قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري إن تعيين المدرب الجديد للمنتخب الوطني سيتم الإعلان عنه قبل شهر يونيو المقبل. وأكد الفاسي الفهري ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين، إن ولوج عالم الاحتراف وتوطيد العلاقات مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم واختيار مدرب جديد للفريق الوطني تمثل أولويات بالنسبة إليه . وأشار إلى أن زيارته إلى لواندا على رأس وفد هام من الجامعة كانت تندرج حصريا في المشاركة في أشغال الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي انعقدت في العاصمة الأنغولية يوم الجمعة الماضي ولم يكن الغرض منها إطلاقا ربط الاتصال بأي مدرب . ولم يخف علي الفاسي الفهري كون مسألة اختيار مدرب للفريق الوطني تشغل كثيرا بال ملايين المغاربة من مشجعي "أسود الأطلس " والرأي العام المغربي بشكل عام ، اعتبارا للمكانة الهامة التي تتبوأها هذه الرياضة الشعبية في البلاد . واعتبر أن مسلسل اختيار ناخب وطني لابد أن يستجيب لثلاث قواعد منفصلة، ذلك أن هذا المسلسل ينبغي أولا وقبل كل شىء أن يتم في هدوء وبترو وأن يأخذ في الاعتبار الإكراهات القانونية المعمول بها وخاصة تلك التي تمنع على كل جامعة مباشرة اتصالات أو التعاقد مع مدرب إذا كان هذا الأخير مرتبطا بعقد مع ناد أو جامعة وطنية لأزيد من 6 أشهر . كما أن مسلسل اختيار المدرب ، يضيف الفهري، يجب أن يحدد بكل دقة خصوصيات المؤهلات التي يتميز بها هذا المدرب ، معتبرا أنه لهذه الأسباب وغيرها ينبغي أخذ الوقت الكافي وانتظار بالخصوص نهاية البطولات الدولية قبل إمكانية الانطلاقة الفعلية للتعاون مع مدرب أجنبي من حجم دولي كبير . وأكد الفهري أن اختيار مدرب أجنبي للمنتخب الوطني يستجيب أولا للحرص على إمكانية الاستفادة من عطاءات اللاعبين الدوليين المغاربة الذين تمارس غالبيتهم في الخارج. وقال "إنه سيكون من واجب هذا الناخب تعاقديا العمل على إثراء واستكمال تكوين مدربينا الوطنيين ولاسيما أولئك الأعضاء في الإدارة التقنية الوطنية وذلك في إطار برنامج نقل المعرفة والخبرات وتعزيز القدرات ". وفي هذا السياق، أكد علي الفاسي الفهري أن الجامعة ستعلن رسميا في الأسابيع القادمة عن لائحة الأطر الوطنية التي ستعزز بصفة مستمرة الإدارة التقنية الوطنية لتولى مهام تدريب المنتخبات الوطنية لأقل من 17 و19 واللاعبين المحليين والفريق الأولمبي . وقال" إن هؤلاء المدربين كلهم مغاربة ومنتوج خالص لكرة القدم المحلية"، مشيدا بمؤهلاتهم التقنية وخصالهم الإنسانية " التي تشكل بالنسبة للجامعة أقوى ضمانة وأحسن استثمار" . وعبر الفهري عن قناعته الراسخة بأن الهدف المنشود للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يتمثل في أن ينخرط خيرة هؤلاء المدربين على الدوام في مسلسل تدبير شؤون المنتخبات الوطنية في أفق تقلدهم على المدى المتوسط منصب الناخب الوطني . من جهة أخرى أكد على الفاسي الفهري على ضرورة توطيد العلاقات مع الكونفدرالية الإفريقية للعبة وتعزيز الحضور المغربي داخل الهيئات القارية. وقال الفاسي الفهري، في الحديث ذاته " إن تعزيز الحضور المغربي داخل الهيئات القارية يشكل بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هدفا أساسيا "، مشيرا إلى أن تواجد وفد مغربي هام في العاصمة الأنغولية لواندا للمشاركة في أشغال الجمعية العمومية للكونفدرالية على هامش الدورة 27 لكأس إفريقيا للأمم " ساهم بدون أدنى شك في تقوية العلاقات التي تربطنا بالكونفدرالية الإفريقية وأتاح لنا فرصة ربط اتصالات مباشرة مع مسؤوليها وفي مقدمتهم رئيسها عيسى حياتو ". وذكر بأنه انتهز هذه الفرصة للالتقاء بجوزيف سيب بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي "تبادلت معه الآراء ووجهات النظر، وبالأخص حول مشروع انتقال كرة القدم الوطنية إلى نظام الاحتراف وتم الاتفاق على تجديد اللقاء في أواخر الشهر الحالي في زيوريخ لعرض تفاصيل المشروع المغربي لاقلاع كرة القدم ". واعتبر أن أشغال الجمعية العمومية التي انعقدت بلواندا يوم الجمعة الماضي مكنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الدفع بعلاقاتها مع هذه الهيئة القارية إلى الإمام خالصا إلى القول "يبقى علينا استثمار هذا المكسب وتعزيز تواجدنا في الهيئات صاحبة القرار في صلب الكونفدرالية طبقا للاستراتيجية الجديدة للجامعة والتي تتوخى بأن " نكون الأفضل أولا في إفريقيا ".