في تمام الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المغربي حطت طائرة الخطوط الملكية المغربية القادمة من تونس، والتي تحمل في جوفها تسعة مشجعين وداديين كانوا رهن الإعتقال في العاصمة التونسية منذ عشرة أيام على خلفية ما بات يعرف بأحداث مطار قرطاج. وشهد بهو المطار حضور مجموعة كبيرة من أنصار الوداد البيضاوي وعائلات المشجعين، حيث رفعت شعارات الوداد والأعلام الحمراء وردد الحاضرون أهازيج مستوحاة من مدرجات الملاعب الرياضية، بل إن أعضاء من قدماء لاعبي الوداد وعلى رأسهم كل من صابر وسحيتة والعلوي كانوا في طليعة مستقبلي العائدين إلى جانب كل من بنكيران وحفيظ أكرم وبعض أفراد الطاقم التقني كفاضل وناصر.. واختلطت الدموع بالزغاريد فور خروج المفرج عنهم من المطار، كما عزف الجميع النشيد الوطني وشكروا الوداد على جهودها لإنهاء معاناة مجموعة من المتفرجين كتب لهم أن يعيشوا في الأسر بسبب حبهم الجارف للوداد، ورفع الحاضرون رئيس الوداد عبد الإله أكرم على الأكتاف ونادوا بإسمه شاكرين للمكتب المسير مبادرته، فيما عملت إدارة المطار على تأمين الوصول والمغادرة ودللت الدوائر الأمنية الصعاب أمام الوافدين على المطار، ومكنت أهالي المشجعين العائدين من فرحة اللقاء، بينما وضعت إدارة النادي رهن إشارة أبنائها حافلة الفريق التي أقلتهم إلى مركب الوازيس لاستكمال مراسيم الإستقبال. وصرح كريم حريري أحد العائدين من جحيم المعتقل ل «المنتخب» قائلا: «أشكر رئيس الوداد وكل الفعاليات الودادية التي تضامنت معنا في محنتنا، وأؤكد أننا تعرضنا لشتى أنواع الظلم في السجن ولولا السفير وأفراد السفارة الذين قاموا بزيارتنا وتخفيف المصاب لاعتقدنا أننا في منفى سحيق، لقد تعرضنا لمضايقات من طرف البوليس التونسي في السجن، وأشكر إخواننا الجزائريين والليبيين الذين دافعوا عنا شكرا لهم».