فاز فريق الوداد البيضاوي بهدفين للاشيء على نظيره شباب المسيرة برسم الدورة التاسعة من بطولة النخبة، ليلة أول أمس الأحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس، بحضور جماهير ودادية عريضة، حضرت لمساندة القلعة الحمراء، خصوصاً بعد عودتها بنتيجة إيجابية من الديار التونسية عشية الخميس الماضي، بعد تعادله أمام النادي الافريقي التونسي أمام جمهور هذا الأخير، وبمساندة جماهير الحمراء التي كانت حاضرة كعادتها بقوة. تميزت الجولة الأولى باندفاع وضغط ودادي منذ الدقائق الأولى، والتي كادت أن تمنح الهدف الأول لأصحاب الأرض بواسطة البرازيلي حيڤرسون بعد تلقيه كرة في العمق من رجل أحمد أجدو، حيث كان وجها لوجه أمام الحارس زهير عفيفي، إلا أن هذا الأخير كان حاضراً في المكان المناسب، والذي ساهم من خلال تدخله الناجح في الحفاظ على شباكه. ومع مجريات اللقاء، حاول مهاجمو الوداد الوصول لشباك شباب المسيرة، لكن الدفاع والحارس عفيفي كانا لهما الحضور المتميز، بإغلاق الخط الدفاعي و كل المنافذ في وجه المهاجمين المحليين، الشيء الذي جعلهم يعتمدون على التسديد من بعيد وعبر الأجنحة، وإلى جانب التمريرات التي كانت تنقصها اللمسة الأخيرة. وقد اعتمد الزوار على تحصين الدفاع والمرتدات التي كادت إحداها أن تمنح هدفاً، لولا تواجد حارس متألق اسمه نادر لمياغري، والذي كان طيلة 45 دقيقة في راحة تامة. ورغم المحاولات الودادية والبحث المتواصل بهدف بلوغ مرمى شباب المسيرة، فإن أشبال المدرب فخر الدين رجحي كانوا متمركزين جيداً في الوسط والدفاع، وعرفوا كيف يحافظوا على نظافة شباكهم، ليعلن بذلك الحكم جيد عن نهاية الجولة الأولى بنتيجة البياض. الشوط الثاني عرف عدة تغيرات مع نفس الإيقاع، وذلك بعدما قام المدرب ديغو كارزيطو بتغييرات، والتي كان لها الوقع الحسن والمردودية الإيجابية للوداد، حيث أقحم محسن ياجور مكان أحمد أجدو لإعطاء نفس جديد على مستوى الخط الأمامي ودخول خالد لبهيج مكان فريد طلحاوي ومصطفى بيضوضان مكان البرازيلي جيفرسون الذي ظهر عليه العياء، حيث تمكنت العناصر الودادية من بلوغ مرمى الحارس عفيفي زهير بواسطة المهاجم الكونغولي أونداما فابريس في حدود الدقيقة (57)، والذي كان محاصراً منذ بداية المباراة حتى دخول محسن ياجور الذي ساهم تواجده في تحرر فابريس. كما كان عبد الرزاق سقيم قريباً من توقيع الهدف لشباب المسيرة، إلا أن كرته ارتطمت بالقائم. أيضاً أعطى إقحام اللاعب جنيد عزيز مكان عادل حليوات في الهجوم نفساً جديداً، لكن إصرار الوداديين مكنهم من زيارة شباك الفريق الضيف مرة ثانية بواسطة نفس المهاجم فابريس (د 88) وبضربة رأسية بديعة، لم تترك أي حظ للحارس عفيفي في التقاط الكرة والدفاع عن مرماه. هدف حرك المدرجات من جديد، وزاد من فرح المدرب كارزيطو الذي كسب الرهان أول مرة بمركب محمد الخامس وأمام جماهير الوداد العريضة التي أعادت لها نتيجة هذا اللقاء الثقة والدفء ونسيان المباريات الماضية. أضاف الحكم أربع دقائق كوقت بدل الضائع، وعرفت كلها تمريرات قصيرة بين لاعبي الوداد الذين كانوا ينتظرون صافرة الحكم جيد لإعلان نهاية المباراة، والذي سجلت فوز الوداد بهدفين للاشيء. فوز الوداد سيعطي شحنة قوية لاستعداد جيد لمباراة الإياب أمام النادي الافريقي التونسي بمركب محمد الخامس وكذا لقاء الديربي الذي سيجمعه بالجار الرجاء.