أكد عبد المجيد أبو خديجة أن الحكم في هذه النازلة ليس مهما، لأن الأهم في تقديره الخاص هو البحث عن مقاربات تحفظ لكرة القدم الوطنية كبرياءها وتنقذ ماء وجهها حتى لا يتحول ما حصل بالملعب الشرفي لمرجعية ونموذج لباقي الفرق الزائرة باستئجار مشاغبين من الدرجة الأولى يوقفون سير المباريات ويتسببون في تغيير مسار النتائج. - المنتخب: قرار خصم نقطة من رصيدكم كيف إلتقطتموه خاصة وأنكم في وضع صعب نوعا ما في الترتيب؟ أبو خديجة: مؤسف ما حدث ويضر بسمعة كرة القدم الوطنية ومشروع الإحتراف بشكل عام.لا يهم أن نبحث في حيثيات القرار والحكم بقدر ما يهمنا التدقيق في إيجاد الحلول لهذا الأفيون الخطير جدا والذي قد يتحول لموضة في كل الملاعب الوطنية. يجب أن يكون ما حدث بمكناس محطة للجلوس للطاولة وتشخيص آفة الشغب والضرب بيد من حديد على المتسببين فيها، حتى لا يتكرر ويضع الجميع أمام إحراج بالغ. - المنتخب: لم تحدد لنا موقف فريقكم من الحكم بوضوح؟ أبو خديجة: لا يمكن إلا أن نقبل بالأمر الواقع في نهاية المطاف لأن التجارب علمتنا هذا، لكننا لا نقبل في نهاية المطاف أن نركن لتهديدات أي من الأطراف عبر المزايدات التي يطرحونها، لن نهدد بالإنسحاب من البطولة لأننا نتحرك من منطلق العقل لكن الخاسر الكبير جراء هذا الحكم هو فريقي والفاتورة أديناها مضاعفة. أعتقد أنه حكم ظالم لفريق كان منتصرا ومتحكما في السير العام للقاء ليجد نفسه ملزما بخصم نقطة من رصيده في ظرف جد عصيب من البطولة، إستأنفنا الحكم ونثق في أنصافنا من طرف لجنة الإستئناف. - المنتخب: قلت أن الحكم سيسهم في تكريس موضة قد تسيء للبطولة، ما الذي تقصده بقولك؟ أبو خديجة: ما قصدته هو كون كل فريق سيلعب خارج ملعبه من الآن فصاعدا سيقوم بتسخير 20 من المشاغبين السوبر وتمكينهم من آليات التخريب التي لا يراقبها الأمن مثل بطاريات الهاتف النقال والمذياع وليتسببوا في عرقلة السير العادي للقاء ومن تم توقيفه، وبعده الحكم بخصم نقطة وهكذا تستمر نفس الحكاية، هذا مثير للضحك لذلك قلت لك نحتاج للحلول أكثر من هذا البوليميك. - المنتخب: لكن فريقكم تم تنبيهه في مباريات أخرى سابقة ما يضعكم موضع شبهة؟ أبو خديجة: قبل مباراة المغرب الفاسي وقبل أن يعلن حكم اللقاء عن الإنطلاقة نبهت لوجود استفزازات قادمة من جهة جمهور الماص وأثرنا انتباه المندوب وقلنا له إن لم تكن هناك مقاربة أمنية جاهزة للقاء بهذه المواصفات فمن الأفضل عدم إعطاء الإنطلاقة، لقد عبرنا عن حسن نيتنا في هذا الصدد لذلك نخلي مسؤوليتنا مما حصل. - المنتخب: هل ما زلت عند قولك على أن هناك مندسين حققوا غايتهم داخل مكناس أرادوا عرقلة مسيرة الفريق وأبو خديجة على وجه الخصوص؟ أبو خديجة: هذا لا شك فيه لقد أثرت هذه النقطة مرارا عبر منبركم والعديد من المنابر الأخرى، نبهت إلى أن أعداء النجاح قد لا يروق لهم أن نكون في هذه المحطة المتقدمة (نهائي كأس العرش ومباريات بشبابيك مغلقة)، هذه مسألة لا أنفيها، لكن وعلى الرغم من كل الإختلاف الممكن حصوله، لم يسبق وإن كان جمهور النادي المكناسي الحقيقي عدوانيا للدرجة التي يضر من خلالها فريقه. - المنتخب: ما هو قراركم بعد الحكم؟ أبو خديجة: سنتدارسه من مختلف الجوانب، إستأنفاه بطبيعة الحال، نصر على وضوح الموقف الذي يقول بأننا انتصرنا في المباراة على أرضية الملعب والخصم لم يكن مهيئا لمجاراة الكوديم في تلك المباراة والمسرحية السخيفة تابعها الجميع وتابع من خلالها، كيف حدث التهييج بعد أن كانت كل الأمور طبيعية لما بعد الهدف ونثق في لجنة الإستئناف لإنصافنا.