قاد الفرنسي رولان كوربيس أمس الأول تدريبات منتخب النيجر استعداداً لمواجهته تونس اليوم. وكان الاتحاد النيجري عين كوربيس مستشاراً لدى جهازه الفني بقيادة المدرب المحلي هارونا دولا الذي قاد منتخب بلاده إلى إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه وعلى حساب منتخبين من الطراز الرفيع هما مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة والرقم القياسي في عدد الالقاب (7) وجنوب أفريقيا. وبحسب مصدر مقرب من المدرب دولا في تصريح لوكالة فرانس برس، أكد أن الأخير أعرب عن استيائه من تدخل كوربيس في مهامه قبل مواجهة الغابون وأثناءها، مشيراً إلى أن اجتماعاً جمع بين الطرفين وبعض مسؤولي الاتحاد النيجري تم خلاله تذويب الخلافات بينهما، لكن يبدو أن الاتحاد النيجري وضع الثقة في كوربيس بدلاً من دولا الذي اختير افضل مدرب في القارة السمراء العام الماضي. ولدى سؤاله في هذا الصدد، رفض دولا الحديث عن الموضوع واكتفى بالقول: “ليس لدي ما اقوله سوى أننا نوجد معاً في التدريبات، مضيفاً “كلا المدربين يقوم بمهامه بهدف واحد هو إعادة التوازن لمنتخب النيجر وقيادتها إلى كسب أولى نقاطها في المسابقة القارية”. لكن الواقع كان شيئا آخر، لأن كوربيس هو من قاد التدريبات وتحدث إلى اللاعبين قبلها وبعدها، كما لم يتوقف عن توجيههم، فيما اكتفى دولا بالمراقبة من خط التماس. وأوضح دولا ان “عوامل عدة أسهمت في خسارة المباراة الأولى بينهما نقص الخبرة القارية لدى اللاعبين والضغط الجماهيري الكبير (40 ألف متفرج) ومواجهة أصحاب الأرض، بالإضافة إلى ان الامر تعلق بالمباراة الاولى في البطولة”. وتابع “سنلعب المباراتين المتبقيتين دون ضغوط، واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، سنحاول اللعب بمستوانا الذي حجزنا به بطاقة النهائيات، واعتقد أننا سنفلح في تحقيق نتائج إيجابية”.