جرت أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مداخيل مهمة بلغت 44 مليون سنتيم تقريبا، بعدما أدى ثمن التذكرة ما يناهز 10 آلاف متفرج من مناصري القلعة الحمراء حلوا بالمركب لمساندة ودعم زملاء أيوب سكومة، رغم قساوة الطقس وبرودة الأجواء وسقوط الأمطار بكثرة، حيث ساهم رفض مسيري الوداد الترخيص للقناة الرياضية بنقل مباراة فريقهم مع بطل كرة القدم الغانية في الموسم المنصرم، في إرغام عشاق الوداد على التنقل إلى المركب الرياضي محمد الخامس، حيث بلغ عددهم 10 آلاف متفرج أخذوا مقاعدهم بمدرجات المنصة التي بدت شبه مملوءة. وإذا كانت كل الأجواء عادية في هذه المباراة رغم كثرة الأمطار، فأسوأ حدث شهدته هذه المواجهة يتجلى في تغاضي لجنة التنظيم في نادي الوداد عن خلق الأجواء الملائمة لنجاح الندوة الصحافية المعتاد عقدها في أعقاب كل المباريات، خاصة تلك التي تكتسي طابعا دوليا، حيث لم يجد الزملاء الصحافيون مخاطبا بعد نهاية مباراة الوداد وادوانا بخصوص الندوة الصحافية، نظرا لعدم تجهيز القاعة بالكراسي ومكبر الصوت، وغياب منسق بين ممثلي وسائل الإعلام ومدربي الفريقين، إذ عانى الزملاء الصحافيون كثيرا من قساوة الأجواء المناخية أمام مستودع الملابس بغرض أخذ التصريحات، إلى أن فضل البعض الانسحاب دون الحصول على ذلك. وفي سياق ذلك، قدم الوداد في هذه المباراة، التي قادها الحكم المصري عمر فهيم بمساعدة مواطنيه أيمن دغاش وشريف صلاح، عرضا كرويا طيبا رغم صعوبة الأجواء، حيث أشرك رجحي فخر الدين قائمة جمعت بين لاعبين قدماء وآخرين جددا لأجل خلق حيوية كبيرة في مردود فريقه، إذ نجح مصطفى العلاوي ومحسن ياجور في خلق متاعب كبيرة لدفاع أدوانا ستارز، خاصة في الكرات العرضية التي كانت تشكل خطورة، بالنظر لقوة العلاوي وياجور في تلقي مثل هذه الكرات، كما قدم أيوب الخالقي مردودا لائقا في الجهة اليمنى، شأنه في ذلك شأن أيوب سكومة الذي خاض اللقاء رسميا، فيما أبعد مدرب الوداد اللاعب يوسف رابح، وأبقى عبد الرحمن قابوس بكرسي البدلاء، ولم يعتمد على انغان باسكال وعبد الرحمن المساسي بداعي الإصابة.