بعدما ضمنا مكانتهما بالقسم الوطني الأول لعب المغرب الفاسي والنادي المكناسي بإقتصاد كبير، ولم يقدما مباراة في المستوى في الوقت الذي إعتمد فيه طاليب على مجموعة من الوجوه الجديدةالشابة التي منحها الثقة ليقف على إمكانياتها حيث زج بأربعة لاعبين شبان منذ الوهلة الأولى ومنح الراحة لبعض الأساسين في إنتظار النزال المرتقب أمام أسيك ميموزا برسم إياب الدور الثاني من منافسة كأس الكاف. الطوسي بدوره أدخل لاعب المنتخب الوطني للشبان عمر عاطي الله رفقة العناصر المجربة للماص.. اللاعب قدم إشارات قوية على أنه يمكن الإعتماد عليه في السنوات القادمة بالنظر لما يتوفر عليه من إمكانيات تقنية محترمة.. المجموعة الفاسية حاولت الضغط وبناء عمليات من العمق لكن متوسط ميدان «الكوديم» بقيادة لمريني فطن للأمر، ما جعل المحليين يجنحون أكثر للأطراف مع إستغلال عرضيات حجي والحموني وبخاصة الأول الذي صعد في أكثر من مناسبة لمساندة الجبهة الأمامية التي ظل فيها بورزوق يناور لوحده. الشوط الأول لم يرق لتطلعات الجمهور الذي تابعه ولم يشهد محاولات حقيقية للتسجيل، وبإستثناء المرتدات الخاطفة التي كان يقودها كل من باب نداي من جانب النادي المكناسي وكذا تسديدات عاطي الله التي خلقت متاعب للحارس غوفير، فلم يقدم الطرفان ما يؤكد أن المباراة كلاسيكو محلي بين الجارين الفاسي والمكناسي اللذين تبادلا باقات الورود كعربون وفاء ومحبة قبيل إنطلاق اللقاء لنسيان الغضب الذي تأجج في مدرجات الملعب الشرفي بمكناس في مباراة الذهاب التي توقفت وفقد على إثرها فارس الإسماعيلية نقاط النزال لصالح النمور الصفر. في الجولة الثانية لم يرتفع الإيقاع وظل اللعب متركزا في وسط الميدان، وبرغم التغييرات التي قام بها الطوسي وطاليب، إلا أن آلة الفريقين لم تتحرك في الوقت الذي كثرث فيه التمريرات الخاطئة وفشل فيه اللاعبون في تطبيق تعلميات المدربين اللذين رضيا بالنقطة الواحدة ولم يتحركا من أجل توجيه عناصرهما لتشكيل فرص حقيقية للتسجيل. النادي المكناسي وبعدما ظل متراجعا طيلة الثلاثون دقيقة من الشوط الثاني، حاول إستغلال الزوايا التي خلق منها خطورة على مرمى الحارس الزنيتي الذي وجد نفسه مجبرا على قطع العديد من الكرات في الوقت الذي عجز فيه الدفاع الفاسي عن تشتيت الكرات الهوائية في أكثر من مناسبة، علما أن النمور حاولوا الإعتماد على سرعة البديل تيغانا للخروج بأقل الأضرار، لكن الأخير ولقلة تركيزه لم يقو على هز شباك الحارس غوفير. الحلول غابت عن الفريقين والتسديد بدوره لم يكن بمثابة الطريقة الناجحة لفك شفرة مرمى زنيتي وغوفير، في الوقت الذي لم يقدم فيه لاعبو الفريقين منتوجا في المستوى وعجزوا عن مواصلة المباراة بالشكل الذي إستهلوه بها، ما يعني أن الكل يفكر في مبارتي الواجهة الإفريقية بما في ذلك الطوسي وطاليب اللذين لم يغامرا بكل أوراقهم ولعبا على التعادل أكثر من البحث عن النقاط الثلاث. أمين ال