وقع المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم على بداية موفقة لمشاركته في الدورة الأولى لبطولة إفريقيا لاقل من 23 سنة، بتفوقه نتيجة وأداء على نظيره النيجيري في مباراة الافتتاح التي جمعتهما مساء السبت بالملعب الكبير لطنجة (المجموعة الأولى) وأبان أشبال المدرب الهولندي ،بيم فيربيك، عن رغبة أكيدة في انتزاع نقط المباراة وتحقيق الفوز في أصعب مباراة في الدور الأول والتي قد تفتح أمامهم الباب على مصراعيه لبلوغ المربع الذهبي. وجاءت بداية اللقاء محتشمة مع بعض المحاولات من الجانبين المغربي والنيجيري لكن دون أن تقلق راحة حارسي مرمى الفريقين. ودامت فترة جس النبض فترة طويلة دون أن تسجل أي محاولة جدية لافتتاح حصة التسجيل باستثناء ضربة الخطأ التي نفذها عبد العزيز برادة من على بعد 30 مترا ومرت محادية لحارس مرمى المنتخب النيجيري، إوجيبوي أولاديلي (د 17). وفي الدقيقة ال24 خلق ياسين القاسمي الارتباك داخل معترك الخصم خلال محاولته لتجاوز الدفاع النيجيري قبل أن يعترض سبيله اللاعب نوانكو أوبيورا ويعلن الحكم الكيني كيروا سيلفستير عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المغربي إنبرى لها بنجاح عبد العزيز برادة مسجلا هدف السبق. وبعثر أسلوب اللعب الذي اعتمده الإطار الهولندي فيربيك أوراق المدرب النيجيري ، الذي كانت تشكيلته، التي خاضت نهاية أولمبياد بكين 2008 ضد منتخب الأرجنتين، بعيدة كل البعد عن مستواها المعهود. واكتسبت العناصر الوطنية مع بداية الجولة الثانية ثقتها في النفس وضاعفت من محاولاتها الجادة أملا في مضاعفة الغلة وخلقت متاعب كبيرة للمنتخب النيجيري الذي كان خط دفاعه سهل الاختراق. ومع توالي الدقائق، بدأت عناصر المنتخب النيجيري ، التي لم تتح لها فرص كثيرة لمعادلة الكفة، تؤمن بأن اللقاء سينتهي بالنتيجة ذاتها وبدى عليها الإستسلام ، فيما تحرر اللاعبون المغاربة من الضغط وأخذوا بزمام الأمور وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب. ونجحت عناصر النخبة الوطنية في الحفاظ على هدف الامتياز وانتزاع ثلاث نقط الفوز. في انتظار المباراة الثانية التي ستجمعه بالمنتخب الجزائري يوم 29 نونبر على الساعة الخامسة والنصف بملعب طنجة ، قبل ملاقاة المنتخب السينغالي يوم ثاني دجنبر على أرضية الملعب ذاته (السابعة مساء). يذكر أن هذه المباراة جرت بحضور وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، علي الفاسي الفهري.