خوف التطوانيين من الخسارة يشكل ضغطا عليهم وامتيازا لنا بعد فوزكم الأخير على المتزعم الفتح الرباطي تنتظركم مقابلة صعبة أمام المغرب التطواني، فكيف ترى هذه المقابلة من زاويتك كمدرب؟ «هي بالفعل مقابلة أخرى صعبة تنتظرنا، لكن أظن بأنها ستختلف عن مباراة الفتح الرباطي وذلك لاختلاف أسلوب الفريقين، فالمغرب التطواني يعتبر حاليا من بين أفضل الأندية المغربية وهو يحاول دائما خلق اللعب وفرض أسلوب لعبه على الخصم كما هو الحال بالنسبة للرجاء، في حين أن أندية أخرى مثل الفتح تنتظر دائما مبادرة من خصمها وعلى ضوئها يكون رد الفعل بالهجومات المضادة وباستغلال الكرات الثابتة في بعض الأحيان للحصول على الإمتياز، أظن بأن المغرب التطواني سيأتي للدار البيضاء من أجل لعب الكرة الجيدة التي قدمها في كل مبارياته السابقة وهذا ما يجعل المواجهة صعبة بين فريقين يطمحان للفوز من أجل الإستمرار في قلب المنافسة على اللقب» ماذا عن نقط الضعف والقوة لدى الفريق التطواني؟ «كما قلت سابقا الفريق التطواني فريق جيد ومتوازن على مستوى جميع خطوطه بدليل توفره على أحد أفضل خطوط الهجوم على الساحة الوطنية إلى جانب دفاع قوي ومتماسك، ويضم بين صفوفه عناصر متميزة وموهوبة، لكن أظن بأن العامل النفسي سيكون له تأثير على الفريقين في هذه المباراة.. فمن جانبنا فإن الفوز الأخير على الفتح سيرفع من معنويات لاعبينا وهذا ما سيساعدنا على الإستعداد في أجواء جيدة ومريحة للمقابلة القادمة». ألست متخوفا من هذه المقابلة ومن الضغط الذي يمكن أن تشكله على لاعبي فريقك؟ «كمدرب لست متخوفا منها ولدي الثقة في العناصر الرجاوية وفي قدرتها على التعامل مع مثل هذه المباريات، لقد مررنا بظروف أكثر من هذه واستطعنا تجاوزها وأظن بأن المشوار الذي قطعناه في البطولة هو إيجابي جدا، فلا أحد كان ينتظر من أن نحقق مثل هذه النتائج الإيجابية ونتحول من مؤخرة الترتيب إلى المنافسة على اللقب. أظن بأن الضغط في هذه المباراة سيكون أكثر على الفريق التطواني ففي المقابلات الخمس الأخيرة سيعاني لاعبوه من هاجس الخوف من الخسارة، في حين أن لاعبي الرجاء قد تعودوا الآن على هذا الضغط الذي عشنا معه طيلة أشواط البطولة وهذا ما يعطي دائما الإمتياز للفرق الكبيرة ويمكنها من الحفاظ على نفسها الطويل وبالتالي الإستمرار في قلب المنافسة إلى آخر المشوار».