أشبال فيربيك يتفوقون على نيجيريا وتعثر المنتخب السنغالي أمام نظيره الجزائري استهل المنتخب المغربي الأولمبي مشواره في التصفيات الإقصائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 (بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة)، بتفوقه نتيجة وأداء على نظيره النيجيري في مباراة الافتتاح التي جمعتهما أول أمس السبت بالملعب الكبير لطنجة ضمن مباريات المجموعة الأولى. وأبان أشبال المدرب الهولندي بيم فيربيك عن رغبة أكيدة في انتزاع نقاط المباراة وتحقيق الفوز في أصعب مباراة في الدور الأول والتي قد تفتح أمامهم الباب على مصراعيه لبلوغ المربع الذهبي، علما أن بداية اللقاء كانت محتشمة من الجانبين المغربي والنيجيري، باستثناء بعض المحاولات لكن دون أن تقلق راحة حارسي مرمى الفريقين، مع العلم أنها لم تكن موفقة للفريق النيجيري الذي أجبر على إجراء تغيير اضطراري بعد تعرض مدافعه أدو لاعب هارت لاند النيجيري للإصابة ليحل مكانه ايبكو إيديت في الدقيقة الرابعة. ودامت فترة جس النبض فترة طويلة دون أن تسجل أي محاولة جدية لافتتاح حصة التسجيل باستثناء ضربة الخطأ التي نفذها عبد العزيز برادة الذي كان أنشط العناصر الوطنية في اللقاء، من على بعد 30 مترا ومرت محادية لحارس مرمى المنتخب النيجيري إوجيبوي أولاديلي في الدقيقة (17). وفي الدقيقة الرابعة والعشرين، خلق ياسين القاسمي الارتباك داخل معترك الخصم خلال محاولته لتجاوز الدفاع النيجيري، قبل أن يعترض سبيله اللاعب نوانكو أوبيورا ويعلن الحكم الكيني كيروا سيلفستير عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المغربي انبرى لها بنجاح عبد العزيز برادة مسجلا هدف السبق في الدقيقة (28). ورفع الهدف من معنويات اللاعبيين المغاربة الذين حاولوا بقيادة إدريس فتوحي والمتألق عبد العزيز برداة إضافة هدف ثان، لكن محاولاتهم كانت تفشل جراء التسرع تارة وسوء الحظ تارة، خاصة وأن أشبال فيربيك نجحوا في إحكام زمامهم على خط الوسط، وبالتالي كسر أي محاولة من الجانب النيجيري للاندفاع نحو مرمى الحارس ياسين الخروبي. في المقابل، فقدبعثر أسلوب اللعب الذي اعتمده المدرب الهولندي بيم فيربيك أوراق المدرب النيجيري أوغوستين إيغوافوين، رغم أن المستوى العام للقاء كان متوسط مع تفوق ملحوظ من الجانب المغربي، نظرا لأن المنتخب النيجيري ظهر بمستوى غير متوقع يليق ب»النسور الخضر» الذين حققوا لقب الوصافة أمام الأرجنتين في دورة بكين 2008. واكتسبت العناصر الوطنية مع بداية الجولة الثانية ثقتها في النفس وضاعفت من محاولاتها الجادة أملا في مضاعفة الغلة وخلقت متاعب كبيرة للمنتخب النيجيري الذي كان خط دفاعه سهل الاختراق، خاصة من جانب يونس مختار الذي أزعج مدافي «النسور الخضر» في الرواق الأيمن. ولم تفلح تبديلات المدرب النيجيري في تغيير أي شيء، بعدما عمد لاستبدال لاعب الوسط أوكورو وإشراك المهاجم باباتوندي بدلا منه قبل أن يسحب وارجو ويشرك اولارينواجي كايدو مكانه، فيما كانت تغييرات فيربيك أكثر إيجابية إذ أشرك محمد بامعمر بديلاً لعماد نجاح ثم مع توالي الدقائق، بدأت عناصر المنتخب النيجيري التي لم تتح لها فرص كثيرة لمعادلة الكفة، تؤمن بأن اللقاء سينتهي بالنتيجة ذاتها وبدى عليها الإستسلام، فيما تحرر اللاعبون المغاربة من الضغط وأخذوا بزمام الأمور وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب. ونجحت عناصر النخبة الوطنية في الحفاظ على هدف الامتياز وانتزاع ثلاث نقاط الفوز في انتظار المباراة الثانية التي ستجمعه يوم غد الثلاثاء بالمنتخب الجزائري على الساعة الخامسة والنصف بملعب طنجة، قبل ملاقاة المنتخب السنغالي في الثاني من دجنبر المقبل على أرضية الملعب ذاته. بدوره، تمكن المنتخب الأولمبي الجزائري من تسجيل نتيجة إيجابية في أولى لقاءاته بالمسابقة المؤهلة إلى الأولمبياد، بعد أن تفوق «محاربو الصحراء» على المنتخب السنغالي بهدف للاشيء في المباراة الثانية عن المجموعة الأولى بالملعب الكبير بطنجة. وانتظر المنتخب الجزائري الربع الساعة الأخير للوصول إلى شباك الحارس السنيغالي الممتاز ماني بواسطة المهاجم المهدي بن علجية بعد هجوم مرتد وسريع للهجوم الجزائري (77)، غير أن الفرحة لم تكتمل بسبب طرده صاحب الهدف لتلقيه إنذارين؛ الأول بعد نزعه للقميص عقب تسجيله الهدف والثاني بعد احتكاك مع لاعب سنيغالي. ويتقاسم المنتخب المغربي المركز الأول مع نظيره الجزائري برصيد 3 تقاط لكل منهما، وسيكون اللقاء الذي سيجمع بين الطرفين يوم غد الثلاثاء فيصلا فيمن سينفرد بصدارة المجموعة الأولى. تجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة جرت بحضور وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عيسى حياتو ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري. تصريحات ٭ بيم فيربيك مدرب المنتخب الأولمبي المغربي أنا سعيد بهذا الفوز. انتزاع ثلاث نقط في المباراة الأولى لمثل هذه المسابقة مهم جدا لما تبقى من المنافسات. أتيحت لنا فرص عديدة للتسجيل لكن لم نتمكن من تجسيدها إلى أهداف. بعد مرور 15 دقيقة الأولى دخلنا في المباراة وبدأنا نأخذ المبادرة. كنا منظمين على مستوى خط الدفاع. المجموعة يحدوها طموح كبير في انتزاع تأشيرة المرور إلى أولمبياد لندن. كل اللاعبين الذين يشاركون في هذه المسابقة يتوفرون على مؤهلات كبيرة وهو ما يشكل نقطة قوة لفريقنا. نتمنى أن نكون في كامل لياقتنا خلال مواجهة المنتخب الجزائري يوم الثلاثاء. ٭ أوغوستين إيغوافوين مدرب منتخب نيجيريا لم نقم بما كان يجب علينا للفوز بالمباراة. فقدنا أحد اللاعبين (أودوه كينغسلي) بعد خروجه منذ بداية اللقاء، وهو ما بعثر أوراقنا. أتيحت لنا بعض الفرص للتسجيل لكننا فشلنا في تجسيدها إلى أهداف. يجب أن أركز على الجانب النفسي لإعادة الثقة إلى اللاعبين. ينبغي طي صفحة مباراة اليوم والتفكير في اللقاءين القادمين أملا في ضمان التأهل للمربع الذهبي. ٭ عز الدين أيت جودي مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري نبّهت أشبالي إلى أنهم أهدروا فرصا سانحة وليست بالقليلة في الشوط الأول، بسبب التسرّع وقلة التركيز والضغط أيضا. ثم وظفت بعض الأوراق الهجومية للاستثمار في هذه الفرص، من خلال الزج بالمهاجمين بن علجية وأمير سعود في الثلث الأول من الشوط الثاني، والحمد الله كلّل تخطيطنا بحصد نقاط الفوز. لم نتمكن من خطف الفوز فقط، بل أدينا مباراة أصفها بالرجولية أمام منافس عنيد، وقد دوّنت نقاطا إيجابية تبشر بالخير، خاصة وأننا نستهدف حصد بطاقة أولمبية. الحكم كان يتربص ببن علجية وكان قاسيا عليه. الحمد لله أن العقوبة كانت في الأنفاس الأخيرة للمباراة التي توّجناها بفوز مستحق.