خطى الفريق الوطني الأولمبي خطوة كبيرة للتأهل لنصف نهاية كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد لندن بعدما تعملق وأطاح بنظيره الجزائري بهدف نظيف بالملعب الكبير لطنجة عن ثاني مباريات المجموعة الأولى. الأشبال دخلوا اللقاء بنفس التشكيلة التي تفوقت على نيجيريا في أولى المقابلات وكاد الجناح عبد العزيز برادة أن يهز الشباك دقيقتين بعد صافرة البداية لكنه لم يحسن إستغلال التمريرة العرضية لقاسيمي، وحاول زملاء العميد فتوحي السيطرة على وسط الميدان وبناء الهجمات من الخلف معتمدين على سرعة وتوغلات مختار وبيضاوي وبرادة بيد أن جل المحاولات إفتقدت لمتمم العمليات وتكسرت في معترك الخصم، من جهته نهج الجزائريون لغة المرتدات والتي تلونت بلون الخطورة ولولا التسرع وقلة التركيز لكاد مهاجمو الخضر يكسرون نتيجة البياض في أكثر من مناسبة لينتهي الشوط الأول بالتكافئ على جميع المستويات مع تسجيل حوارات بدنية ثنائية قوية وإحتكاكات بين اللاعبين لم تخرج عن الإطار الرياضي. خلال الجولة الثانية بدا أن الأشبال أكثر إصرار على التسجيل وهز الشباك حيث ناوروا وهددوا وتسيدوا ليتوصلوا إلى توقيع هدف النصر الثمين من أقدام البديل عدنان تيغدويني مهاجم فيتيس أرنهيم الهولندي الذي أرسل قذيفة قوية من بعد 25 مترا (د59) إخترقت الدفاع وهزمت الحارس الجزائري مرجحة الكفة للأشبال، بعد ذلك خرج الثعالب من صحرائهم وأقحم المدرب عز الدين أيت جودي أوراقه الأخيرة التي زحفت نحو معترك الفريق الأولمبي لكنها لم تستغل المحاولات التي أُتيحت لها وإفتقدت هجماتها للتركيز في حين كادا تيغدوين وفتوحي أن يضيفا الغلة ويعززا التقدم إثر إنفرادات بالحارس بيد أن البطء والأنانية طغا على فرصهما ليعلن الحكم الكيني بعدها على نهاية الديربي المغاربي الشيق بتفوق مستحق للأشبال الذين عززوا صدارتهم ب6 نقاط وبفارق 3 نقاط عن الجزائر لتدنو كثيبة المدرب بيم فيربيك من المربع الذهبي وتحقيق المراد المتمثل في حجز بطاقة التحليق نحو لندن 2012 للمشاركة في الاولمبياد.