قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، هشام المؤدب، أن سلطات أمن مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية أوقفت ليلة أمس 11 مواطنا مغربيا على خلفية القيام ب` "أعمال عنف وتخريب" داخل المطار. وأوضح المتحدث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هؤلاء الأشخاص كانوا ضمن نحو 150 من المسافرين كانوا في انتظار موعد إقلاع طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية إلى الدارالبيضاء، وأغلبهم مغاربة، عندما نشب شجار في ما بينهم، ليتطور الموقف إلى "أعمال تخريب طالت عدة مرافق وتجهيزات داخل قاعة الانتظار، من بينها تكسير الكراسي وإحداث ثقب في سقف القاعة وتكسير الزجاج الحائطي لقاعة الانتظار وإتلاف جهاز الحاسوب الذي يتم بواسطته مراقبة تذاكر المسافرين". وأضاف أن ثلاثة أو أربعة أعوان أمن "تدخلوا لتطويق الموقف فتعرضوا للاعتداء من قبل مثيري الشغب، الذين كانوا في حالة سكر، مما أدى إلى إلحاق إصابات متفاوتة بهؤلاء الأعوان"، مشيرا إلى أن "اعتداءات الشبان المغاربة طالت أيضا عاملة نظافة وموظف وموظفة نقلت إلى المستشفى، وكلاهما يعملان بالخطوط التونسية". وقال إن قوات الأمن سيطرت على الموقف، وتم إيقاف 11 شخصا كانوا وراء إثارة هذه الأحداث، أحيل 9 منهم على النيابة العامة للتحقيق معهم، فيما أطلق سراح قاصرين"مشيرا إلى أن أعوان الأمن المعتدى عليهم تنازلوا عن متابعة الموقوفين، فيما أصر الموظفان وعاملة النظافة على حقهما في المتابعة. وفي هذا السياق، علم لدى سفارة المغرب بتونس أن السفير المغربي السيد نجيب زروالي وارثي يجري، منذ ليلة أمس، اتصالات مع السلطات التونسية على أعلى مستوى للاتصال بالمغاربة الموقوفين والكشف عن ملابسات الحادث. من جهة أخرى، وبخصوص الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المغربي من قبل أفراد الأمن التونسيين، يوم الأحد بملعب رادس، بعد مقابلة الوداد البيضاوي والترجي التونسي، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن "تعليمات صارمة أعطيت لأعوان الأمن بعدم الرد على مناوشات واستفزازات الجمهور". وذكر أن مجموعة من المشجعين المغاربة، الذين "كانت حالة السكر بادية عليهم، قاموا ببعض الممارسات اللاأخلاقية والاعتداء على أعوان الأمن، من بينهم ضابط بدرجة عقيد تم إسقاطه من أعلى وأصيب بكسر في ساقه"، مشيرا إلى أنه باستثناء جريح مغربي واحد نقل إلى المستشفى، لم يصب أي من أفراد الجمهور المغربي بملعب رادس. ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية أن تكون قوات الأمن قد لجأت إلى "الاستعمال المفرط للقوة ضد الجمهور المغربي"، مشيرا إلى أن عناصر الأمن اضطرت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع "للحيلولة دون تطور الموقف وزيادة حدة أعمال الشغب والعنف".