أكرم جوج فواحد سيظل الويكاند المنصرم موشوما في ذاكرة أهل فاس، بعد أن وصل الطوسي إبن سيدي قاسم المنشأ والفاسي في مشيته وإنجازاته وسيرته الكروية لقمرة قيادة طائرة الأسود وبعده على الطاير وصل حميد شباط لرأس المنبع داخل أعرق حزب سياسي في المغرب.. لم يكن الطوسي وشباط وحدهما أسعد الناس خلال هذا الويكاند، فحتى رئيس الوداد الذي يعيش على إيقاعات الفخاخ والتماسيح هذه الأيام داخل فريق الأمة، صام دهرا وأفطر على 3 مدربين دفعة واحدة.. إنتدب أكرم الشريف الذي قدم أكبر تضحية في التاريخ و الجغرافيا أيضا،بعد أن ترك على حد قوله حج البيت المعمور ليحج لمركب الوداد،وأرفقه بالداودي الذي وجه قبل شهور قذائفه الصاروخية التي اشتهر بها للرئيس الحالي وتبادل الإثنان على صدر الجرائد موشحات الهجاء بقافية الغضب.. وفي نفس الليلة كان يبيت أكرم وفي جيبه إسم المدرب الجديد للفريق الوطني قبل أن يرفع يده في اليوم داخل الجامعة للمصادقة بالإجماع وبإسم رئاسة اللجنة على قرار اختيار الطوسي.. من بين كل الخمسة الذين اختارهم رئيس الجامعة للبحث عن صيغة زواج جديد بقائد سفينة للأسود، لا يوجد من عاش هواجس بالجملة وكوابيس بالتقسيط أكثر من أكرم.. لا لشيء سوى لتواجد الزاكي الشبح الدائم ضمن لائحة المطلوبين للزفة ولاعتلاء عمارية الفريق الوطني.. صدق من قال أن التاريخ يكرر نفسه في كثير من الحالات، لذلك سيتوجس الزاكي إن كتب له مواصلة الحلم في المستقبل من ورود إسم عبد الإله أكرم ضمن أي لجنة من اللجان.. ففي نفس الفترة من السنة الماضية تقاسم الزاكي وأكرم مأدبة عشاء رفقة عضوين من مكتبه، وتم الإتفاق على المهر وملحقاته ولائحة المرغوب فيهم داخل الوداد، لتمحو شمس الصباح كل كلام الليل الذي تأكد للزاكي أنه كان مدهونا بزبدة الوعود، إذ في اليوم الموالي إنتدب أكرم السطل السويسري دوكاسطل لقلعته.. إبتلع الزاكي ريق الوعد الكاذب ومعه إبتلع لسانه، ليقينه أن شريعة المتعاقدين الذي هو العقد غاب عن الجلسة فالتحق بإيمسوان لمواصلة رحلة الغطس ومعها ليتنفس هواء نقيا، في وقت كان رئيس الوداد يضع يده في الحبر لتوقيع وثيقة الزواج بسويسري خرف عاد ليبيع الجميع وهم العصبة.. هواة قراءة الطالع قرأوا في لوحتهم الخاصة منذ اللحظة التي ترك فيها أكرم وداده تلعب أمام دجوليبا ليحط رحاله بالدارالبيضاء، كي يتم تعيينه رئيسا للجنة اختيار مروض الأسود الجديد على أنها رسالة لا تحتاج لتوضيح باختيار الزاكي، ليضرب رئيس القلعة الحمراء سربا من الحمام بحجر الجامعة.. سيتصالح مع الزاكي بصوته الأحمر الذي سيعطيه له، وسيبعد المدرب المشاكس عن طريق الوداد وسيؤكد لمن يناورون خلفه في ستارة الوداد على أنه ما يزال حي ويصوت ويصادق على القرارات.. فإذا خرج من نافذة الوداد سيعود من باب الفريق الوطني.. لو أمكنني اختيار مسير السنة لاخترت أكرم بكل تأكيد.. في سنته التاريخية بلغ رئيس الوداد الفيفا واليوفا فأصبح منازعا لبلاتيني في اللجان التنظيمية لأكبر التظاهرات.. وفي سنته الهلامية إنتدب مدرب الريال الذي نام مع أهل الكهف 13 سنة ليحيي أكرم ذاكرته ويعيد له ما ضاع من طراوة.. وفي سنته الألمعية إنتفض في وجه رئيس الجامعة رافضا دور الكومبارس والذي غالبا ما ينتدبه المخرج لتلقي الصفعات والعلقات الساخنة بدل البطل..وفي سنته أيضا حضر للمصادقة على قرار إقالة غيرتس الذي قبله أمام الملأ بمراكش وهو يصعق الجزائر وختمها بترؤس لجنة أعادت إبن الحي ليطرب داخل الفريق الوطني.. من الشريف للطوسي إذن نجح أكرم في انتداب منظف لبيت الوداد وملين لرأس الأسود لأنه باختصار من العاشقين لشامبوان جوج فواحد.. منعم بلمقدم