أكد شارل دهان، نائب رئيس "الجالية اليهودية المغربية العالمية"، أن الوقت قد حان لتكريس الاعتراف الكامل بسيادة المغرب على كافة أراضيه، مشيرًا إلى ضرورة فتح ملف الصحراء الشرقية التي ضُمّت إلى الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي، رغم انتمائها التاريخي والجغرافي إلى المغرب. وأوضح دهان، خلال تصريح له من العاصمة الأمريكيةواشنطن، أن ملف الصحراء المغربية في شقه الغربي قد حُسم نهائيًا، مضيفًا: "نتجه الآن للعمل على إعادة طرح ملف الصحراء الشرقية، التي تم اقتطاعها ظلماً لصالح الجزائر إبان مرحلة الاستعمار الفرنسي". وفي هذا السياق، شدد دهان على أهمية هذه القضية لدى أعضاء اتحاد اليهود المغاربة الأمريكيين، معتبرًا أن تسليط الضوء على هذا الملف يُمثل أولوية وطنية لا تقل أهمية عن قضايا المغرب الكبرى الأخرى. وأشار إلى أن سوء فهم بعض الدوائر الأمريكية لتعقيدات ملف الصحراء، في ظل النشاط المكثف للجزائر في أروقة القرار بواشنطن، دفع الجالية اليهودية المغربية إلى التحرك بقوة. وقد تضافرت جهودها مع السفارات المغربية والدبلوماسية الرسمية لوضع خطة محكمة تهدف إلى حشد دعم الكونغرس الأمريكي لموقف المغرب العادل. وتطرق دهان إلى التأثير الإيجابي الذي مارسه اليهود المغاربة في الولاياتالمتحدة، والذي تُوج بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، في خطوة وصفها بأنها مفصلية في اتجاه تعزيز الاعتراف الدولي الكامل بوحدة التراب المغربي.