الكشف عن قريب عن مدربي المنتخبات وعن الأطر التي ستعمل داخل الإدارة التقنية تعكف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ فترة على دراسة سير ذاتية لعدد من المدربين في أفق تسمية مدرب وناخب وطني جديد يتولى قيادة الفريق الوطني في مرحلة قادمة توصف بالدقيقة والحرجة، إعتبارا لما تداعى من أحداث في صورة إخفاقات وانتكاسات، كان آخرها الخروج من تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 بوفاض خال. وحرص رئيس الجامعة، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية السيد علي الفاسي الفهري منذ البداية على التأكيد أن الجامعة في طريقها لاختيار مدرب وناخب وطني باعتماد مجموعة آليات وضوابط، تحقق لهذا الإختيار النجاح والتطابق مع خصوصيات المرحلة وإكراهاتها، إذ أن المتفق عليه أن المدرب القادم للفريق الوطني يجب أن تكون له الدراية الكاملة بخصوصيات عمل الناخب الوطني، الإستراتيجية والفكرية والفنية، وأن تكون له المعرفة التامة بكرة القدم الإفريقية، وأيضا أن يمتلك القدرة على تصحيح الإختلالات البنيوية التي تسببت للفريق الوطني في عثرات عدة منذ سنة 2005 وإلى اليوم· وفي التأكيد على ضرورة أن يتمتع الناخب الوطني الجديد بهذه الخاصيات مجتمعة، تأكيد أيضا على أن الجامعة لا تريد السقوط في أخطاء سابقة، وبالتالي فإنها تستحضر كامل الحرص في الوصول إلى المدرب المتطابق فكرا وتاريخا ومنهجا مع المرحلة. وكان السيد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة بمعية من انتدبهم للعمل معهم في هذا الورش الحيوي قد تحدث مع بعض المدربين وأطلع على سير بعضهم الآخر، وفي طريقه لأن يجتمع بآخرين، بهدف تعميق التفكير للوصول إلى أفضل إختيار ممكن. وبرغم أن هناك ما كان يؤشر بين الحين والآخر إلى أن الجامعة إهتدت إلى المدرب والناخب الوطني الجديد مع ورود أسماء مجموعة من المدربين كان بهم لقاء مباشر أو تفاوض عبر الهاتف، إلا أن رئيس الجامعة أفاد بأن الجامعة لا تستعجل تسمية المدرب والناخب الوطني الجديد، أولا لأن الفريق الوطني معفى من أي إلتزام في الأمد القصير، إذ ينتظر بداية التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم عام 2012، وثانيا لأن الأمر يحتاج إلى تعميق التفكير والنقاش للوصول لأفضل إختيار. وبينما سارت الجامعة في اتجاه مفاوضة مدربين من عيار ثقيل بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، عبر قنوات عدة إعتبارا إلى أن المدربين من الحجم الكبير لا يعرضون أنفسهم على الجامعات، بل ينتظرون من يحاورهم ويفاوضهم، فإن سيرا ذاتية لمدربين بينهم الهولندي رونالد كومان المستغنى عنه من قبل نادي ألكمار الهولندي وردت على الجامعة، وبعد دراستها تقرر إسقاطها من الحساب لكونها لا تتطابق مع متطلبات المرحلة·· وأشارت مصادر عليمة إلى أن الجامعة ستسمي المدرب والناخب الوطني الجديد في أفق شهر يناير من العام القادم، من دون أن تستبعد مجددا أن يكون المدرب الزاكي بادو ضمن الأسماء القوية المرشحة للعودة للفريق الوطني إعتبارا إلى أن سيرته الذاتية تستجيب لدفتر التحملات الموضوع. وأفادت ذات المصادر إلى أنه أصبح من المستبعد الإرتباط بالمدرب البلجيكي إريك غريتس الذي كانت حظوظه قوية ليصبح ناخبا جديدا لأسود الأطلس، بعد أن تأكد أن غريتس مرتبط بنادي الهلال السعودي، ولا يرى في الوقت الحالي من داع لفك الإرتباط، إعتبارا إلى أن ذلك يفترض تقديم جزاء نقدي كبير جدا بحسب ما يشير إليه العقد. وبموازاة مع ذلك ستكشف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شهر يناير القادم عن الأطقم التقنية التي ستتولى إدارة منتخبات الأولمبي، المحلي، أقل من 19 سنة وأقل من 17 سنة، وأيضا عن أسماء الأطر التي ستعمل بمعية الفرنسي بيير مورلان داخل الإدارة التقنية، إذ يرى الهيكل الجديد للإدارة التقنية ضرورة تسمية عدد من الأطر التقنية المعاونة من نواب للمدير التقني إلى مستشارين جهويين إلى مدراء تقنيين جهويين. وتعدد لجنة مختصة من مشاوراتها، إذ تم اقتراح عدد كبير من الأطر التقنية الوطنية قديمها وحديثها لاختيار الأفضل بينها لشغل مناصب داخل المنتخبات وداخل الإدارة التقنية الوطنية.