الجامعة تعلن يوم الجمعة عن الربان الجديد لأسود الأطلس بعد أن ساد الإعتقاد بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستعلن يوم أمس الأربعاء على أبعد تقدير عن المدرب الجديد للفريق الوطني والذي سيخلف المدرب والناخب المنفصل عنه إيريك غيرتس، توصلت «المنتخب» إلى أن الجامعة أمهلت نفسها بعض الوقت لتسمي الناخب الوطني الجديد، وقد أكدت مصادرنا أن ذلك سيكون يوم الجمعة على أبعد تقدير، ذلك أن مجموعة من المشاورات تجرى هنا وهناك من أجل الوصول إلى الصيغة المثلى ليس فقط لتسمية المدرب الجديد ولكن أيضا لإقران ذلك بما قالت الجامعة أنها تدابير جديدة ستتخذ من أجل تجاوز الأخطاء المرتكبة في تدبير الفريق الوطني في مرحلة سابقة. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعد أن نجحت في فسخ عقد غيرتس بالتراضي في أعقاب الهزيمة المذلة لأسود الأطلس بمابوتو أمام الموزمبيق بهدفين لاشيء في ذهاب آخر دور إقصائي لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013، لتستجيب بذلك لضغط الشارع المغربي وأيضا للأصوات التي تعالت داخل مجلسي النواب والمستشارين والتي طالبت بإبعاد غيرتس، فإنها قررت أن يكون البديل مدربا مغربيا وذهبت إلى تسمية أربعة أطر وطنية هم: الزاكي بادو وامحمد فاخر ورشيد الطوسي وعزيز العامري، وفي الوقت نفسه نصب رئيس الجامعة لجنة عهد برئاستها لنائبه، رئيس نادي الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم وتواجد في عضويتها كل من الأعضاء الجامعيين أحمد غيبي وحكيم دومو والدكتور السلاوي ونورالدين نيبت مستشار الرئيس في الأمور الفنية. هذه اللجنة حددت في ما بين أعضائها طريقة الإشتغال ووضعت المعايير التي سيتم على ضوئها إفتحاص المرشحين ومعرفة مدى تطابقهم مع خصوصيات المرحلة ودعت إلي الإجتماع بالمدربين الأربعة على مدى يوم الإثنين الماضي. وفي غياب غير مبرر للعضو الجامعي أحمد غيبي فقد تولى عبد الإله أكرم إدارة النقاش، إذ بدأت اللجنة بالإستماع تباعا إلى المدربين الأربعة الذين حضروا إلى مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكان أول من إستمع إليه المدرب عزيز العامري الذي قاد نادي المغرب التطواني إلى الفوز بلقب بطولة الموسم الماضي ثم إستمعت اللجنة بعد ذلك لمحمد فاخر مدرب نادي الرجاء البيضاوي والناخب الوطني السابق ثم الزاكي بادو الذي أشرف بدوره على الفريق الوطني خلال الفترة ما بين 2002 و2005 وقاده للفوز بلقب وصيف بطل إفريقيا سنة 2004 بتونس ورشيد الطوسي مدرب الجيش الملكي الذي نجح في تحقيق ثلاثية تاريخية مع نادي المغرب الفاسي وهو الذي تولى في السابق إدارة المنتخب المغربي للشبان الذي توج بطلا لإفريقيا سنة 1997 وتأهل لنهائيات كأس العالم لذات الفئة بماليزيا. وتناولت عروض المدربين الأربعة محاور تقنية ترتبط بواقع الفريق الوطني وبرؤية كل مدرب للتعاطي مع المرحلة، وأجمعت اللجنة على أن المدربين الأربعة أبدوا بتلقائية كبيرة إستعدادهم الكامل لخدمة الفريق الوطني من أي موقع تريده الجامعة، وهو عنصر أظهر أريحيتهم، وإن كان الإختلاف في الزوايا التي ينظر منها كل مدرب إلى طبيعة عمل الناخب الوطني في هذه المرحلة بالذات. وعملت اللجنة الرباعية على صياغة تقرير قيم العروض المقدمة من المدربين الأربعة قدمته لرئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري من دون الكشف عن حيثياته وتفاصيله، بالرغم من أن بعض وسائل الإعلام قالت أنها توصلت عبر مصادر لها إلى فحوى هذا التقرير الذي أشاد بجودة عروض مدرب بعينه وأبرز ما كان من وجهات نظر مختلفة عند البعض الآخر. وإذا كانت المؤشرات كلها تقول بأن الإختيار سيقع على المدرب والناخب الوطني السابق الزاكي بادو لمطابقته للمرحلة وأيضا لتوفر عنصر الدراية الكاملة بخبايا الفريق الوطني، إلا أن الجامعة تتحفظ عن تقديم ولو إشارات بخصوص من تراه أهلا لتدريب الفريق الوطني وتفضل أن يكون ذلك ببلاغ رسمي كل القرائن تقول على أن تقديمه للرأي العام الوطني المتلهف لمعرفة من سيتولى تدريب الفريق الوطني سيكون إما يوم الجمعة على أبعد تقدير.