فرضت السلطات التونسية غرامة مالية بقيمة مالية تناهز ثلاثة عشر مليون سنتيم مقابل الإفراج عن جماهير الوداد التسعة المقبوض عليهم على خلفية الأحداث التي وقعت في نهائي رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم في مباراة الوداد والترجي الرياضي التونسي. وحسب معلومات «المساء» فإن السلطات التونسية سارت في اتجاه معاقبة أنصار الوداد التسعة، واتهامهم بالقيام بأحداث شغب لخصت في تخريب منشآت عامة مست مطار قرطاج الدولي إلى جانب الاعتداء على إحدى عاملات النظافة بالمطار، على حد تعبير الناطق الرسمي باسم وزير الداخلية التونسي، الذي كان قد برر في وقت سابق الأسباب التي دفعت سلطات الأمن إلى الاعتداء على جمهور الوداد بالغازات المسيلة للدموع والهراوات وإلى اعتقال الأنصار التسعة، بتهور غير مبرر. وبالعودة إلى الغرامة التي دفعت رئيس الوداد إلى السفر أول امس السبت إلى تونس من أجل بحث السبل الكفيلة بالإفراج عن أنصار الوداد، بمباركة من وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، فإن السلطات التونسية قضت بغرامتين الأولى بقيمة 8600 أورو والثانية بقيمة تصل إلى خمسمائة أورو لكل مشجع من أنصار الوداد التسعة. هذا وزار رئيس الوداد أكرم معتقلي الوداد التسعة في السجن، وفي حال صارت الأمور وفق ما يتمناه الوداديون، فإنه سيتم الإفراج عنهم اليوم الاثنين، على أن يحلوا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء على الساعة السادسة والنصف مساء، إذ يتوقع أن يتم استقبالهم من طرف انتصار الوداد البيضاوي ومن طرف اللاعبين غير الأساسين في مباراة الفريق الأحمر ضد الدفاع الحسني الجديدي.. إلى ذلك شكل حضور رئيس الوداد عبد الإله اكرم في نهائي ذهاب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بين المغرب الفاسي والنادي الإفريقي مناسبة لتذويب الخلافات بين الجماهير المغربية والتونسية بعدما لاقاه جمهور الوداد من اعتداءات من قبل الأمن التونسي من جهة، ومن جهة أخرى الوفد المغربي الذي لم يجد أغلب أعضائه كراسي في المنصة الشرفية لنهائي الوداد والترجي ومجوعة منهم تابعوا المباراة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لا توفر سبل المتابعة المريحة. ليكون حضور أكرم حدا لما كان قد اتقف عليه مجموعة من الأعضاء الجامعيين بمقاطعة نهائي الكاف ذهابا وإيابا ، وكل الأنشطة الرياضة في المغرب التي تعرف مشاركة تونسية.