فاز فريق الوداد البيضاوي على خصمه الفوسفاطي أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس، بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية للمجموعة الوطنية الأولى أمام جمهور قليل لم يتعد 3000 متفرج، وذلك بسبب تذمر العديد من الجماهير الودادية على فريقها من الهزيمة الاخيرة أمام الجيش الملكي برسم أول لقاءللبطولة وكذا من الحضور الباهت أمام دجوليبا المالي الأسبوع ما قبل الماضي. وقد عادت العناصر الودادية تحت إشراف الإدارة التقنية لأبناء الفريق، والتي تتكون من المدرب مصطفى شهيد (الشريف) بمساعدة رشيد الداودي، ودخلت اللقاء بطموحات كبيرة قصد كسب الرهان والمصالحة مع الجماهير التي اعتادت ملء جنبات مدرجات مركب محمد الخامس، خصوصا في مثل هذه النزالات القوية. تميزت الجولة الأولى باندفاع ودادي، وبحضور جيد لبعض العناصر الحمراء، كان الأبرز فيها يونس المنقاري الذي سجل حضورا قويا في خط الدفاع، والوسط، بتكسير كل المحاولات الخريبكية دون اصطدمات ودون تدخلات قوية، كما أكد ذلك مصطفى شهيد خلال الندوة الصحفية. كما كانت عودة الشريف فرصة لبعض العناصر الودادية للعودة أيضا، بعد غياب طويل، منها أيوب اسكوما وبنكجان. وقد نهج الشريف الأسلوب الهجومي بغية الوصول لشباك الخصم الفوسفاطي، عبر العديد من المحاولات الهجومية، التي كانت تكسر من طرف دفاع الأولمبيك، إلى جانب تدخلات الحارس علوش الذي أخذ مكانه الرسمي كحارس بدل محميدنا. هذا، وقد تمكن الوداد من بلوغ مرمى أولمبيك خريبكة في الدقيقة 33 بواسطة فابريس إونداما. وكانت المرتدات الخاطفة للخصم الخريبكي تكتسي طابعا من الخطورة، حيث هدد مهاجمو الأولمبيك مرمى نادر لمياغري في أكثر من مناسبة، و كانوا على وشك توقيع هدف التعادل، ورغم إضافة الحكم عبد الله بوليفة دقيقتين كوقت بدل الضائع، فإن النتيجة لم تتغير. الشوط الثاني عرف مستوى جد متوسط، ومغاير للجولة الأولى، كما سجلت توقفات نتيجة الاصطدامات والتدخلات القوية ما بين لاعبي الفريقين، وفي حدود الدقيقة 32 تمكن اللاعب نجدي، العائد من أرض الكنانة، من بلوغ مرمى الزوار إثر عملية هجومية. وقد قام مدرب أولمبيك خريبكة براتشي ببعض التغييرات، حيث أقحم بركاني مكان التريكي وأوشريف مكان سربوت، هذا التغيير كان له الوقع الحسن على مستوى الخط الأمامي، حيث تمكن أوشريف من توقيع الهدف للأولمبيك والذي قلص الفارق، وهو نفس اللاعب الذي سجل هدف التعادل للفريق الفوسفاطي الأسبوع الماضي برسم الدورة الأولى أمام المغرب الفاسي. كما أضاف الحكم أربع دقائق كوقت بدل الضائع، لكن النتيجة بقيت على حالها، والتي أعطت الامتياز للوداد وخروجه بثلاث نقط. وقد صرح المدرب مصطفى شهيد (الشريف) بخصوص إشرافه على الإدارة التقنية للوداد، بأنه ابن الفريق، ويبقى مطالبا بتقديم كل الخدمات لفريقه الأم إرضاء للجمهور والمكتب المسير، كما أوضح أن فريق الوداد كبير بتاريخه وألقابه وإنجازاته، وسيكون هذا الموسم من بين أبرز وأقوى الأندية الوطنية، بحضور قوي، وبطموحات كبيرة في تحقيق ألقاب، كما أكد على أنه سيبقى وفيا للوداد كلما تمت المناداة عليه. هذا، وقد عاني الزملاء الإعلاميون أثناء ولوجهم مركب محمد الخامس، رغم توفرهم على البطاقة الصادرة عن الجمعية المغربية للصحافة المغربية، وكذا بطائق الرابطة والاتحاد والمنتدى. التي أصبحت غير مقبولة لدى بعض المراقبين، والذين يشترطون الاعتمادات من طرف إدارات المنابر، ليتمكن ممثلو الصحافة الوطنية من تذكرة الولوج للمركب، الشيء الذي استاء منه الزملاء الإعلاميون والذين استنكروا واحتجوا على هذه المعاملات! ويبقى السؤال مطروحا على رؤساء الجمعيات وممثلي الصحافة الرياضية....!