أوقفت السلطات التونسية 11 مواطنا مغربيا ضمنهم قاصرين في أحداث شغب بمطار قرطاج الدولي الأحد. وتسبب الحادث في تأخير الرحلة "أ تي 573 " لشركة الخطوط الملكية المغربية والتي تربط تونس العاصمة بالدارالبيضاء بساعتين و 46 دقيقة، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، هشام المؤدب، أن سلطات أمن مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية أوقفت ليلة الأحد الماضي 11 مواطنا مغربيا على خلفية القيام ب "أعمال عنف وتخريب"داخل المطار. وأوضح المتحدث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هؤلاء الأشخاص كانوا ضمن نحو 150 من المسافرين كانوا في انتظار موعد إقلاع طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية إلى الدارالبيضاء، وأغلبهم مغاربة، عندما نشب شجار في ما بينهم، ليتطور الموقف إلى أعمال تخريب طالت عدة مرافق وتجهيزات داخل قاعة الانتظار. وأضاف المسؤول ذاته أن ثلاثة أو أربعة أعوان أمن "تدخلوا لتطويق الموقف فتعرضوا للاعتداء من قبل مثيري الشغب، الذين كانوا في حالة سكر، مما أدى إلى إلحاق إصابات متفاوتة بهؤلاء الأعوان"، مشيرا إلى أن "اعتداءات الشبان المغاربة طالت أيضا عاملة نظافة وموظف وموظفة نقلت إلى المستشفى، وكلاهما يعملان بالخطوط التونسية". وقال إن قوات الأمن سيطرت على الموقف، وتم إيقاف 11 شخصا كانوا وراء إثارة هذه الأحداث، أحيل 9 منهم على النيابة العامة للتحقيق معهم، فيما أطلق سراح قاصرين". وفي السياق ذاته، علم لدى سفارة المغرب بتونس أن السفير المغربي نجيب زروالي وارثي يجري، منذ ليلة الأحد، اتصالات مع السلطات التونسية على أعلى مستوى للاتصال بالمغاربة الموقوفين والكشف عن ملابسات الحادث. هذا وأفاد بلاغ لشركة الخطوط الملكية المغربية أمس الإثنين أن الرحلة "أ تي 573 " التي قامت بها الشركة والتي تربط تونس العاصمة بالدارالبيضاء سجلت، أول أمس الأحد، تأخرا بأزيد من ساعتين، وذلك على إثر أحداث وقعت بمطار تونسقرطاج. وأوضح البلاغ أنه خلال عملية ركوب المسافرين على الرحلة المذكورة وقعت أحداث بمطار تونسقرطاج تورط فيها بعض المسافرين في هذه الرحلة . وأضاف المصدر ذاته أن الطائرة غادرت بعد ذلك مطار تونسقرطاج متأخرة عن موعدها بساعتين و46 دقيقة. وكان سفير المغرب في تونس، قال إنه طالب السلطات التونسية بفتح تحقيق حول الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المغربي، السبت الماضي، في ملعب رادس من قبل بعض عناصر الأمن، في أعقاب مباراة الوداد البيضاوي والترجي الرياضي التونسي، برسم إياب نهاية دوري عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم.وأكد زروالي، حسب وكالة المغرب العربي، أنه طلب رسميا من وزارة الداخلية التونسية، عن طريق وزارة الخارجية في هذا البلد، التحقيق في الأحداث، التي تم خلالها "تعنيف" العديد من المواطنين المغاربة، الذين قدموا من المغرب لمؤازرة فريق الوداد البيضاوي. وفي سياق متصل، قال السفير المغربي أنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد للمباراة التي ستجمع يوم 19 نونبر الجاري، بالعاصمة التونسية، بين فريق المغرب الفاسي ونادي الاتحاد الإفريقي التونسي برسم ذهاب نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتفادي تكرار الأحداث التي شهدها ملعب رادس يوم السبت الماضي.